أجناد الشام: ألحقنا بروسيا أول هزيمة بحماة والنظام يتخبّط

بدأت قوات النظام السوريّ، مدعومة بقوات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبنانيّ، تحت غطاء جويّ روسيّ، أمس الأربعاء، حملة واسعة على مناطق متفرقة في ريف حماة، واجهتها المعارضة المسلّحة بعمل عسكري مشترك، كبّد القوات المهاجمة خسائر كبيرة.

وقال أبو المجد، مسؤول المكتب الإعلامي، في فصيل أجناد الشام، العامل في ريف حماة، إنّ "استعدادات كبيرة، بدأتها فصائل المعارضة المسلّحة، أخيراً، بالتنسيق والتعاون فيما بينها، بعد ورود معلومات مؤكدة، حول حشود عسكرية كبيرة للنظام، تهدف إلى شنّ حملة واسعة على أرياف حماة الشمالي والشرقي والغربي، وريف إدلب الجنوبي".

وأكّد المتحدث، أنّ "غالبية الفصائل المقاتلة، أظهرت تجاوباً كبيراً، لتُلحِق بروسيا، أول هزيمة في أولى جولاتها بريف حماة، إذ كبّدت النظام خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، تمثّلت في تدمير أكثر من 18 دبابة وعربة bmp، وقتل أكثر من مائة عنصر، إلى جانب جنرال روسي رفيع المستوى، فضلاً عن تدمير غرفة عمليات للنظام في مدينة مورك، بعد استهدافها بصواريخ كاتيوشا".

وبحسب المصدر، فإنّ "مقاتلي المعارضة، تصدّوا، خلال هذا الهجوم، لرتل حاول اقتحام بلدة كفرنبودة، كما استعادوا السيطرة على تل الصوان قرب بلدة معان الموالية للنظام، في وقت يحاول فيه جيش النظام ومليشياته، التقدم باتجاه بلدة عطشان وتل سكيك في الريف الشرقي، تزامناً مع وصول مؤازرات كبيرة لقوات المعارضة".

وعن قتال قوات روسيّة إلى جانب النظام السوريّ، أكّد أبو المجد، أنّ "التواجد الأكبر في المعارك، هو لإيران و"حزب الله"، إلّا أنّ مقتل الجنرال الروسي، أمس، يؤكد الوجود الروسيّ أيضاً".

إلى ذلك، رأى المسؤول الإعلاميّ، أنّ "النظام يعيش حالة تخبط كبيرة، ما يجعل المعارضة غير قادرة على توقع أي تحرّك، لكنّها في الوقت عينه، تواصل استعدادها لمعركة كبرى في مدينة حماة".

وكشف المصدر، أخيراً، أنّ "سبب الحملة الواسعة على أرياف حماة، تعود لوجود مصلحة كبيرة لكل من النظام وروسيا، إذ يسعى الأول لحماية المناطق الموالية له، بينما تهدف روسيا إلى حماية الأقلية المسيحية في مدينة محردة، وبتوسيع نطاق السيطرة يصبح غالب القرى والمناطق الموالية في مأمن من سلاح المعارضة البعيد المدى".

اقرأ أيضاً: النظام يخسر أربع مروحيات بحماة وحمص والمعارضة تصده باللاذقية