قيادي بـ"الحر" ينفي دخول تل رفعت ويتوعد المليشيات الكردية

قيادي بـ"الجيش الحر" ينفي لـ"العربي الجديد" دخول تل رفعت ويتوعد المليشيات الكردية

27 مارس 2018
الجيش الحر: المفاوضات مازالت جارية بشأن مدينة تل رفعت(تويتر)
+ الخط -



نفى قيادي في "الجيش السوري الحر"، مساء اليوم الثلاثاء، دخول قوات الأخير إلى مدينة تل رفعت، شمال حلب، التي تخضع لسيطرة القوات الروسية ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني"، التابع لـ"الجيش الحر"، المقدم محمد الحمادين، لـ"العربي الجديد"، إن المفاوضات ما زالت جارية بشأن مدينة تل رفعت، ونفى في الوقت نفسه دخول قوات "الحر" والجيش التركي إلى المدينة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن "موعد العملية بات قريباً والانسحاب الروسي منها حتمي، وإذا ما حاولت الوحدات الكردية التصدّي لقواتنا فسنحررها كما حررنا عفرين".

وأضاف أن "مقاتلي الجيش الحر منتشرون على أطراف المدينة، وهم على جاهزية تامة لدخول المدينة في أي وقت".


وذكرت صحيفة "ملييت" التركية، في وقت سابق اليوم، أن وحدات من الجيش التركي و"الجيش الحر" بسطت سيطرتها على مدينة تل رفعت بعد هروب الوحدات منها دون أي اشتباكات.

وكان ممثلون عن تركيا وروسيا قد اجتمعوا، أمس الإثنين، في ريف حلب الشمالي، لمناقشة التحرك العسكري نحو المدينة، التي تعتبر تركيا السيطرة عليها جزءاً من عملية "غصن الزيتون".

وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على المدينة، وذلك بعد نحو أسبوع من السيطرة على مركز مدينة عفرين.

وقفزت مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى واجهة الاهتمام الإعلامي، عقب سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي أخيراً، إذ بات الطريق مفتوحاً أمام المعارضة السورية لاسترداد مواقع خسرتها منذ عامين، تقع تل رفعت في قلبها.

ولكن حماسة الجيش السوري الحر للاندفاع نحو ريف حلب الشمالي، وطرد المليشيات الكردية منه ربما تعيقه تفاهمات إقليمية ودولية، خصوصاً أن تل رفعت ليست أولوية بالنسبة إلى الأتراك الذين يرمون بثقلهم لترسيخ تفاهم مع الجانب الأميركي ينهي الوجود العسكري الكردي في مدينة منبج، شمال شرقي حلب.