الموصل تشق المليشيات العراقية: الصدر يرفض إرسال "سرايا السلام"

الموصل تشق المليشيات العراقية: الصدر يرفض إرسال "سرايا السلام"

29 أكتوبر 2016
مليشيا "الحشد الشعبي" التقت الصدر بزيارة سريّة(حيدر محمد/فرانس برس)
+ الخط -

تسبب الجدل الدائر بشأن مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل، بحدوث خلافات أدت إلى شق صف المليشيات العراقية، فيما أكّدت مصادر سياسية أنّ زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رفض إرسال مليشيا "سرايا السلام" التابعة له للمشاركة في معركة الموصل.

وأشار مصدر سياسي مقرّب من مكتب الصدر في النجف (180 كيلومتراً جنوبي بغداد)، اليوم السبت، إلى "قيام وفد من مليشيا الحشد الشعبي بزيارة سرية إلى الصدر"، مبيّناً أنّ "الوفد طلب من زعيم التيار الصدري الموافقة على اشتراك مليشيا سرايا السلام التابعة للتيار، بعمليات قتالية يجري التحضير لها في بلدة تلعفر (غربي الموصل)".

وأضاف المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الصدر رفض الاستجابة لطلب المليشيات، وأبلغهم أنّ عملية الصلح الأخيرة مع قادة الحشد الشعبي كانت لتنسيق المواقف حول مستقبل الموصل من الناحية السياسية وليس العسكرية"، موضحاً أنّ "وفد المليشيات لمّح قبل نهاية الزيارة بأنّ رفض الصدر لطلبهم قد يتسبب بشق صف فصائل الحشد الشعبي، التي تتهيأ لخوض معارك كبيرة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تلعفر".

والتقى زعيم التيار الصدري منتصف الشهر الحالي بقادة مليشيا "الحشد الشعبي"، لبحث مستقبل الموصل بعد "داعش"، كما رفض الصدر في وقت سابق، مشاركة المليشيا في معركة الموصل، مؤكّداً أنّ تحرير المحافظة يجب أنّ يكون بيد الجيش العراقي والقوات الأمنية حصراً، ورفض وجود أية جهة أخرى.

وفي سياق متصل، أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، أمس الجمعة، عن تكليفها رسمياً بتحرير المحور الغربي للموصل، وقال المتحدث باسم المليشيا، أحمد الأسدي، إنّ رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أوكل مهام تحرير المحور الغربي للموصل بشكل رسمي، موضحاً أنّ هذا المحور يعد من أوسع وأخطر مناطق المعركة.

ولفت إلى أنّ "المحور الغربي يضم مدناً مهمة تمثل قواعد أساسية لتنظيم داعش منها الحضر والبعاج وتلعفر وعشرات القرى والكهوف"، مشيراً إلى أنّ "آلاف المقاتلين سيشاركون في هذا القتال من الجهة الغربية للموصل".