مقتل مدنيين بقصف النظام السوري والتحالف الدولي

مقتل مدنيين بقصف النظام السوري والتحالف الدولي

04 يونيو 2017
النظام وحلفاؤه يواصلون تدمير سورية (عامر المحباني/ فرانس برس)
+ الخط -
قُتل وجُرح مدنيون بقصف من قوات النظام السوري على ريفي درعا وحمص، وقصفٍ من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" وتفجير ألغام في مدينة الرقة من قبل تنظيم "داعش"، في وقت سيطرت فيه قوات النظام السوري على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي بعد معارك مع "داعش".

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، فجر اليوم الأحد، جراء قصف بأربعة براميل متفجرة من طيران النظام السوري على بلدة الغارية الغربية، في ريف درعا جنوب سورية، فضلاً عن وقوع أضرار مادية جسيمة.

وفي غضون ذلك أفاد "مركز حمص الإعلامي" بمقتل مدني في محيط بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، وإصابة مدنيين في بلدة تلذهب وقرية الطيبة الغربية في منطقة الحولة جراء غارات من طيران النظام السوري وعمليات قنص من قبل حواجز النظام المحيطة.

وفي الرقة، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن المعارك تواصلت صباح اليوم بشكل عنيف بين تنظيم "داعش" والمليشيات الكردية في الجبهات المقابلة لحي المشلب شرق مدينة الرقة، وحي سوق الغنم شمال شرق الرقة، وفي أطراف مزرعة حطين بريف الرقة الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على الأحياء الشمالية من المدينة.

وكان طيران التحالف الدولي قد استهدف في وقت سابق مساء أمس منطقة الدرعية في مدينة الرقة، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء، من عائلة واحدة، في حين قُتل مدني وجُرح آخر جراء انفجار ألغام زرعها مسلحو "داعش" في محيط منزله في شارع القبور في المشلب.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية بسطت سيطرتها على مدينة مسكنة أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية في ريف حلب الشرقي.

وأوضحت المصادر أن السيطرة جاءت عقب فرض قوات النظام طوق حصار من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية على المدينة، بسيطرتها على قرى البندوقة، وجب الحمام، وإبليسية، وأم حجرة، في حين تستمر المعارك بشكل عنيف في محيط قرى المفتاحية، ومجمع حطين، ورسم فالح، والجويم، والعبيدية، والردة، والصعب ومحيط محطة ضخ مياه مسكنة في الجهة الشرقية من محيط مدينة مسكنة.

وتحاول قوات النظام توسيع نقاط سيطرتها باتجاه بلدة دبسي فرج على طريق حلب الرقة، في مسعى منها لإجبار تنظيم "داعش" على الانسحاب من مواقعه الأخيرة على ضفة بحيرة الأسد باتجاه البادية، في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وفي شأن متصل، تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على مواقع في "اللواء 137"، جنوب غرب مدينة دير الزور، في حين تستمر المعارك في داخل اللواء مع قوات النظام.

من جهة أخرى، تدور معارك عنيفة بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في جبهات حي المنشية وحي سجنة في مدينة درعا.

وتحدث الناشط، أبو محمد الحوراني، مع "العربي الجديد" عن استمرار المعارك بشكل عنيف بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، اليوم الأحد، حيث تشن الأخيرة هجوما على مواقع في أطراف حي المنشية وحي سجنة بهدف استعادة مواقع خسرتها مؤخرا.

وفي الشأن نفسه، أكدت مصادر أن قوات النظام استقدمت مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى مدينة درعا، في حين صعدت من القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في المدينة، حيث قصفت بأكثر من 25 برميلا متفجرا تلاها عشر غارات من الطيران الحربي، إضافة إلى عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية، والتي أسفرت عن دمار واسع في المباني والممتلكات العامة.

وذكر تجمع "إعلاميو حوران المستقلون" مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانوا يستقلونها في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي.

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن وقوع معارك بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "داعش" عقب هجوم من الأخير على مواقع في محيط بلدة فليطة ومنطقة الملاهي في جرود عرسال في القلمون الغربي، بريف دمشق، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن طيرانا حربيا، يعتقد أنه روسي، شن غارة اليوم على بلدة موحسن في ريف دير الزور، مما أسفر عن مقتل رجل وطفلة وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وقتل قيادي من "هيئة تحرير الشام" من أبناء محافظة دير الزور، جراء إطلاق نار عليه من قبل مجهولين في بلدة سلقين، بريف إدلب.