"داعش" يحتجز آلاف المدنيين في ريف الرقة السورية

"داعش" يحتجز آلاف المدنيين في ريف الرقة السورية

02 يونيو 2017
قرابة خمسة آلاف مدني محتجز (أوزج إليف كيزيل/الأناضول)
+ الخط -
يحتجز مسلّحو تنظيم "داعش" قرابة خمسة آلاف مدني، معظمهم أطفال ونساء، في بلدتي هنيدة والمنصورة بريف الرقة الغربي، وسط أوضاع إنسانية مزرية، في الوقت الذي يجري فيه التنظيم مفاوضات مع المليشيات الكردية للانسحاب من البلدتين نحو مناطق سيطرة التنظيم في ريف الرقة الجنوبي.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات وصلت إلى نهايتها تقريبا، ومن المتوقع أن يتم إعطاء مسلحي التنظيم طريقا اليوم الجمعة يوصلهم إلى بلدة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي والقريب من ريف حماة الشمالي الشرقي.

ومن المتوقع أن يقوم التنظيم بإخراج المدنيين ضمن الرتل تلافيا لاستهدافه.

وفي الشأن نفسه، ذكرت مصادر أن الاتفاق بين التنظيم والمليشيات الكردية تم منتصف الليلة الماضية، ونص على انسحاب عناصر التنظيم بعتادهم الكامل من البلدتين إلى البادية الجنوبية، وذلك خلال 72 ساعة.


 

وقالت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد" إن طيران التحالف دمّر الحي الشمالي من مدينة المنصورة بشكل شبه كامل، نتيجة استخدام قنابل شديدة الانفجار، في حين تقدمت المليشيات إلى تخوم البلدتين، ما دفع التنظيم إلى قبول التفاوض.

من جانبها، أكدت "حملة الرقة تذبح بصمت" على احتجاز تنظيم "داعش" قرابة خمسة آلاف مدني في بلدتي المنصورة وهنيدة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات في ريف الرقة الجنوبي الغربي.

ولفتت الحملة إلى أن أغلب الذين يحتجزهم التنظيم في المنصورة وهنيدة هم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن المؤونة والمواد الغذائية نفدت في البلدتين منذ خمسة أيام، بالإضافة إلى انقطاع تام في التيار الكهربائي والمياه.


وأبرزت الحملة أن المليشيات الكردية ساهمت في منع المدنيين من النزوح عبر القصف المدفعي، في حين يستمر طيران التحالف باستهداف البلدتين وسط حصار تام من المليشيات الكردية.

وكانت المليشيات الكردية ومجموعات عربية تساندها ضمن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قد تمكنت من حصار البلدتين بداية الأسبوع الماضي، وتمكنت من حصار محيط سد البعث بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم.

وفي سياق متصل، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من اقتحام الفرقة السابعة عشرة في شمال شرق مدينة الرقة، وسيطرت على أجزاء واسعة منها، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، في حين تدور معارك عنيفة في أطراف حي المشلب شرق الرقة.

وتعد الفرقة السابعة عشرة خط الدفاع الأول عن المدينة.

وفي الشأن نفسه، ذكرت مصادر مقربة من المليشيات الكردية لـ"العربي الجديد" أن أكثر من عشرين عنصرا من المليشيات قتلوا وجرح آخرون نتيجة مفخخة من التنظيم استهدفتهم على جبهة حي المشلب في محور قرية "الرقة السمرا".

وأوضحت المصادر أن المليشيات شيّعت خمسة من عناصرها في مدينة المالكية بريف الحسكة، مساء أمس، وكانوا قد قتلوا في معارك مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة.