ديفيد هيرست: على السيسي أن يرحل قبل فوات الأوان

ديفيد هيرست: على السيسي أن يرحل قبل فوات الأوان

13 نوفمبر 2015
هيرست: السيسي أشرف على أفظع مجزرة في مصر (Getty)
+ الخط -
وجه الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست انتقادات لاذعة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وطريقة تسييره البلد، مؤكداً أنه الرئيس الأكثر "دموية ويسير أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر"، وذلك في مقال نشره موقع الهافنغتون بوست تحت عنوان "على السيسي أن يرحل قبل فوات الأوان".

وقال الكاتب البريطاني إن مصر تعيش حالة خطيرة من الجمود والأوضاع الكارثية "لم يعد معها التذرع بالمؤامرات وإلصاق كل شيء في الإخوان أمراً مقبولاً"، مضيفاً أنه عندما غرقت مدينة الإسكندرية في مياه وأودت بحياة 17 شخصاً، فعوض أن يقوم نظام السيسي بمعالجة الأمر قام باعتقال 17 فرداً من الإخوان، "في دليل على إفلاس الدولة المصرية وأنها لا تجد أي حل للمشاكل التي تعترضها".

وتحدث الكاتب البريطاني عن التدهور الذي يعرفه الاقتصاد المصري، وفقدان الجنيه المصري 14 في المائة من قيمته في ظرف 10 أشهر، مفسراً هذا الوضع بتراجع النشاط السياحي الذي يمثل 11 بالمائة من الناتج الداخلي الخام بمصر، وكلفة بقاء الجيش المصري في الشارع وإحكام قبضته على مختلف مناحي الحياة في مصر، بالإضافة إلى الفساد الذي ينخر البلاد، "والجيش الذي يتحكم في أغلبية النشاط الاقتصادي فإن البنك المركزي يفقد شهرياً نحو مليار دولار بسبب أنشطة الجيش الاقتصادية".

وأكد الكاتب نفسه أنه قبل سنتين من الآن استلم السيسي خزائن مصر وهي ممتلئة عن آخرها بالأموال القادمة من السعودية والإمارات، والشركات النفطية العالمية الراغبة في الحصول على صفقات بمصر، مقدراً أن المبلغ الذي حصل عليه السيسي منذ قيامه بالانقلاب حتى السنة الماضية قد بلغ 50 مليار دولار "فأين ذهبت كل هذه الأموال والأكيد أن السيسي لن يحلم بأن يحصل على مال جديد من الدول التي دعمته".

وشدد الكاتب البريطاني أنه أينما تولي وجهك في مصر فتمة مؤشرات على الأزمة التي تعيشها مصر، "وكل الأصابع تشير إلى مسؤول واحد هو السيسي ومؤسسة الجيش المصري وهو المسؤول عن الأزمة وليس الأيادي الخارجية كما يزعم"، مضيفاً أن الدكتاتوريين لا يمكن مسح آثار الدماء التي تسببوا فيها، "والسيسي كان وراء واحدة من أفظع المجازر في العصر الحديث وهي مجزرة رابعة".

واعتبر ديفيد هيرست أن السيسي بات حالياً "ضعيفاً أكثر من أي وقت مضى"، وهو الآن يواجه واقع أنه "بدأ يفقد السيطرة على الاقتصاد والسياسة والأمن والدولة في عهده باتت فاشلة" وفق تعبير الكاتب البريطاني، والذي أردف أن زيارة السيسي لبريطانيا كانت فاشلة بجميع المقاييس، مستدلاً على ذلك بأن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية قررتا تقاسم المعلومات المخابراتية حول سقوط الطائرة الروسية مع روسيا وليس معه، علماً أنه كان موجوداً في بريطانيا.

اقرأ أيضاً: روسيا تحرج السيسي مرة أخرى.. ومطالبات للاعتراف بالتقصير اﻷمني