داوود أوغلو: بقاء الأسد يعمق الأزمة السورية

داوود أوغلو: بقاء الأسد يعمق الأزمة السورية

28 سبتمبر 2015
أوغلو: الأسد وداعش يقوّيان بعضهما بعضاً (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم الإثنين، أن موقف بلاده من النظام السوري لم يتغيير بخصوص رحيل الرئيس، بشار الأسد، مشيراً إلى أن "العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني تتلقى دعماً كبيراً من جميع المواطنين الأتراك، بمن فيهم الأكراد".

وأوضح، في تصريحات للصحافيين الأتراك، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السبعين لإنشائها، أن "الموقف التركي من النظام السوري لم يتغير، ومرّ خلال عمر الثورة السورية بعدة مراحل، ولم تتخذ الدبلوماسية التركية موقفاً صارماً بوجوب رحيل الأسد إلا بعد استنفاد فرص الحلّ بوجوده".

واعتبر أن "بقاء الأسد يعمق الأزمة السورية، ويفتح مجالا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتنظيمات التي تشبهه"، لافتاً إلى أن "الأسد وداعش يقوّيان بعضهما بعضاً، وكلٌّ منهما يمنح الشرعية لبقاء الآخر".

وعبّر داوود أوغلو عن قلق حكومته من الدعم الروسي المتنامي للنظام السوري، مشيرا إلى أن "خطة الأسد في إنشاء سورية صغيرة له، مبنية على أساس طائفي، قد فشلت".

وأضاف: "بسبب الضربات التي يوجهها الأسد إلى كُلٍّ من حلب وإدلب، هرب جزء كبير من ساكني هاتين المحافظتين إلى الدولة الصغيرة التي يريد الأسد إنشاءها، أي إلى المنطقة النصيرية، وبالتالي سقطت خطته".

وحول الموقف الأميركي، أكد أن الأميركيين يريدون رحيل الأسد، قائلا:" الشيء الغريب هو أنه عندما كنا نقول لهم، تعالوا لنجري إصلاحات ومرحلة انتقالية بوجود الأسد، كانوا يرفضون ذلك تماما، بل وأعلنوا أن نظام الأسد هو نظام غير شرعي"، مشيراً إلى أنه : "بعد أن ظهر داعش، بدأ الأميركيون بالترويج لفكرة استخدام الأسد لقتال داعش، ولكن لا يمكنك إزالة السيىء بسيىء آخر".

وفي ما يخص المنطقة الآمنة، قال داوود أوغلو إن "الطريق الوحيد في ما يخص إنشاء المنطقة الآمنة هو تقوية الجيش السوري الحر وأيضاً عناصر المعارضة المعتدلة، ونحن نبذل جهودا كبيرة في هذا المجال".

وشدد داوود أوغلو على رفض بلاده فكرة إقامة مخيمات تجميع في بلاده، مقترحا فكرة إقامة مدن في المنطقة الممتدة بين جرابلس وأعزاز أي المنطقة الآمنة.

وفي ما يخص حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، شدد رئيس الوزراء على أنه "لا يمكن الآن التمييز والتفريق في التعامل بين كلٍّ من الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني"، معتبراً أن "الحملة التي شنها الجيش التركي على العمال الكردستاني قد وصلت لأهدافها".


اقرأ أيضاً:أردوغان يحذّر إسرائيل من مغبّة استمرار الاعتداء على الأقصى

 

المساهمون