الأمم المتحدة تعتبر استهداف قافلة حلب "هجوماً" وروسيا تتملص

الأمم المتحدة تعتبر استهداف قافلة حلب "هجوماً" وروسيا تتملص

20 سبتمبر 2016
روسيا تنفي مسؤوليتها والنظام عن استهداف القافلة(عمر حاج قادور/الأناضول)
+ الخط -
لا تزال الردود والنقاشات تتوالى حول استهداف قافلة مساعدات في حلب، أمس الإثنين، إذ شدّدت الأمم المتحدة على أنّ "قافلة المساعدات الإنسانية تعرضت لهجمات وليس لضربات جوية"، في إشارة إلى تصحيح ما أعلنته في وقت سابق، فيما ذكرت روسيا أنّ "القافلة لم تتعرض لقصف سوري أو روسي".

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، اليوم الثلاثاء، إنّه "ليس بمقدورنا تحديد ما إذا كانت هناك ضربات جوية في واقع الأمر، وما يمكننا قوله هو إنّ القافلة تعرضت لهجوم، وكل ما في الأمر أننا وقعنا في خطأ بالصياغة اللغوية"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".


وأضاف "طلبنا تحقيقاً في هذا وذلك يشمل كيفية وصف الهجوم، ونرفض الرواية الروسية عن أنّ حريقاً اندلع في القافلة".

في المقابل، شدّدت وزارة الخارجية الروسية على أنّ "قافلة مساعدات لم تتعرض للقصف من طائرات حربية روسية أو سورية"، مضيفةً أنّ "مسؤولين عسكريين من روسيا يحققون في الحادث".

وبيّنت أنّ "مستودعات كان يجري تفريغ المساعدات فيها تعرضت لتأثير النار"، مشيرةً إلى أنّ "مصدر الحريق لم يتم تحديده حتى الآن".


من جهته، اتهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، رياض حجاب، دمشق وموسكو بالمسؤولية عن قصف القافلة في حلب، لافتاً إلى أنّه يملك "معلومات مؤكدة" في هذا الصدد.

وأضاف، في تصريح صحافي، أنّ "طائرات تابعة للنظام وللروس المسؤولين عن هذا الهجوم، ولا يملك أي طرف آخر طائرات في هذه المنطقة"، مبيّناً أنّ "عضوا في الهيئة العليا للمفاوضات كان بين المجموعة المكلّفة حماية القافلة وأعطانا صوراً واضحة جداً وشديدة الدقة". من جهة أخرى، ندد حجاب بـ"الضعف التام" للمجتمع الدولي و"انعدام المصداقية" في الجهود الدبلوماسية لإعادة الهدنة في البلاد.

واستهدف طيران النظام السوري، أمس، قافلة مساعدات مؤلفة من 31 شاحنة، كانت تفرغ حمولاتها في مركز الهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى (ريف حلب الغربي)، تمهيداً لنقلها إلى الأحياء الشرقية من حلب، ما أدى إلى احتراق نحو 18 شاحنة منها، ومقتل عدد من القائمين على القافلة، وتدمير المستودعات التابعة للمركز بشكل كامل.

المساهمون