رونالد لاودر وراء سعي ترامب لتسوية إسرائيلية مع الفلسطينيين

رونالد لاودر وراء سعي ترامب لتسوية إسرائيلية مع الفلسطينيين

07 مايو 2017
لاودر من أكثر المقرّبين من ترامب (دون إمرت/فرانس برس)
+ الخط -





كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يتهمون رجل الأعمال الأميركي اليهودي رونالد لاودر، بأنّه يقف وراء سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتحدّث الصحافي الإسرائيلي بن كاسبيت، في تقرير للصحيفة، عن أنّ لاودر، هو وراء التغيير الحاصل في الرياح التي هبت خلال الحملة الانتخابية، وأدّت إلى تغيير في مواقف ترامب، لجهة محاولة التوصّل لتسوية.

وقال كاسبيت، إنّه في الوقت الذي يبدي فيه الرجل الأميركي الثري شيلدون إيدلسون، المقرّب من نتنياهو، خيبة أمل من مواقف ترامب، فإنّ لاودر الذي كان قاد في أواخر التسعينيات، خلال عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، محاولات للتوسّط بين سورية وإسرائيل، وتمكّن من انتزاع موافقة من نتنياهو بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الجولان، بات اليوم من أكثر المقرّبين من ترامب، بفعل العلاقة التي تجمع الاثنين على مرّ عشرات السنوات، بما في ذلك العلاقات التجارية وعلاقات العمل بينهما، والعلاقات الشخصية والعائلية بين الطرفين.

وبحسب كاسبيت، فإنّ لاودر الذي يملك علاقات ممتازة في العالم العربي، وهو مرحّب به في كثير من العواصم العربية ولدى الزعماء العرب، يعمل بشكل دائم من أجل التوصّل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، تعتمد أيضاً على ما جاء في المبادرة العربية للسلام في بيروت.

وقال كاسبيت، إنّ نتنياهو يحاول جاهداً إقناع ترامب، الابتعاد عن "فخ" محاولة تسوية القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، والمبادرة العربية. وتوقّع ألا تحمل زيارة ترامب المقرّرة للأراضي المحتلة في 22 مايو/ أيار الجاري، إعلاناً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وأن يكتفي ترامب ربما بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخلص كاسبيت إلى القول، إنّه من المعقول الافتراض أن يطلب ترامب من نتنياهو أن يعرض عليه خطته (أي خطة نتنياهو للحل) بما في ذلك خريطته للتسوية النهائية والخطوط الحمراء، و"عندها سيكون حنين نتنياهو لأيام باراك أوباما أسرع بكثير مما كان يتوقع"، بحسب كاسبيت. ويبدو أنّ ترامب لن يكون على ما يبدو المنقذ الذي انتظره نتنياهو، إلا أنّ كل شيء يبقى وارداً، في سياق مواقفه المتقلبة، وإمكانية تغيّرها في اللحظة الأخيرة.