اتفاق برلماني عربي على حماية الشعب الفلسطيني والجولان

اتفاق برلماني عربي على حماية الشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف بضم الجولان

06 ابريل 2019
التشاور مع ممثلي تركيا وإندونيسيا لتبني البند (تويتر)
+ الخط -
اتفقت المجموعة البرلمانية العربية، في اجتماعها التنسيقي الذي عقدته في الدوحة، يوم الجمعة، برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، على مشروع قرار سيجرى تقديمه للدورة 140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، التي تبدأ أعمالها السبت في الدوحة، ينص على حماية الشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.

وكان البرلمانيون العرب قد ناقشوا، خلال اجتماعهم التنسيقي، المقترحات المتعلقة بإضافة بند طارئ إلى جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وتوافقوا في آخر المطاف على مقترح يدمج كافة المقترحات التي تقدمت بها دول الاتحاد، ينص على "حماية الشعب الفلسطيني ورفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وتعزيز قيم التعايش المشترك بين الأديان والشعوب". 

ووجد هذا الاقتراح قبولاً من أعضاء كافة الدول العربية المشاركة في الاجتماع، وسيعمل الاتحاد البرلماني العربي على التشاور مع دولتي تركيا وإندونيسيا لتبني هذا البند، باعتبار أن مقترحهما يقترب من النص العربي الذي يدعو إلى "تعزيز قيم التعايش المشترك بين الأديان والشعوب".

وقد غابت عن الاجتماع التنسيقي برلمانات دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). 

وتراجع البرلمان المصري عن حضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بعد ضغط إماراتي، إثر تشكيل وفد برلماني مصري للمشاركة في الاجتماعات التي ستعقد على مدار أربعة أيام في العاصمة القطرية.

ومن المقرر أن تبدأ، غدا السبت في الدوحة، أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركة وفود برلمانية من 160 دولة، من بينهم 80 وفداً ممثلاً برئيس البرلمان، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي هذا العدد الكبير من الحضور. 

ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيلقي كلمة في افتتاح أعمال الجمعية العامة. 

وستحضر حفل الافتتاح رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس بارون، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، ورؤساء البرلمانات والمجالس الوطنية والتشريعية والاتحادية ومجالس الأمة والنواب والشيوخ ورؤساء الوفود الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، إضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد والمنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية. 

وحسب البرنامج المعد للمؤتمر، ستناقش الاجتماعات، على مدى 5 أيام، جملة من المسائل المتعلقة بأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى القضايا والمحاور المهمة التي تتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين، ودور البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلم والأمن وسيادة القانون، فضلاً عن موضوع تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني. 

كذلك يناقش المجتمعون أيضاً في اللجان الدائمة موضوع "الديمقراطية في عصر الرقمة الإلكترونية"، و"دور التجارة والاستثمار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وموضوع "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة"، و"التغطية الصحية العالمية بحلول عام 2030"، و"دور البرلمانات في تأمين الحق في الصحة".

وسيكون محور النقاش العام في هذه الدورة موضوع "البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام والأمن وسيادة القانون"، إذ سيجرى استعراض تجربة قطر في هذا المجال، وذلك لأهمية التعليم ودوره الفاعل في تحقيق هذه الأهداف.  

والاتحاد البرلماني الدولي منظمة دولية أنشئت في عام 1889 على يد كل من فريدريك باس (فرنسا) وويليام راندال كريمر (بريطانيا)، وهو المنظمة الدولية لبرلمانات الدول ذات السيادة والبرلمانات الوطنية في 178 بلداً. 

وأجهزة الاتحاد البرلماني الدولي هي الجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجنة التنفيذية والأمانة العامة، ويجتمع الاتحاد البرلماني الدولي في الجمعية مرتين في السنة.

المساهمون