مليشيا الصدر تطلق مناورات قرب منازل الأهالي في العراق

مليشيا الصدر تطلق مناورات قرب منازل الأهالي في العراق

01 فبراير 2017
سياسيون ينتقدون صمت الحكومة (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت مليشيا "سرايا السلام"، التابعة لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، منذ الليلة الماضية، "مناورات عسكرية" بمدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، أطلقت عليها اسم "قادمون يا قدس"، وذلك ردا على ما وصفته المليشيا بـ"مخطط نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس". 

وأكدت مصادر محلية أن المليشيا قطعت جميع الطرق المؤدية إلى مكان المناورة القريب من الأحياء السكنية، في ظل انتقاد سياسيين لصمت الحكومة العراقية عن المناورات التي تقوم بها مليشيات خارجة عن القانون.

وقالت مليشيا "سرايا السلام"، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إنها بدأت "أكبر مناورة عسكرية في قاطع عمليات سامراء، بمشاركة جميع الأصناف العسكرية"، مؤكدة أن التدريبات تتم بإشراف من قائد عمليات المليشيات في المنطقة المذكورة.



وأشارت إلى إطلاق تسمية "قادمون يا قدس" على المناورات العسكرية التي أجريت بإشراف القيادي في مليشيا "سرايا السلام"، أبو زهراء السعيدي، المسؤول عن العمليات العسكرية للمليشيات، ومسؤولي القواطع التابعة للسرايا في سامراء.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية بمدينة سامراء، لـ"العربي الجديد"، إن المناورات العسكرية لمليشيا "سرايا السلام" تتم في منطقة محاذية لأحياء سكنية، ولا تبعد أكثر من 200 متر، ما سبب ذعرا لدى الأهالي، مؤكدة إغلاق عدد من الطرق الرئيسة القريبة من المدينة، بسبب قربها من مناطق التدريبات العسكرية

وأشارت المصادر إلى وجود خطر على حياة السكان المحليين، بسبب استخدام المليشيا السلاح الحي خلال المناورات، كالصواريخ وقذائف الهاون وقذائف "إر بي جي سفن"، وأسلحة متوسطة، وخفيفة أخرى، مطالبين بنقل المناورات إلى الصحراء، وعدم إجرائها في مناطق قريبة من المدن.

من جهته، انتقد عضو "تحالف القوى العراقية"، محمد عبد الله، المناورات العسكرية التي تقوم بها المليشيات العراقية بين الحين والآخر، منتقدا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، صمت الحكومة عن مثل هذه الأعمال "التي تمثل استعراضا علنيا لسلاح تابع لمليشيات خارجة على القانون".

وأضاف: "كلما اقترب موعد الانتخابات كلما زاد لعب القوى السياسية والمسلحة على وتر الطائفية والخلافات المذهبية"، مؤكدا أن "الهدف من تنفيذ المناورات في هذا الوقت بالذات يشير بوضوح إلى دعاية انتخابية مبكرة يقوم بها البعض من أجل شحن مشاعر الجماهير، وتخويفهم ودفعهم إلى الانضمام للمليشيات، أو على الأقل تأييدها، ومنح أصواتهم لمرشحيها في الانتخابات المقبلة".

وأشار عبد الله إلى أن "المناورات التي تجري في سامراء ليست الأولى، إذ سبقتها مناورات أخرى العام الماضي في صحراء محافظة النجف" (180 كلم جنوب بغداد)، مبينا أن "هذا الأمر يؤكد وجود سباق انتخابي مبكر بين المليشيات للحصول على دعم مؤيديها في المحافظات الجنوبية".