قطر تتم استعداداتها لاستضافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بقطر: مشاركة مصرية ولا حضور لدول الحصار وإسرائيل

02 ابريل 2019
رئيس مجلس الشورى القطري أعلن إتمام الاستعدادات (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، أن قطر أكملت استعداداتها وترتيباتها، لاستضافة اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، والتي تضم اجتماع الجمعية العامة والدورة الـ204 للمجلس الحاكم واللجان الدائمة للاتحاد، والتي سيفتتحها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم السبت المقبل.

وأعلن آل محمود، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء للإعلان عن جدول أعمال المؤتمر، وردًا على سؤال حول مشاركة دول الحصار في المؤتمر البرلماني الدولي، أن مصر ستشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي إلى جانب وفود برلمانية من 160 دولة، من بينها 80 وفدًا ممثلًا برئيس البرلمان.

وقال إنه جرى إعلام الدوحة بتشكيل وفد برلماني مصري للمشاركة في المؤتمر، في حين أن دول الحصار الأخرى، السعودية والإمارات والبحرين، لم تؤكد مشاركتها في المؤتمر حتى الآن.

وقطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا عليها، في الخامس من يونيو/حزيران 2017، متهمة إياها بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أن إجراءات دول الحصار تستهدف سيادتها وقرارها المستقل.

وتشكل المشاركة المصرية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي أول مشاركة مصرية في فعالية رسمية تُعقد في الدوحة منذ إعلان مصر قطع علاقاتها مع قطر، وأول موقف مستقل تتخذه مصر بعيدًا عن دول الحصار.

وأكد رئيس مجلس الشورى القطري عدم مشاركة "إسرائيل" في الاجتماعات، وقال إنه سيجري التنسيق مع المجموعة العربية في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني العربي، من أجل طرح قضيتي القدس والجولان في الاجتماعات، بحيث يتبنى المؤتمر قرارات تساند الحق الفلسطيني، في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتساند الحق السوري في استعادة الجولان المحتل.

وكانت مصادر برلمانية خليجية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، عدم مشاركة "إسرائيل" في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وتوقعت عدم مشاركة دول الحصار في المؤتمر أيضًا.

وحسب البرنامج المعد للمؤتمر، ستناقش الاجتماعات، على مدى 5 أيام، جملة من المسائل المتعلقة بأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى القضايا والمحاور المهمة التي تتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين، ودور البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلم والأمن وسيادة القانون، فضلاً عن موضوع تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.

كما يناقش المجتمعون أيضاً في اللجان الدائمة موضوع "الديمقراطية في عصر الرقمنة الإلكترونية"، و"دور التجارة والاستثمار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وموضوع "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة"، و"التغطية الصحية العالمية بحلول عام 2030"، و"دور البرلمانات في تأمين الحق في الصحة".

وسيكون محور النقاش العام في هذه الدورة موضوع "البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام والأمن وسيادة القانون" حيث سيجري استعراض تجربة قطر في هذا المجال، وذلك لأهمية التعليم ودوره الفاعل في تحقيق هذه الأهداف.

والاتحاد البرلماني الدولي منظمة دولية أنشئت في عام 1889 على يد كل من فريدريك باس (فرنسا) وويليام راندال كريمر (بريطانيا)، وهي المنظمة الدولية لبرلمانات الدول ذات السيادة والبرلمانات الوطنية في 178 بلدًا. وأجهزة الاتحاد البرلماني الدولي هي، الجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجنة التنفيذية والأمانة العامة، ويجتمع الاتحاد البرلماني الدولي في الجمعية مرتين في السنة.