يهود كردستان يسعون لاسترداد أملاكهم
وأفاد مسؤول العلاقات في وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان العراق، مريوان النقشبندي، لـ"العربي الجديد"، بأن "قانون حقوق المكوّنات، الصادر عن برلمان الإقليم في دورة العام 2013، وصادق عليه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، ينصّ على منح الحق لجميع المجموعات الدينية والطوائف، في أن تكون لها ممثلية خاصة في وزارة الأوقاف، لتُنظّم أمورها بشكل قانوني، ومن دون أن يؤثر ذلك على السلم الاجتماعي في الإقليم".
وأوضح أنه "بهذا الخصوص تلقّت وزارة الأوقاف طلبات بإقامة ممثليات لليهود، والزرادشتيين، والبهائيين. وقد قرّر مجلس الوزراء السماح بتعيين ممثلين لتلك المجموعات، وضمن ملاك وزارة الأوقاف". وأضاف أنه "هناك مديريات لتمثيل المسيحيين والأيزيديين في وزارة الأوقاف في كردستان، وهي فاعلة منذ سنوات". وعن عمل تلك المديريات التمثيلية، أشار النقشبندي إلى أنها "تتولّى تنظيم الأنشطة العقائدية لأتباعها". مع العلم أن مناطق عدة في إقليم كردستان العراق كانت تضمّ يهوداً، لكن هجرة اليهود من العراق أدّت إلى خروجهم من إقليم كردستان أيضاً".
اقرأ أيضاً: الاشتباكات تدفع كرد تركيا للنزوح باتجاه كردستان العراق
وكشف أن "العديد من اليهود ممّن تعود أصولهم إلى إقليم كردستان العراق، عادوا وقدموا للمحاكم المختصة وثائق تثبت ملكيتهم لأراضٍ وعقارات تركوها أثناء ذهابهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة ويريدون استردادها". واختتم مسؤول العلاقات في وزارة الأوقاف قائلاً إن "قضية استرداد اليهود لأملاكهم في كردستان، تسير في المحاكم لكن بعيداً عن الإعلام". ويتوقع أن يؤدي القرار إلى خلق أزمة سياسية جديدة داخل الإقليم الكردي شبه المستقل، بسبب معارضة أحزاب إسلامية سلفية كردية القرار واعتباره غير جائز.
وقال عضو "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" في السليمانية، حمه مصطفى سعدون لـ"العربي الجديد"، إنه "متى ما أعاد اليهود منازل الفلسطينيين وأراضيهم، سنُعيد لهم ما لدينا، إن كان فعلاً ذلك". وأضاف "نحن مسلمون قبل كل شيء، ونرى إخوة لنا يذبحون في فلسطين على يد إسرائيل، التي ترفع شعار اليهودية فوق أي انتماء آخر، فكيف يمكن لنا اتخاذ مثل هذه الخطوة؟ بالتالي فإنه سيكون للأحزاب الإسلامية موقف من ذلك".
اقرأ أيضاً: التوتر يخيّم على العملية السياسية في كردستان العراق
