الطريق الدولي "إم 4"... صلة وصل بين حميميم وحلب

الطريق الدولي "إم 4"... صلة وصل بين حميميم وحلب

26 فبراير 2020
يصل الطريق الساحل السوري بحلب (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
يُعدّ الطريق الدولي "إم 4" حلب - اللاذقية طريقاً مهماً، إذ يصل الساحل بأكبر المدن السورية حلب، كما يصله بالمحافظات الواقعة في شمال وشمال شرق سورية.


ما أهمية هذا الطريق؟
هذا الطريق يربط بين "إم 5" وهو طريق "دمشق - حلب" وبين "إم 1" وهو الطريق الساحلي الرابط بين مدن ومحافظات الساحل السوري. ويمر "إم 1" بمحاذاة قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية، وبالتالي يُعدّ "إم 4" خطّ إمداد بين حلب واللاذقية، لقوات النظام والقوات الروسية.
يلتقي "إم 4" بالطريق "إم 1" جنوب مدينة اللاذقية، أي شمال قاعدة حميميم الروسية بعشرة كيلومترات، ويسير بعدها نحو الشرق باتجاه ريف إدلب، مروراً بين ناحيتي سلمى وربيعة في ريف اللاذقية، ويدخل ريف إدلب بالقرب من بلدة بداما، ثم يدخل أولى المدن الاستراتيجية على الطريق، وهي جسر الشغور، ليصل بعد قرابة 25 كيلومتراً إلى مدينة أريحا شرقاً، وبعدها يتجه إلى سراقب على بعد نحو 20 كيلومتراً من مدينة أريحا، ليلتقي قبل الانطلاق نحو حلب، بالطريق الدولي "إم 5" حلب - دمشق.

وتسيطر فصائل المعارضة السورية حالياً على نحو 124 كيلومتراً من الطريق الاستراتيجي، وهو الممتد بين بلدتَي بداما والنيرب، مروراً بمدينة أريحا وناحية جسر الشغور.


من يسيطر عليه؟
تدور المعارك في الوقت الحالي في ريف إدلب الجنوبي حول الطريق، حيث تتقدم قوات النظام في ناحية جبل الزاوية جنوب الطريق، وسيطرت، خلال الساعات الماضية، على مساحة واسعة من الجبل، فيما تشن المعارضة هجوماً عكسياً في ناحية سراقب شمال الطريق، وسيطرت على بلدة النيرب وقرية سان.
وفي حال سيطرة قوات النظام على الطريق، فإنّ خطوط الإمداد بين حلب والساحل تكون قد فُتحت أمام النظام بشكل كلي، ولا حاجة للالتفاف في الطرق الفرعية، أو سلوك طرق أخرى أكثر تكلفة ووقتاً.
وبعد خروج الطريق من مدينة حلب، يتفرّع إلى اثنين، الأول يتجه من بلدة دير حافر إلى بلدة مسكنة في أقصى ريف حلب الشرقي، ومن ثم يدخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة في بلدة دبسي فرج، ومن ثم إلى مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، ليتفرع في جنوب الرقة إلى طريقين، الأول يتجه إلى مدينة الرقة، والثاني إلى دير الزور في أقصى الشرق السوري.

وتسيطر قوات النظام على هذا الطريق من مدينة حلب إلى قرية شعيب الذكر غربي مدينة الطبقة بنحو 7 كيلومترات، حيث تبدأ سيطرة "قوات سورية الديمقراطية".
أما الطريق الدولي الثاني، فيتجه من مدينة حلب إلى مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومن ثم إلى منبج، كبرى المدن في ريف حلب، حيث يمرّ بالقرب منها، ويقطع نهر الفرات عبر جسر قرة قوزاق، ليدخل منطقة شرقي نهر الفرات.
وبعد عبوره قرية قرة قوزاق، يمرّ الطريق "إم 4" إلى الشمال من بلدة صرين، ثم يقطع عشرات القرى، منها بير حسو وبير علي، وصولاً إلى بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ثم يعبر عشرات القرى منها الشركراك، والارتجوازية وسويلم والعالية في ريف رأس العين، حتى يصل إلى بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث يتفرع الطريق إلى عدة اتجاهات، ومن ثم قرية تل بيدر، وصولاً إلى قرية أبو رأسين، حيث يقطع ريف الحسكة الشمالي، ليصل إلى معبر ربيعة الحدودي مع الجانب العراقي.

المساهمون