الطائرات الورقية في غزة تشكل تحدياً أمنياً لإسرائيل

الطائرات الورقية في غزة تشكل تحدياً أمنياً لإسرائيل

صالح النعامي

avata
صالح النعامي
19 ابريل 2018
+ الخط -



رغم بساطتها وبدائيتها، فقد باتت الطائرات الورقية التي يستخدمها الفتية الفلسطينيون المشاركون في حراك "مسيرات العودة الكبرى" تمثل تحدياً أمنياً لإسرائيل وللمستوطنين الذين يقطنون في المستوطنات التي تقع إلى الشرق من الخط الحدودي الفاصل مع القطاع.

وبحسب تقرير نشره، اليوم الخميس، موقع "وللا" الإسرائيلي، فإنّ الطائرات الورقية التي يتم تزويدها بزجاجات حارقة ذات حجم صغير تسببت حتى الآن في اندلاع سبعة حرائق طاولت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط المستوطنات شرق غزة، مما أفضى إلى تكبد المزارعين خسائر كبيرة.

وحسب الموقع، فقد أفضت الحرائق إلى إتلاف مزارع القمح التي تنتشر في محيط القطاع.

وأضاف أن الفتية الفلسطينيين الذين يتحكمون بحركة الطائرات الحارقة بواسطة خيط طويل يقومون بتسريح الخيط عندما يتأكدون أن الطائرة تحلق فوق المزارع أو الأحراش التي تقع شرق الخط الحدودي.



ولفت إلى أن طواقم الإطفاء في المنطقة تستنفر على مدار الساعة بهدف الاستعداد للتدخل في كل لحظة من أجل إطفاء الحرائق المشتعلة.

وحسب الموقع، فإنّ ما يزيد الأمور تعقيداً أن اتجاه الريح يخدم أهداف الفلسطينيين المشاركين في حراك "العودة"، إذ أنّ الرياح التي تندفع للشرق توسع من دائرة الحرائق وتزيد من مساحات المزارع التي يتم اتلافها نتاج ذلك.

ونقل الموقع عن أحد المزارعين الإسرائيليين في المنطقة قوله إنّ "معظم المزارع التي أحرقت هي مزارع قمح"، لافتاً إلى أن 80 في المائة من مساحة هذه المزارع قد أحرق بالفعل مما يعني تكبد المزارعين في المنطقة خسائر كبيرة.

وأشار "وللا" إلى أن قيادة المجلس الاستيطاني "أشكول"، الذي يدير المستوطنات في منطقة "غلاف غزة"، أصدرت، أول أمس، بياناً أشارت فيه إلى أن الطائرات الورقية الحارقة هي السبب الوحيد وراء اشتعال الحرائق في المنطقة.

ولفتت قيادة المجلس إلى أن قوات الجيش تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة تحدي الطائرات الورقية ومحاولة احتواء تأثيراته.

وأوضح "وللا"، أن الفلسطينيين يبدون قدرة على مواجهة الإجراءات العسكرية التي يقدم عليها جيش الاحتلال والهادفة إلى ردعهم عن المشاركة في حراك "العودة".

ولفت إلى أن الفلسطينيين تمكنوا من التصدي للكلاب العسكرية المدربة التي يطلقها الجنود صوب المشاركين في الحراك بهدف ردعهم وعدم السماح لهم بالاقتراب من الخط الحدودي.

وذكر الموقع أن الفلسطينيين تمكنوا حتى الآن من استخدام وسائل لم يتم التعرف عليها في استدراج كلبين وقتلهما.



يُذكر أن الفلسطينيين ابتكروا منذ اندلاع الانتفاضة الأولى أدوات مقاومة تقلص من تأثير الإجراءات العسكرية والعوائق المادية التي يبنيها جيش الاحتلال في محيط القطاع. فقد تمكن الفلسطينيون عند اندلاع الانتفاضة الأولى أواخر عام 1987 من إحراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية للمستوطنين في محيط القطاع من خلال ربط خيط طويل بذيل قطة وتركها تنطلق عبر الخط الحدودي بعد إحراق طرف الخيط.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
 (لا تكنولوجيا للأبارتهايد/إكس)

منوعات

اعتقل عدد من موظفي شركة غوغل مساء الثلاثاء، من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل (كاليفورنيا)، بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.