عباس: لهذا السبب لم تشارك فلسطين في ورشة المنامة

عباس: لهذا السبب لم تشارك فلسطين في ورشة المنامة

رام الله

العربي الجديد

العربي الجديد
27 يونيو 2019
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أن الحقوق الوطنية "ليست عقارات تشترى وتباع بالأموال"، مشدداً على أن التوصل للحل السياسي الذي يضمن الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة للشعب الفلسطيني، يجب أن يسبق أيّ برامج أو مشاريع اقتصادية، يأتي ذلك فيما وصف نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، "ورشة البحرين بالهزيلة وفاقدة للروح، لأن كلّ من حضرها كان مجبراً على المشاركة، وأنه لا مبرر لوجود الأشقاء العرب فيها".

وأشار عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيلي سباستيان بانييرا، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله اليوم الخميس، إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار والأمن للجميع، "لذا لم تشارك فلسطين في ورشة العمل الأميركية التي انعقدت منذ يومين في المنامة".

وأكد الرئيس الفلسطيني أن ما قامت به الإدارة الأميركية من قرارات، حول رفع ملفات القدس والاستيطان واللاجئين والأمن عن طاولة المفاوضات، وإصدارها قرارات عقابية ضد الشعب الفلسطيني، أثبت عدم أهليتها لرعاية عملية السلام، وشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اعتبار القدس عاصمة موحدة لها، وضم الجولان السوري، والتلويح بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنطقة (c)، في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، "وهو ما رفضناه ورفضه العالم أجمع، لما يشكل من مخالفة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

وشدد عباس على أنه "بالرغم من كل ذلك ما زلنا متمسكين بالسلام وفق المرجعيات الدولية والاتفاقيات الموقعة ومبادرة السلام العربية، وعلى استعداد للعمل مع آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات، ومواصلة بناء المؤسسات الفلسطينية وتمكين الاقتصاد الفلسطيني، التي يمكن أن يكون لتشيلي دور هامّ فيها".

وأعرب الرئيس عباس عن ثقته بأن هذه الزيارة ستكون لها آثار إيجابية، لفتح آفاق جديدة لتعزيز سبل التعاون بين الشعبين والبلدين في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، وتهيئة المظلة اللازمة لتشجيع رجال الأعمال للاستثمار والتبادل التجاري، وخاصة أن بعضاً منهم تربطهم علاقات وثيقة بفلسطين، مشيداً بما تم توقيعه من اتفاقيات خلال هذه الزيارة.

وقال عباس مخاطباً الرئيس التشيلي: "إنكم ترأسون دولة صديقة تضم من بين سكانها نحو نصف مليون من أصول فلسطينية نعتز بهم، ونعتبرهم جسراً قوياً بين شعبينا وبلدينا، وما زلت أستذكر بتقدير كبير زيارتي في العام الماضي لتشيلي، واللقاءات المثمرة التي أجريناها مع فخامتكم، وكذلك زيارتي المفعمة بالحيوية والمحبة للنادي الفلسطيني وفريق بالستينو".

وأكد الرئيس عباس، استعداد فلسطين لأن تكون جسراً لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين تشيلي والدول العربية، مشيراً إلى أنه أطلع الرئيس بانييرا على العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وآخر تطورات الأوضاع في فلسطين.

من جانبه، قال الرئيس التشيلي: "إن الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام هو حل الدولتين، وللوصول إلى هذا الحل يجب اعتماد قرارات الأمم المتحدة".

وأكد أن تشيلي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وتشجع انضمام فلسطين لتكون عضواً في منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها.

وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس عباس مواضيع تهم البلدين في العديد من المجالات، وخاصة البعثات الدراسية، والصحة، وهناك اتفاق في موضوع الجمارك، وقال: "قبل أن أحضر إلى فلسطين طلبت أن يكون هناك رمز خاص للمنتجات الفلسطينية في تشيلي".

العالول: كل من حضر ورشة المنامة مجبر

إلى ذلك، وصف نائب رئيس حركة فتح محمود العالول اليوم، "ورشة البحرين بالهزيلة وفاقدة للروح، لأن كل من حضرها كان مجبراً على المشاركة، وأنه لا مبرر لوجود الأشقاء العرب فيها".

وقال العالول في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، "إن الإرادة الفلسطينية والموقف الثابت للشعب الفلسطيني بالتفافه حول القيادة، أدى إلى فشل المخطط الأميركي وورشة البحرين"، معتبراً أن إجماع كل أطياف الشعب الفلسطيني على رفض صفقة القرن، "من المفترض أن يشكل درساً للإدارة الأميركية حول تمسّك الفلسطينيين بالثوابت وعدم التنازل عن الحقوق الوطنية"، لافتاً إلى أن هذه الصفقة في طريقها إلى النهاية.

وفي ما يتعلق بالخطوات المقبلة للقيادة عقب ورشة البحرين، أكد العالول وجود اتصالات لعقد المجلس المركزي الفلسطيني قريباً، مشيراً إلى أنه لا يمكن القبول بالالتزام باتفاقيات تنصلت منها دولة الاحتلال.

وبخصوص المصالحة الفلسطينية، قال نائب رئيس حركة فتح: "إن حراكاً جديداً بدأ في مصر من أجل إعادة الحياة لملف المصالحة واستعادة الوحدة"، مجدداً التأكيد على أهمية هذه الجهود في الوقت الراهن للوقوف في وجه المخططات الأميركية.

من جانبه، أكد سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية اليوم، أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في ورشة البحرين كانت على مستوى تقني بحت ومتدنٍ جداً وكانت للاستماع فقط.

وقال الفرا: "إن موقف الاتحاد الأوروبي ثابت وواضح بأنه لا حل إلا الحل السياسي المتمثل بحل الدولتين، وأن الاتحاد الأوربي نقل للإدارة الأميركية رفضه لمبدأ الفصل بين الملف السياسي والاقتصادي".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...