روسيا وإيران ترفضان قائمة دي ميستورا للجنة الدستورية

روسيا وإيران ترفضان قائمة دي ميستورا حول اللجنة الدستورية

11 سبتمبر 2018
الاعتراض على اللائحة التي أعدها دي ميستورا (Getty)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، أن خلافات حصلت في اجتماعات أمس بين الدول الضامنة الثلاث لمسار أستانة، تركيا وروسيا وإيران، تركزت بشكل رئيسي على اعتراض كل من روسيا وإيران على قائمة المستقلين التي أعدها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، على أن يتم اقتراح تشكيل لجنة لتشكيل هذه اللائحة، في الاجتماع الرسمي الرباعي، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة بجنيف.

وأفادت مصادر واسعة الإطلاع، بأن الاعتراض الروسي الإيراني ناجم عن اللائحة التي أعدها دي ميستورا، وهي القائمة الثالثة لتشكيل اللجنة الدستورية، بعد أن تقدم كل من النظام والمعارضة بقائمتين، تتألف كل قائمة منهما من خمسين اسماً، وكان دور دي ميستورا تشكيل قائمة ثالثة من 50 اسماً من المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني، وفق مخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وبحسب مخرجات مؤتمر الحوار، كان يتعين على دي ميستورا، وفق الوفدين الروسي والإيراني، أن يتم استشارة الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران في إعداد القائمة، وهو ما لم يتم، حيث أعد دي ميستورا لائحته دون العودة إلى هذه الدول، ومحاولة فرضها عليهم، بحسب ما أفادت المصادر.


وتقدم دي ميستورا بالقائمة خلال اجتماع سوتشي الأخير بصيغة أستانة، والذي عُقد في 30 و 31 يوليو/تموز الماضي، طالباً من الدول الضامنة دراسة القائمة ومناقشتها في الاجتماع الحالي بجنيف، إذ كان يفترض اختيار القائمة الثالثة من مجموعة أسماء مقترحة تتقدم بها الدول الضامنة، الأمر الذي لم تره روسيا وإيران كافياً في القائمة، من الأسماء التي اقترحتها.

وبناء على ذلك سيتم اقتراح تشكيل لجنة تقنية لتشكيل القائمة الثالثة، وهو ما يعني أن اجتماع جنيف الحالي قد لا يخرج بأي نتيجة حول اللجنة الدستورية، بانتظار انعقاد اجتماع مماثل في وقت لاحق، غير معروف الزمان والمكان بعد، أو ربما يتم تحديده بنهاية الاجتماعات.


وأجرت الدول الضامنة الثلاث، أمس الإثنين، اجتماعات تقنية فنية تمهيدية، لمناقشة موضوع تشكيل اللجنة الدستورية، تطبيقاً لمخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية بداية العام الجاري، بدعوة من الأمم المتحدة، حيث التقت الوفود بشكل ثنائي، واختتمتها بلقاء ثلاثي، إذ جرت اللقاءات في مقر البعثة الروسية بجنيف، باستثناء لقاء الوفدين التركي والإيراني، الذي جرى في المقر الأممي.

ويترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية، سادات أونال، فيما ينتظر أن يترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في حين يقود الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية، جابري أنصاري، وجرت العادة أن تترأس هذه الشخصيات وفود المباحثات التي تُجرى في أستانة وسوتشي، مع الخبراء والتقنيين المرافقين لهم.