المعارضة تصدّ "داعش" في ريف حلب

المعارضة تصدّ "داعش" في ريف حلب

29 يوليو 2015
مقتل مدنيين بقصف للنظام على ريف حماة (الأناضول)
+ الخط -

شهد ريف حلب الشمالي، مساء الثلاثاء، معارك عنيفة بين قوات المعارضة السوريّة من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى، في وقت سقط فيه عدد من القتلى والجرحى، جرّاء قصف جويّ ومدفعيّ للنظام، على قرى ريف حماة الغربيّ.

وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "اشتباكات عنيفة، دارت بين فصائل غرفة عمليات فتح حلب، و(داعش)، على جبهة مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وذلك إثر تسلل عدد من عناصر الأخير، إلى داخل المدينة".

وقام اثنان من عناصر التنظيم، وفق المصادر عينها، بتفجير نفسيهما، خلال المواجهات بين الطرفين في مارع، مما أوقع قتيلين في صفوف قوات المعارضة، كما استهدف انتحاريّ آخر من عناصر التنظيم، مواقع الفصائل المقاتلة، في قرية المالكيّة، وسط أنباء عن إصابات.

وأكّدت مصادر "العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي لواء السلطان مراد، صدّوا محاولة عناصر التنظيم التقدّم على جبهة قرية أم حوش، مما أدى لاندلاع معارك عنيفة بين الطرفين".

ونقلت شبكة "شام" الإخبارية المعارضة، عن غرفة عمليات "فتح حلب"، أنها سيطرت على الوضع في مدينة مارع، بعد تحرك خلية نائمة لتنظيم "داعش" ومحاولتها خلق ثغرة لتقدم عناصر التنظيم إلى داخل المدينة، وشهدت المدينة توتراً ملحوظاً، حيث حصل إطلاق نار على المارة لأكثر من ساعتين من الجهة الشمالية ومن طرف المدرسة الريفية قرب مخفر المدينة بالتحديد.

وقامت فصائل "فتح حلب"، بالتحرك السريع، حيث قام عناصرها بتطويق مكان الخلية ومحاصرة عناصرها، ليقوم عنصران منها بتفجير نفسيهما، بعد تضييق الخناق عليهم ورفضهم تسليم أنفسهم للثوار، وارتقى جراء تصدي الثوار لهذه المحاولة كلّ من القائد في "الجبهة الشامية"، صلاح بشير الحسن، وباسل عبد الرحمن النجار، من أبناء المدينة.

وكان "داعش" قد شنّ نهاية شهر مايو/أيار الماضي، هجوماً على مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي، أعقبته معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، تزامنت لاحقا مع احتدام المواجهات بين المعارضة والنظام، على جبهات مدينة حلب.

وفي ريف حماة الغربيّ، أفاد الناشط الإعلامي، أحمد الحموي، لـ"العربي الجديد"، "أنّ عدداً من المدنيين، سقطوا بين قتلى وجرحى، إثر استهداف النظام، بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، بلدة قلعة المضيق".

وأوضح الحموي أنّ "بلدات عدة في ريف حماة الغربيّ، بينها قلعة المضيق والحويز وباب الطاقة، شهدت حركة نزوح كبيرة للأهالي، بسبب قصف النظام الجويّ والأرضيّ المكثّف، في ظل تقدّم قوات المعارضة، وسيطرتها على مواقع هامة واستراتيجية".

اقرأ أيضاً: اتفاق في بقّين قرب الزبداني.. وقتلى لـ"جبهة النصرة" بإدلب

المساهمون