قتلى وجرحى باعتداء استهدف الخارجية الليبية في طرابلس

قتلى وجرحى جراء اعتداء استهدف الخارجية الليبية في طرابلس

طرابلس
avata
أسامة علي
صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا.
25 ديسمبر 2018
+ الخط -
استهدف اعتداء نفّذه مسلحون، اليوم الثلاثاء، مقر وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

وقال الرائد عماد بونوارة، من مديرية أمن طرابلس، لــ"العربي الجديد"، إنّ "إرهابياً شوهد وهو يركض في باحة مبنى الوزارة، ويطلق النيران باتجاه الحراسات، قبل أن يتمكّن من الدخول للردهة الأولى للمبنى، ويفجّر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يلبسه".

وأوضح بونوارة أنّ "ثلاثة إرهابين آخرين كانوا يرافقون الانتحاري في سيارة نزل منها، غادروا المكان قبل أن تحاط الوزارة بفرق الشرطة والأمن".

وأضاف أنّ "إبراهيم الشائبي، وهو مسؤول رفيع المستوى بإدارة الخارجية، قُتل جراء التفجير، فيما أُصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة".

وأوضح بونوارة أنّ "فرق الإنقاذ تمكّنت من إخراج غالبية الموظفين العالقين، قبل أن تبدأ فرق الإطفاء في محاولة السيطرة على الحريق الذي شبّ بالمبنى".

وقالت القناة التلفزيونية الرسمية لحكومة الوفاق الوطني، نقلاً عن مصادر لم تسمها في وزارتي الشؤون الخارجية والداخلية، إنّ الهجوم نفذه "إرهابيون".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، لاحقاً، في بيان، إنّ "عناصر إرهابية نفّذت، صباح اليوم الثلاثاء، هجوماً انتحارياً على مقرّ وزارة الخارجية في طرابلس".

وأوضحت أنّ "الإرهابيين فتحوا النار، أثناء هجومهم على المقرّ، فيما قام أحدهم بتفجير نفسه داخله، مخلّفاً ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى".

وأكدت الوزارة أنّ "مثل هذه العمليات لن تثنينا عن أداء مهامنا وممارسة واجبنا في استكمال مسيرة الاستقرار السياسي من أجل ليبيا واحدة، دولة ذات سيادة تتسع للجميع، دولة ديمقراطية، ودولة قانون ومؤسسات لا مكان فيها للإرهاب والتطرف".

وأضافت، في البيان، أنّ "الشعب الليبي يخوض حرباً على الإرهاب بالنيابة عن العالم، ويتوجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته في مساعدة الليبيين في مكافحة الإرهاب".

ولفتت إلى أنّ "الأجهزة الأمنية تعاملت باحترافية عالية مع هذا الهجوم، ما قلّل من عدد الضحايا وساهم في السيطرة على المهاجمين في زمن قياسي".


بدوره، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن توجيه أوامر للجهات الأمنية لبدء التحقيق بحادث الاعتداء، وإيعازه إليها بضرورة تكثيف دورياتها وتشديد المراقبة في العاصمة طرابلس "تتبعاً لخيوط أي دليل قد يقود إلى مقترفي العمل الإرهابي".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ بونوارة أكد أنّ "طريقة الهجوم ووجود انتحاري تشير بقوة إلى صلة تنظيم داعش بالعملية".

وكان تنظيم "داعش" قد أعلن عن مسؤوليته عن هجوم مسلح نفّذه في مطلع مايو/أيار الماضي، في مقر مفوضية الانتخابات، وسط العاصمة طرابلس، أسفر عن سقوط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى.

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.