مرحلة ثانية من التبادل بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"

"حزب الله" يعلن انطلاق المرحلة الثانية لعملية التبادل.. و"جبهة النصرة" تنفي

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
بيروت

جلال بكور

avata
جلال بكور
31 يوليو 2017
+ الخط -
أعلنت مصادر إعلامية تابعة لحزب الله اللبناني، صباح اليوم الإثنين، عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية التبادل، التي يرعاها المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"، والتي تنص على مغادرة مسلحي "النصرة" مع أسرهم ومن يرغب من اللاجئين المُقيمين في بلدة عرسال وفي جردها باتجاه مدينة إدلب، مقابل إطلاق سراح 8 أسرى للحزب. لكن تنظيم النصرة نفى بدء أي إجراءات، مؤكدا أن المفاوضات ما زالت مستمرة، وأن أي اتفاق نهائي لم يتم التوصل إليه.

وحسب مصادر لبنانية، فقد طرأت تعديلات في اللحظة الأخيرة على مسار الحافلات الكبيرة التي ستُقل مسلحي "جبهة النصرة" وأُسرهم وآلاف اللاجئين السوريين. وذلك بعد أن طلبت "جبهة النصرة" نقل مكان تسليم 5 من أسرى "حزب الله" الثمانية من حدود محافظة حماة مع إدلب إلى حدود محافظة حلب، وهو نفس المسار الذي ستسلكه الحافلات.

وقد باشر الجيش اللبناني يإدخال الحافلات التي تجمعت في جرد بلدة عرسال إلى داخلها حيث ينتظر اللاجئون. ودعا رئيس البلدية باسل الحجيري كافة الأهالي لتقديم كل التسهيلات التي تضمن انتظام وسلامة الحافلات خلال دخولها وخروجها. وتتوقع هذه المصادر أن تستمر عملية التبادل هذه لساعات، وسيتخللها تسليم 3 من أسرى الحزب لدى "النصرة" في جرد عرسال.

وتتفاوت أعداد المُغادرين، اليوم، بحسب المصادر التي أقرت ببدء الإجراءات؛ ففي حين تحدث "جهاز الإعلام الحربي" التابع لـ"حزب الله" عن "مغادرة 9 آلاف لاجئ اليوم"، تُقدر مصادر إغاثية محلية عدد اللاجئين المغادرين بأكثر من 14 ألفاً.

كما تتفاوت التقديرات بشأن أعداد مُسلحي "النصرة" المشمولين بالصفقة، وتتراوح التقديرات بين 200 و600 مُقاتل.

وكان "الإعلام الحربي" لـ"حزب الله" قال إن الحافلات التي ستُقل المُغادرين وصلت من جرد بلدة فليطة السورية إلى جرد عرسال، حيث تحتشد للتوجه إلى نقاط تجمع حددها الجيش اللبناني داخل البلدة، وإنه تم التوافق بين الأطراف المعنية على سلوك الحافلات مساراً يمرّ من خلال الأراضي السورية من جرد فليطة إلى إدلب، عبر ريفي حمص وحماة، ويعود 5 من أسرى الحزب بشكل عكسي عبر نفس المسار، ويتم إخلاء 3 أسرى آخرين من منطقة سيطرة "النصرة" في جرد عرسال، حيث تم أسرهم قبل أيام بعد أن ضلوا طريقم في الجرود المتداخلة بين البلدين.

وأوضح أنه سيتم تسليم أسير واحد من أسرى الحزب الخمسة في إدلب مقابل عبور كل مجموعة حافلات إلى المدينة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
وكان تنظيم "جبهة النصرة" نفى عبر وسائل إعلام تابعة له البدء بعملية إخلاء مقاتليه وعائلات من جرود عرسال اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
ونقلت "وكالة إباء الإخبارية" التابعة للتنظيم، عن المسؤول الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام" في القلمون الغربي نفيه وصول حافلات إلى عرسال والبدء في ترتيبات الخروج من الجرود، مشيرا إلى أن المفاوضات مع "حزب الله"، "مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد".
وأضاف المسؤول أنّ "بنود ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام المجرم نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن".

وشهدت جرود القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية معارك عنيفة بين الطرفين إثر عملية عسكرية شنها "حزب الله" بدعم جوي من النظام السوري.
وشهد أمس الأحد تبادل جثامين 9 مقاتلين من "النصرة" مقابل جثامين 5 عناصر من "حزب الله" كانت مُحتجزة لدى "فتح النصرة" و"سرايا أهل الشام". علما أن "أهل الشام" يخوضون مفاوضات مستقلة مع الحزب لانتقال المسلحين وأسرهم ومن يرغب من اللاجئين إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، التي خضعت لاتفاق مصالحة تم عقده مع قيادة القوات الروسية المنتشرة هناك.

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

شبَّ حريقٌ كبيرٌ صباح اليوم الثلاثاء في مخيم للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية أسفر عن وفاة أم وطفلها.
الصورة
عرسال 1/مجتمع (العربي الجديد)

مجتمع

ليست المرة الأولى التي تترك فيها العواصف وموجات الصقيع آثاراً قاسية على اللاجئين السوريين في المخيمات. والأكثر قساوة هو البرد في ظل انعدام وسائل التدفئة أو قلّتها.
الصورة
ناجي الفليطي- تويتر

أخبار

مأساة جديدة عاشها اللبنانيون مساء أمس وصباح اليوم، بعد انتشار خبر انتحار مواطن لأسباب معيشية، ما يمثل مؤشراً خطيراً على الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، والتي دفعت قبل 47 يوماً إلى انتفاضة ما زالت مستمرة ضدّ الفساد السياسي
الصورة
الثلوج تغطي مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال (فيسبوك)

مجتمع

أغرقت العاصفة القوية "نورما" التي تضرب لبنان منذ أيام، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين بمياه الأمطار، ودمرت الخيام وأتلفت المواد الغذائية، وزادت من بؤس سكان المخيمات الذين فر معظمهم من الحرب الدائرة في بلادهم.