"العمل الإسلامي" يصعّد احتجاجاته: نحو مقاضاة الحكومة الأردنية

"العمل الإسلامي" يصعّد احتجاجاته: نحو مقاضاة الحكومة الأردنية

28 مايو 2016
السلطات أغلقت الشهر الماضي أربعة مقرّات للحزب (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي الأردني"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، اليوم السبت، جملة من الخطوات الاحتجاجية على التضييق الممارس على أنشطة الحزب وكوادره ومقراته من قبل السلطات الأردنية، منها عزمه على مقاضاة الحكومة أمام المحاكم الأردنية.

وعدّد أمين عام الحزب محمد الزيود، خلال مؤتمر صحافي، عقد في مقر الأمانة العامة للحزب، الخطوات الاحتجاجية، منها إغلاق أبواب المقر الرئيسي يوم الاثنين المقبل ولمدة يوم واحد، إضافة إلى تجليل مقر الأمانة العامة بالسواد تعبيراً عما وصلت إليه حالة الحريات العامة في البلاد، وهو الإجراء الذي تم تنفيذه حيث وضعت راية سوداء على المدخل الرئيسي للأمانة.

وأعلن الزيود أيضاً عزم الحزب على دعوة مجلس شورى الحزب، أعلى سلطة في الحزب، لدراسة الأوضاع واتخاذ موقف مما يجري، كاشفاً عن اتخاذ قرار بمقاضاة الحكومة أمام المحاكم على ممارساتها في التضييق على الحزب، إضافة إلى التوجه لمناشدة الملك للتدخل لوضع حد لما اعتبره "تعسفاً"، محذراً من أن يصل إلى إغلاق الأحزاب أبوابها.

واتّهم الأمين العام السلطات باستدعاء مئات الكوادر من الحزب بشكل متكرر، ومنع بعض كوادره من السفر وحجز جوازاتهم، إضافة إلى ممارسة ضغوط على العديد من أعضاء الحزب للاستقالة لأجل الحصول على حقهم في وظائف المؤسسات الحكومية، إلى جانب رفض محافظ العاصمة السماح للحزب بإقامة إفطار رمضاني.

يذكر أن السلطات الأمنية أغلقت خلال الشهر الماضي أربعة مقرّات للحزب في مناطق مختلفة من المملكة، ضمن حملة أغلقت فيها مقار جماعة "الإخوان المسلمين" التي تعتبرها الحكومة جماعة "غير شرعية".

وبررّت الحكومة إغلاق مقرّات الحزب بالخلط والتداخل الحاصل بين الحزب والجماعة، وهو التبرير الذي رفضه الزيود، مؤكّداً تمتع الحزب باستقلالية كشخصية اعتبارية، معبّراً عن رفضه لمبررات الخلط التي ساقتها السلطات الأردنية، حين أقدمت السلطات الأمنية منتصف إبريل/ نيسان الماضي على اقتحام مقر الأمانة العامة للحزب، متمسكاً بضرورة تقديم الحكومة الاعتذار للحزب عن تلك الواقعة.

وحول ما إذا كانت الإجراءات الاحتجاجية التي أعلنها الحزب مقدمة لإعلانه مقاطعة الانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام، قال الزيود "قضية الانتخابات لها شأن آخر، ما زلنا في مرحلة مشاورة الكوادر والفروع في الميدان". غير أنه أضاف في الوقت نفسه: "لكن هكذا أجواء لا تصب في صالح المشاركة الشعبية وليس حزب جبهة العمل الإسلامي فقط".

المساهمون