"هيئة تحرير الشام" تعتقل أبو مالك التلي في إدلب

"هيئة تحرير الشام" تعتقل أبو مالك التلي في إدلب

22 يونيو 2020
تمّت عملية الاعتقال بشكل مفاجئ (تويتر)
+ الخط -
أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بقيام "هيئة تحرير الشام" باعتقال القيادي السابق في "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" أبو مالك التلي، بعد محاصرته في منزله بريف إدلب شمال غربي سورية.
وقالت المصادر إن قوة من "هيئة تحرير الشام" داهمت منزلاً يقيم فيه أبو مالك التلي في ناحية سرمدا بريف إدلب الشمالي، واعتقلته وقادته إلى جهة مجهولة.
وبحسب المصادر، فإنّ عملية الاعتقال تمّت بشكل مفاجئ، فيما لم يصدر نفي أو تأكيد حتى كتابة هذا التقرير من قبل "هيئة تحرير الشام"، أو من قبل التشكيل الجديد الذي يتبع له التلي.
وكان التلي قد انفصل سابقاً عن "هيئة تحرير الشام"، وقام مع مجموعة من القياديين، في 12 يونيو/حزيران 2020، بتشكيل غرفة عمليات جديدة أطلق عليها اسم "فاثبتوا"، ضمّت عدداً من الفصائل الأكثر تشدداً.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عملية الاعتقال تأتي ضمن سعي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني لتصفية كلّ القياديين المعارضين له، وخصوصاً "المتشددين" منهم، بهدف التفرّد في السلطة بالمنطقة.
ونشر التلي سابقاً على مواقع التواصل الاجتماعي توضيحاً لخروجه من "هيئة تحرير الشام"، قائلاً إن ذلك حصل بسبب عدم اطلاعه على سياسات قيادة الهيئة، وكان حينها عضواً ضمن "مجلس الشورى" التابع لـ"الهيئة".
وبحسب تقارير إعلامية، فإن أبو مالك التلي هو "جمال زينية"، وينحدر من بلدة تل منين في ريف دمشق، وقد أفرج عنه النظام في عام 2011 لينضم لاحقاً إلى "جبهة النصرة"، وينشط في منطقة القلمون الشرقي كأمير لها.
وبعد وصوله إلى إدلب صيف 2017، تعرض لمحاولات اغتيال عدة، أدّت إحداها إلى مقتل ابنه، وكان وصوله إلى إدلب بفعل اتفاق مع النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، بعد معارك عنيفة في جرود عرسال والقلمون.
وعُرفت عن التلي، وفق مصادر محلية في إدلب، معارضته للوجود التركي، ومعارضته لسياسة أبو محمد الجولاني التي تبعد الهيئة عن "نهج القاعدة" والتنظيمات الجهادية الأخرى.