"الجيش الحر": اتفاق ميونيخ يحمل فخاً

"الجيش الحر": اتفاق ميونيخ يحمل فخاً

12 فبراير 2016
تحذير من فخاخ اتفاق ميونخ (Getty)
+ الخط -

اعتبر مراقبون أن اتفاق ميونخ لوقف إطلاق النار في سورية، الذي يستثني الغارات الجوية، "خطوة أخرى في اتجاه تكريس الرؤية الروسية حيال ما يجري في سورية، والتي تهدف إلى إعادة إنتاج النظام، ووأد الثورة عليه".


وأبدى العميد أحمد بري رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر ترحيباً حذراً بالاتفاق الذي أُعلن عنه إثر اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية، التي تضم 17 دولة أمس الخميس، مطالباً بوقف إطلاق النار في عموم سورية باستثناء مراكز تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبراً في اتصال مع "العربي الجديد" أن الاتفاق يحمل فخاً باستثناء "جبهة النصرة" من الاتفاق.

وأضاف "أن مقرات "جبهة النصرة" موجودة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية ومن ثم فإن القصف الذي سيطاولها سيؤدي إلى مقتل مدنيين كما هو حاصل اليوم، كما سيكون الأمر باباً للنظام والروس لقصف المعارضة السورية المسلحة والمدنيين بحجة قصف مقرات الجبهة".

وقال بري إن "جبهة النصرة" ليس لها نشاط خارج سورية، مؤكداً أن بإمكان المعارضة إيجاد أرضية تفاهم معها، مضيفاً: دعوا جبهة النصرة لنا ونحن نتفاهم معها.

واعتبر بسام العمادي، سفير الائتلاف الوطني السوري في روما، الاتفاق مشابهاً لما سبقه من اتفاقات، ولن يجد طريقه للتنفيذ بشكل كامل، وقال: "ربما يطبّق الجانب الإنساني"، مضيفاً في حديث مع "العربي الجديد": "المشكلة أن بند استمرار قصف تنظيم داعش، وجبهة النصرة ستتحجج به روسيا لتكمل قصفها لمواقع الثوار، وهذا ما تفعله منذ بداية تدخلها، وستستمر بذلك لأن الموقف الأميركي مائع".

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال في مؤتمر صحافي، إثر اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية استمر أكثر من خمس ساعات في ميونخ، "اتفقنا على وقف للمعارك في كامل البلاد في غضون أسبوع"، مضيفاً: "النتائج ستقاس بما سيجري على الأرض (..) وليس بالكلمات التي حبرت هذا المساء".

واعتبر نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنّه على الحكومة السورية والمعارضة "اتخاذ الإجراءات الضرورية"، مضيفاً "علينا على الأرجح أن نستخدم نفوذنا على الأطراف"، موضحاً أن روسيا والولايات المتحدة ستشرفان على "ترتيبات" تطبيق وقف المعارك، مشيراً إلى أن هذه الهدنة "ستشكل خطوة أولى" باتجاه وقف إطلاق نار أكثر استدامة.

من جهته أوضح كيري أن وقف المعارك يشمل أطراف النزاع كافة باستثناء "داعش والنصرة الإرهابيتين"، مضيفاً: "كما اتفقنا على تسريع توفير المساعدة الإنسانية وتوسيعها بداية من الآن"، لتشمل سلسلة من المدن المحاصرة.