تعزيزات عسكرية روسية إلى البوكمال لدعم معارك النظام بديرالزور

تعزيزات عسكرية روسية إلى البوكمال لدعم معارك النظام في دير الزور

06 أكتوبر 2018
تقدم بطيء ضد داعش بريف دير الزور(Getty)
+ الخط -
قفز الشرق السوري إلى واجهة الأحداث في البلاد مع استمرار معارك تشنها قوات مدعومة من التحالف الدولي ضد معقل تنظيم "داعش" الأخير في ريف دير الزور الشرقي، وسط توارد أنباء عن دفع الجانب الروسي لتعزيزات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في هذا الريف الملتهب، في وقت لا يزال التوتر سيد الموقف في ريف حلب الغربي.

وتواصل قوات "سورية الديمقراطية" التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي التي تعتبر آخر معقل هام للتنظيم في سورية.

وذكرت مصادر محلية أن هذه القوات تحقق تقدما وصفته بـ "البطيء"، مشيرة إلى أن قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة حقل "العمر" النفطي استهدفت مدينة هجين الجمعة بعدة صواريخ "أرض أرض".

وقالت المصادر إن تنظيم "داعش" فجر منازل في هجين انتقاما من الأهالي الذين خرجوا بمظاهرات تطالب بطرد مسلحي المدينة كي لا تتعرض للتدمير على يد التحالف الدولي الذي يبدو جادا هذه المرة في القضاء على فلول التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.

وفي السياق، أكدت المصادر أن الروس دفعوا بتعزيزات جديدة إلى ريف دير الزور الشرقي جنوب نهر الفرات، مشيرة إلى أن عشرات العناصر والمدرعات التابعة للقوات الروسية وصلت إلى ريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، وانتشرت في عدّة مواقع قبالة مواقع قوات سورية الديمقراطية.

على صعيد آخر، لا يزال التوتر سيد الموقف في ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، وهيئة "تحرير الشام" التي تشكل جبهة النصرة ثقلها الرئيسي.

وأكد ناشطون أن الهيئة أخلت باتفاق وقف إطلاق النار مع جبهة تحرير سورية أكبر تجمع عسكري للمعارضة شمال غربي سورية، مشيرين إلى أن مسلحي الهيئة هاجموا فجر السبت بلدة ميزناز بريف حلب الغربي، مؤكدين مقتل قيادي في جبهة تحرير سورية.

وكان قتل الجمعة طفلان، وأصيب عدة أشخاص في اقتحام مسلحي الهيئة لقرية كفر حلب في محاولة لاعتقال قيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير"، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين.

وأوضحت مصادر محلية أن مقاتلي "تحرير الشام" حاصروا القرية ومنعوا عملية التنقل منها وإليها، في محاولة لإجبار الحركة على تسليم الشخص المطلوب وسط معلومات أولية عن التوصل لتوافق يقضي بخروج مقاتلي حركة نور الدين الزنكي من القرية، فيما أكدت مصادر أخرى أن قوات الجبهة الوطنية للتحرير المستنفرة في محيط المنطقة تحاول فتح طريق إلى القرية.