ترتيبات لوجستية تؤخر تنفيذ اتفاق "حزب الله" و"جبهة النصرة"

ترتيبات لوجستية تؤخر تنفيذ اتفاق "حزب الله" و"جبهة النصرة"

31 يوليو 2017
تنتظر الحافلات السياحية الكبيرة لنقل المغادرين (فرانس برس)
+ الخط -


أجّلت الترتيبات اللوجستية إنجاز انتقال مقاتلي "جبهة النصرة" وأسرهم وآلاف اللاجئين السوريين من بلدة عرسال، على حدود لبنان الشرقية مع سورية، إلى محافظة إدلب شمالي سورية، حتى غد الثلاثاء، بعد الإعلان عن تنفيذ هذا الجزء من الصفقة بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" برعاية المدير العام لجهاز الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، وإطلاق سراح 8 أسرى للحزب بشكل متزامن.

وأكد قيادي في "جبهة النصرة"، إن "تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية سببه مماطلة وتلاعب في تنفيذ البنود المتفق عليها من "حزب الله"". 

وقال عبد المهيمن الدمشقي لوكالة "إباء" إن "الجبهة تطلب ضمانات لسلامة الأهالي حتى وصولهم إلى الشمال السوري المحرر". 

في المقابل، أشار مصدر في "حزب الله" لـ"العربي الجديد" إلى أن "المتطلبات اللوجستية الكبيرة التي يحتاجها نقل 10 آلاف شخص برا إلى الشمال السوري هي التي أخّرت تنفيذ المرحلة الثانية اليوم"، كما أكد "تنسيق أي تعديلات لوجستية بالتوافق بيننا وبين "جبهة النصرة".

وعلى مسافة غير بعيدة عن جرد عرسال، حيث تنتظر الحافلات السياحية الكبيرة لنقل المغادرين، نفذت طائرة تابعة للجيش اللبناني غارة على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في جرد بلدة رأس بعلبك شمالي عرسال، بعد ظهر اليوم الاثنين، وذلك بعد وقت قصير على إعلان رئيس الحكومة، سعد الحريري، أن "الجيش يحظى دائما بتغطية شاملة لكل عملياته العسكرية، وهذا الأمر أساسي". 

وقال الحريري، بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، إن "هناك حاليا مفاوضات لخروج بعض مسلحي "جبهة النصرة" إلى إدلب، فيما يعمل الجيش، بشكل متواصل، على الخط الموازي. وعندما تحين ساعة الصفر، سيكون الجيش منتصرا بإذن الله، فالحكومة وكل القوى السياسية تقف إلى جانبه، خصوصا أن غدا يتزامن مع عيد الجيش"، وذلك في إشارة إلى التوقعات بقرب شن الجيش عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على جرود بلدات الفاكهة ورأس بعلبك والقاع اللبنانية، التي تمتد على مساحة تقارب 250 كلم مربع، ويسيطر عليها عناصر "داعش".