خليل زاد لـ"طالبان": انسحاب القوات الأميركية يتطلب سنوات

خليل زاد لـ"طالبان": انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان يتطلب سنوات

29 مارس 2019
شدد خليل زاد على أهمية الحوار الأفغاني الأفغاني(Getty)
+ الخط -
قال المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، إن خروج القوات الأميركية من أفغانستان سيتطلب سنوات، نافياً حصول أي اتفاق مع حركة "طالبان" بهذا الشأن، ولافتاً إلى أن المفاوضين الأميركيين أوضحوا ذلك للحركة.

وأكد خليل زاد، في حوار مع شبكة "بي بي سي" الفارسية، أجراه أمس الخميس، أن المحادثات مع "طالبان" مستمرة، وأن قضية خروج القوات الأميركية مسألة تتطلب سنوات، لافتاً إلى أن المسؤولين الأميركيين يوضحون هذه النقطة خلال الحوار والمفاوضات التي يجرونها مع الحركة الأفغانية.

وقال خليل زاد إنه يقوم بشكل متواصل بإطلاع الحكومة الأفغانية حول مجريات الحوار بين "طالبان" والمسؤولين الأميركيين، وهو يعمد إلى زيارة كابول قبل التوجه إلى أي جولة حوار مع الحركة، ثم إثر انتهائها، لإطلاع الحكومة الأفغانية على التطورات، لكنه لفت إلى أنه لم يقم بذلك فقط في المرة الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أوضح المبعوث الأميركي أنه لم يذهب إلى كابول بعد اختتام آخر جولة حوار مع "طالبان" في 12 من شهر آذار/مارس الحالي، وذلك لارتباطه باجتماعٍ مهم كان ينبغي أن يشارك فيه في واشنطن، وقد تحاور مع الرئيس الأفغاني أشرف غني عوضاً عن ذلك عبر الهاتف.

وشدد خليل زاد على أن جلّ ما يسعى إليه هو إتاحة الفرصة للحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، وألا تشكل أفغانستان مرة جديدة خطراً على الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت "طالبان" تطلب خروج القوات الأميركية من أفغانستان خلال ستة أشهر، كما تحدثت تقارير إعلامية، بينما تصر الولايات المتحدة أن يتمّ ذلك خلال 18 شهراً، قال خليل زاد إن المفاوضات لم تصل إلى أي اتفاق بهذا الخصوص، مضيفاً أنه "عندما نناقش موضوع الانسحاب، نقول إن ذلك يستغرق سنوات".

وفي شأن الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي تمّ تأجيلها للمرة الثانية، وستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل، قال خليل زاد إن الانتخابات شأن داخلي أفغاني، وتعمل على إجرائها لجنة الانتخابات الوطنية الأفغانية، معبراً في الوقت ذاته عن رأيه، ألا وهو أن تجرى هذه الانتخابات بعد التوصل إلى نتائج في الحوار مع "طالبان".

وتحدث خليل زاد عن عدم وجود أي ضمانات للتوصل إلى اتفاق مع "طالبان"، ولذا "فإنه الأجدى أن تجري الاستعدادات للانتخابات".

وحيال وقف إطلاق النار مع "طالبان"، قال المبعوث الأميركي إن هذا الموضوع مهم، وإن الأميركيين يريدون أن يتخذ الأفغان قراراً بالعيش مع بعضهم البعض بسلام وأمن.

وفي ما يتعلق بقضية الحكومة المؤقتة، قال إن ليس لدى الولايات المتحدة أي مقترح أو أي سياسة معينة بهذا الخصوص، مضيفاً "إننا نريد أن تقف دوامة الحرب في أفغانستان، وأن يقرر الأفغان حول مستقبلهم".

ورفض خليل زاد اتهام مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب له بأنه يعمل لخدمة مصالحه الشخصية، مشدداً على أنه "مبعوث أميركي يعمل لإتاحة الفرصة للحوار الأفغاني- الأفغاني، وإيجاد حل للمعضلة التي يعيشها هذا البلد".

المساهمون