تظاهرة ضد "تحرير الشام" بإدلب... واشتباكات في ريف حلب

تظاهرة ضد "تحرير الشام" في إدلب... واشتباكات في ريف حلب

08 يونيو 2020
تظاهرة سابقة ضد "هيئة تحرير الشام"(عمر حج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تظاهر مئات المدنيين والناشطين في مدينة إدلب شمال غربي سورية ضد "هيئة تحرير الشام" والحكومة التابعة لها، في وقت وقعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلّحة وقوات النظام في ريف حلب الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مئات المدنيين والناشطين خرجوا في مظاهرة ليل أمس الأحد، نادت بإسقاط "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، كما نادت بعبارات وشعارات رافضة لأبو محمد الجولاني القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام".
وكان الجولاني قد ظهر أخيراً في مقاطع فيديو وصور عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، في ما تبدو أنها محاولة لترويج نفسه في المنطقة التي ترفض حكمه وممارساته بحق المعارضين له والإدارات التابعة له.
وتأتي هذه المظاهرات في ظل واقع اقتصادي متردٍ، حيث أعلنت حكومة الإنقاذ التابعة للجولاني أمس زيادة سعر ربطة الخبز مقابل تخفيف وزنها، ما أثار أيضاً حفيظة الناس في المناطق الخاضعة لسيطرة الهيئة وحكومتها.
وقال متظاهر لـ"العربي الجديد" إن "حكومة الإنقاذ" رفعت سعر ربطة الخبز إلى 600 ليرة وخفضت وزنها إلى 800 غرام، معتبراً أن هذه العملية التي زادت سعر ربطة الخبز قرابة 300 ليرة خلال يومين، تُعدّ سرقة للشعب الذي يعاني من الكساد الاقتصادي.
ورفع متظاهرون لافتات كتبوا عليها "يلعن روحك جولاني"، و"إدلب حرة حرة جولاني يطلع برا"، وهي عبارات مستوحاة من العبارات التي يهتفون بها ضد رأس النظام السوري بشار الأسد.
ودعا ناشطون في إدلب للتظاهر، اليوم الإثنين، في مدينة إدلب، في الذكرى الأولى لرحيل عبد الباسط الساروت، الناشط البارز في الثورة السورية، والملقب بـ"حارس الثورة".

النظام يواصل خرق وقف إطلاق النار
ميدانياً، جددت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، حيث قصفت بالمدفعية مناطق في بلدات وقرى كنصفرة والفطيرة وبينين والرويحة في ريف إدلب الجنوبي.
وبحسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد"، فإن القصف أسفر عن أضرار مادية، مشيرة إلى أن تلك المنطقة خالية تماماً من السكان والمدنيين بفعل استمرار القصف عليها من النظام.
ويأتي استمرار القصف أيضاً تزامناً مع استمرار النظام في استقدام التعزيزات العسكرية إلى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تقابله تعزيزات من فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام".
وقالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، إن الأخيرة اشتبكت مساء أمس الأحد مع قوات النظام على محور بلدة كفر عمة في ريف حلب الغربي، مشيرة إلى أن الاشتباك جاء بسبب تحرك قوات النظام ومحاولتها التقدم إلى نقاط في المنطقة.
وتخضع تلك المنطقة أيضاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في الخامس من مارس/آذار الماضي، والذي نص على وقف العمليات العسكرية وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية.
ويتخوف السكان في المنطقة من استئناف النظام وحلفائه للعمليات العسكرية في المنطقة، وما يزيد التخوف هو التعزيزات المستمرة وعمليات القصف المتكررة من النظام.

المساهمون