التوصل إلى وقف إطلاق النار جنوب شرق طرابلس

وزير داخلية "الوفاق" الليبية لـ"العربي الجديد": التوصل لاتفاق وقف النار في طرابلس

28 اغسطس 2018
تهدئة يعقبها وقف لإطلاق النار وانسحاب الطرفين (Getty)
+ الخط -


بعد يوم كامل من القتال وسط الأحياء السكنية جنوب شرق العاصمة طرابلس، بين مجموعتين مسلحتين، هما اللواء السابع التابع لوزارة الدفاع والمتمركز في ترهونة (120 كلم جنوب شرقي طرابلس)، وكتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 301 التابعتين لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، اتفق طرفا القتال على تهدئة يعقبها وقف لإطلاق النار وانسحاب الطرفين إلى مواقعهما العسكرية.

وأكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق، عبد السلام عاشور، لـ"العربي الجديد"، توقف القتال بشكل نهائي بعد توصل الطرفين لاتفاق منتصف ليل البارحة يقضي بانسحاب الطرفين إلى مواقعهما الأصلية، على أن تتسلم أجهزة أمن وزارة الداخلية المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات.

وأوضح أنه "سيبدأ تطبيق الاتفاق خلال ساعات قريبة، يبدأ بانسحاب الطرفين، ويقوم اللواء السابع بتسليم المواقع التي سيطر عليها لمديرية أمن طرابلس والمنطقة العسكرية بطرابلس"، مشيرا إلى أن "وجود أجهزة أمن وزارة الداخلية في المنطقة الفاصلة بين الطرفين سيكفل عدم عودة الاشتباكات مجددا".

وكان اللواء السابع المتمركز في مدينة ترهونة (120 كلم جنوب شرق طرابلس)، والذي نفت رئاسة أركان قوات الجيش التابع لحكومة الوفاق تبعيته لوزارة الدفاع، مساء أمس الاثنين، قد اقتحم في ساعات أمس الأولى، مواقع عسكرية بمنطقة قصر بن غشير، جنوب شرق العاصمة، كانت تشغلها كتيبة ثوار طرابلس، اندلع إثره قتال عنيف استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة في مختلف أرجاء حي قصر بن غشير وأطراف عين زارة وصلاح الدين القريبتين.


وبحسب إحصاءات وزارة الصحة في الحكومة، فإن مدنيا قتل وأصيب أربعة آخرون، فيما نعت كتيبتا النواصي والأمن المركزي التابعتين لوزارة الداخلية ستة من أفرادها قضوا خلال القتال.

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن مظاهر الحياة بدأت تدب في منطقة قصر بن غشير مع ساعات صباح اليوم، ورغم بقاء سواتر ترابية في بعض طرقاتها، إلا أن محال تجارية فتحت أبوابها، فيما يحاول بعض الأهالي التخلص من مخلفات الحرب والسيارات المحترقة من أمام مساكنهم، رغبة في عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي. ​

المساهمون