الشاهد والمرزوقي يتصدّران سباق الرئاسة في تونس

الشاهد والمرزوقي يتصدّران استطلاعات سباق الرئاسة في تونس... والسبسي يتراجع

27 فبراير 2019
تترقب تونس الانتخابات التشريعية والرئاسية الخريف المقبل(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس، الخريف المقبل، يتواصل صعود أسهم بعض الشخصيات السياسية، على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والرئيس السابق المنصف المرزوقي، بينما تتراجع أسهم شخصيات أخرى مثل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

وتترقّب تونس إجراء انتخابات تشريعية، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بينما ستتم الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي قامت به مؤسسة "إمرود كونسلتينغ"، خلال الفترة من 22 إلى 24 فبراير/شباط الحالي، تحسّناً بأربع نقاط في النسب التي حصل عليها الشاهد.

وحلّ رئيس الحكومة التونسي، وفق نتائج الاستطلاع، في صدارة ترتيب الشخصيات الأقدر على قيادة البلاد بـ7.13%، يليه المرزوقي بنسبة 5.2%، بينما تراجع السبسي للمرتبة الثالثة بنسبة 4.8%.

وأكد مدير عام مؤسسة "إمرود كونسلتينغ" نبيل بالعم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّه "لوحظ اهتمام واضح للتونسيين بالشأن السياسي مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول، إذ تراجعت نسبة العزوف من 70% إلى 55%، وبالتالي فإنّ اقتراب الاستحقاق الانتخابي كان له تأثير بارز في عديد المؤشرات".

وأوضح أنّ "تقييم أداء رئيس الجمهورية، ونسبة رضا التونسيين على أدائه بلغت 7.18%، في تراجع عن نسبة 18% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما بلغت نسبة رضا التونسيين على رئيس الحكومة 9.37% عوضاً عن 33% في ديسمبر/كانون الأول الماضي".

وبيّن بالعم أنّ "التونسي يقيّم بطريقة إيجابية أداء السبسي كرئيس للجمهورية، في حين تختلف نظرته له كشخصية مستقبلية لقيادة البلاد في الانتخابات المقبلة، وقد لوحظ تراجع واضح في هذا التقييم".

كما لفت إلى تقدّم رئيسة الحزب "الدستوري" عبير موسى، التي تحتل المرتبة الرابعة بنسبة 4.6%، يليها أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد 4.4%، ثم النائبة عن "التيار الديمقراطي" سامية عبو بنسة 2.4%، ثم الناشط السياسي الصافي سعيد بـ2.3%، وزعيم "الجبهة الشعبية" حمة الهمامي بـ1.8%، والقيادي في "التيار الديمقراطي" محمد عبو بـ1.3%، ورئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي بـ1.1%، وكمال مرجان بـ0.7%، وناجي جلول ومحسن مرزوق بـ0.5%، والقيادي في "حركة النهضة" حمادي الجبالي بـ0.3%.

حركة "النهضة"... قفزة نوعية

وأشار إلى أنّ نوايا التصويت للأحزاب السياسية في الانتخابات التشريعية، أظهرت أنّ "حركة النهضة" سجّلت "قفزة نوعية" مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتقدّمت "النهضة" من 11.5% في نوايا التصويت، إلى 18.8%، كما سجّل حزب "نداء تونس" تحسّناً طفيفاً من 9.5 إلى 9.8% في الفترة نفسها، في حين ظهر صعود مفاجئ للحزب الجديد الذي أسّسه الشاهد "تحيا تونس"، والذي برز لأول مرة في سباق نوايا التصويت.

وفي هذا الإطار، رأى بالعم أنّ "هذا البروز السريع قد يعود إلى المؤتمر الصحافي للإعلان الرسمي عن تشكيل الحزب، والظهور الإعلامي المكثّف"، معتبراً أنّ "الظهور السريع لا يعني بالضرورة صمود الحزب في الاستطلاعات، فذلك ستبيّنه الأشهر المقبلة، لأنّ عدة أحزاب جديدة برزت سريعاً ثم تراجعت في المشهد السياسي"، بحسب قول بالعم، مستشهداً في هذا السياق بحركة "مشروع تونس".

ووراء "النهضة" و"نداء تونس" و"تحيا تونس"، أظهر الاستطلاع أنّ "التيار الديمقراطي" احتل المرتبة الرابعة وفق نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية، بنسبة 6.1%، تليه "الجبهة الشعبية" في المرتبة الخامسة، ثم الحزب "الدستوري الحر" بـ2.8%، والحزب "الجمهوري" بـ2.2%، و"آفاق تونس" بـ2%، و"تيار المحبة" بـ1.8%، وحزب "التحرير" بـ1.4%، و"حركة الشعب" بـ1.2%،  وأحزاب "البديل لأجل تونس" و"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي" بـ1%.


وأظهر تقييم التونسيين لمؤشر "الخطر الإرهابي"، وفق الاستطلاع، أنّ 38.2% من التونسيين يعتبرون أنّ مؤشر الخطر مرتفع، مع تسجيل انخفاض طفيف عن نسبة 38.6% خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبلغ عدد التونسيين الذين يرون أنّ حرية التعبير لا تزال مهددة، نسبة 45%، وفق الاستطلاع، مسجلة ارتفاعاً عن نسبة 44.3% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما يُعتبر مؤشراً سلبياً.

أما نسبة التفاؤل لدى التونسيين بأوضاع البلاد، فقد سجّلت تحسّناً واضحاً بنسبة 54%، بدلاً عن 52% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين بلغت نسبة التشاؤم 36% بدلاً من 41% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.