موريتانيا: الأمن يحاصر مركزاً مقرباً من "الإخوان" وتوقعات بإغلاقه

موريتانيا: الأمن يحاصر مركزاً مقرباً من "الإخوان" وتوقعات بإغلاقه

25 سبتمبر 2018
أغلقت سيارات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى المركز(Getty)
+ الخط -
حاصرت قوات تابعة لجهاز الأمن الموريتاني مركز تكوين العلماء المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، بعد ساعات من اجتماع ضم الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومته يحيى ولد حدمين في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط.

وقال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن سيارات تابعة للشرطة الموريتانية تمركزت في محيط مركز تكوين العلماء في مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، كما رابطت سيارات أخرى أمام المدخل الرئيس للمركز، وأغلقت أخرى جميع الطرق المؤدية إليه.

وتشير توقعات إلى أن محاصرة جهاز الأمن الموريتاني لمركز تكوين العلماء يأتي تمهيدا لاتخاذ قرار رسمي بإغلاق المركز بشكل نهائي وسحب رخصته.

وقال الأستاذ المدرس في مركز تكوين العلماء الشيخ محفوظ ولد إبراهيم، إنه "بعد ذهاب من كان في سكن مركز تكوين العلماء من العمال والطلاب إلى صلاة العصر جاءت الشرطة وأخرجت الحراس وأغلقت الأبواب والشوارع المؤدية للمركز".

ولفت ولد إبراهيم فال، في تدوينة على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن "المركز لا يزال في الإجازة ولا يوجد فيه إلا قلة من الطلاب والعمال".


وكان رئيس مركز تكوين العلماء، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، قد انتقد، في خطبة جمعة أخيرا، تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي هاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.

وكان الرئيس الموريتاني قد قال في تلك التصريحات إن "إسرائيل أرحم من جماعات الإسلام السياسي التي دمرت العالم العربي والإسلامي".

واعتبر ولد الددو في خطبة الجمعة أن مقارنة المسلمين بإسرائيل وتفضيلها عليهم لا تجوز.

ومركز تكوين العلماء مؤسسة تعليمية شرعية أنشأها ولد الددو منذ سنوات، وتعمل على تخريج العلماء عبر المزاوجة بين التعليم النظامي والحديث، وما يعرف محليا بـ"التعليم المحظري".