أحد وزراء "حزب الله" يشارك في "عراضات جرد عرسال"

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان صور لوزير الصناعة اللبناني، حسين الحاج حسن، وهو أحد وزيرين يمثلان "حزب الله" في حكومة سعد الحريري الثانية، ويظهر الحاج حسن في الصور بمنطقة جردية يُعتقد أنها عند حدود لبنان الشرقية مع سورية، وهو يلبس زياً عسكرياً صحراوياً فضفاضاً لا يُلائم مقاسه، وقربه سارية لعلم "حزب الله".

ويشكل ظهور الوزير الحاج حسن خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومات اللبنانية منذ بداية الأزمة السورية، وقامت على تجاهل مشاركة الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري ورفض تحمل مسؤولية أفعاله.

كما يُحرج هذا الظهور الرئيس الحريري، الذي كان قد أعلن تكليف الجيش اللبناني بتنفيذ عملية عسكرية في جرد عرسال، بينما تولى "حزب الله" وحده تنفيذ العملية في حين التزم الجيش مواقع خلفية ضمن الأراضي اللبنانية.

وكان "حزب الله" قد شن هجوماً على مناطق انتشار "جبهة النصرة" في جرود بلدتي عرسال اللبنانية وفليطة السورية، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وجرحى وجثامين بين الطرفين، مقابل انتقال مقاتلي الجبهة وأسرهم وحوالى 10 آلاف لاجئ سوري يقيمون في بلدة عرسال إلى محافظة إدلب شمالي سورية.

وهي عملية يتولى المدير العام لجهاز الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، التنسيق بين الطرفين ومع النظام السوري في تجاوز إضافي لموقف رئيس الحكومة، سعد الحريري، الذي يرفض التنسيق مع النظام السوري في مجال إعادة اللاجئين إلى سورية.