فنادق في أرض الشعر

فنادق في أرض الشعر

12 يناير 2019
من منطقة غوبي في منغوليا، تصوير: فولفغانغ كايلر
+ الخط -
منتجع "Gobi Sunrise"، خامرين خيد/ منغوليا

بعد الرجرجة لما يزيد على ثماني ساعات من دون توقف داخل فان عسكري روسي قديم ذي تعليق رديء في صحراء غوبي، وصلنا منهكين إلى منتجع "Gobi Sunrise"، غير بعيد عن دير خامرين خيد. عشر خيام صغيرة باهتة نُصبت في الرمال مباشرة، وثلاثة أكواخ خشبية أكبر منها أُقيمت على منصة إسمنتية، وهناك خيمة هائلة أعلى التلّ. كانت إحدى الخيام الصغيرة من نصيبي أنا والسيد وونغ، والبروفيسور، وجاسون الشاعر الصيني - الإنكليزي. أما الأكواخ الخشبية فخُصّصت للنساء.

داخلُ الخيمة مظلم وبارد. يُلقي وونغ بأغراضه إلى الركن ويستلقي على الفراش. يفتح جاسون حقيبته ويُخرج بيجامته. أسحب أغطية سريري فأجد قرابة ثلاثين خنفساء سمينة سوداء على الملاءة والمخدّة.

السير مع التيار هو قاعدتي الأساسية في السفر. لقد أمضيتُ ساعاتٍ في الحافلات مع بشر ممن يهذرون في الممر ما بين المقاعد. تناولتُ أطباق خيار البحر الرخوي، القرش المخمَّر، العقرب المقلي متبوعة بكأس "بايجيو" من عيار 85%، مقطَّر مرتين مع أعضاء حيوانية. لزمتُ مقعدي بكلّ أناةٍ أثناء الهبوط الاضطراري لطائرة تتسع لستة أشخاص في جزيرة شمالية، أكلتُ سِقْط الطعام في خمّارة بينما أشاهد نهائيات ألعاب الأمم الستّ الرياضية.

قلّما طلبتُ تغيير الغرف في الفنادق، ليس حتى حين يكون السقف أدنى من قامتي، أو عندما لا يكون هناك نوافذ أو حين تطل على مجموعة أنابيب محطّمة أو أكياس زبالة مزّقتها الجرذان والقطط، أو على نشاطات معمارية غريبة، حافلة بالانحلال وصخب السكارى. كان لدي غرفة في دبلن، الثالثة من بين التي استُخدمت سابقاً كحمّام. في إسطنبول، كان مكان إقامتي يطلّ على الساحة التي يشنقون فيها المجرمين.

غير أنني لن أتقاسم الفراش مع ثلاثين خنفساء. أعرض الحشرات على جاسون. يهز كتفيه. إنه يكره منغوليا، والحشرات مجرد جزء من اللوحة. أما البروفيسور فكان يشخر بصوت مرتفع.

أعيد أغراضي إلى حقيبتي وأجرّها خارج الخيمة دون هدف محدد. الجو بارد ومظلم في الخارج. بدت الخيمة الكبيرة كصورة ظلّيّة في مواجهة سماء فاتنة مرصّعة بالنجوم. لا يزال هناك ضوء في أحد الأكواخ الخشبية. أجرّ حقيبتي على الرمل، أرتقي الدرجات الإسمنتية وأقرع الباب. تفتح الشاعرة الهولندية إيلين دكويتز الباب وهي في بيجامتها، وفرشاة الأسنان في فمها.

"ادخلْ"، تقول. الكوخ دافئ. داخله أحمر وبرتقالي وأزرق وخشب الأرضية باهت اللون. زُيّنت الكسوة الخشبية بنقوش مرسومة براقة. ثمة موقد في منتصف الغرفة. لصقَ الموقد هناك سلال تحتوي كسراتٍ من الحطب. وهناك سرير كبير مزدوج واثنان مفردان. كانت الشاعرة الفلمنكية ليز ڤان غاس تقرأ وهي متمددة على السرير الأيسر. تتطلّع وتبتسم. كانت إيلين قد نثرت محتويات حقيبتها على السرير الأيمن. قرب سريرها، باب الحمام. هناك حوض استحمام وماء ساخن وكهرباء. أغنية لفريق "راديوهيد" تنبعث من الآيبود.

أنظر إلى الفراش الكبير الخالي في وسط الغرفة، وأسألُ: "لماذا لا يشغل أحدٌ هذا الفراش؟". 
"إنه متداعٍ"، تقول إيلين. "الرِّجْل الخلفية اليسرى مفقودة واليمنى مكسورة من المنتصف. لكن مهلاً، أعرف كيف أصلح ذلك". تفتح حقيبتها وتُخرج كلّ الكتب التي أهداها لها الشعراء المشاركون في "مهرجان ألتان غورووس" الشعري. تقفز ليز عن سريرها وتبدأ بالبحث في حقيبتها.

ألقيتُ بحقيبتي على السرير المزدوج وأخرجتُ كتبي. جمعنا كلّ الكتب. "رغبتي الأخيرة، وردة وقطة، مع قبلة على الشجرة الأولى" لـ زينب كُوْيْلو. "السافانا سحيقة البعد" للشاعر الياباني ياسو تاجيما و"جرذ صغير في السجن"، نسختها المجموعة الشعرية للناشط في حقوق الإنسان والفائز بجائزة نوبل ليو شياوبو، "حكاية وقواق القمر" للراهب البوذي دانزان رافجا، "مغامرات منغوليّ شاب في صحراء غوبي" و"معجم الحيوانات الفقارية المنغولية" لعالمة البيولوجيا آن- كاميل سوريس، "حجارة الوحي حمراء كالشمس: أناشيد الشامان" و"ما وراء الصمت" لـ غالسان تشيناغ، "عندما يصبح البشر أعشاباً" لـ تسوغدورجين بافودورج، "حمراء هي طيور الغريزة" لـ غومبيلدوو مونختسيتسغ، مدير مكتبة أولان باتور. القصيدة المنشدة لـ تشيلاجاف خايداڤ والترجمة المنغولية لـ ناظم حكمت التي أنجزها مونختور داشيڤيغ. أضفنا بعض نسخ من كتاب إيلين "تخافني الحجر" ومن كتاب ليز "ناقل الماء" حتى اكتملت لدينا كومتان بارتفاع رجْليّ السرير. كسرنا بقية الرجل اليمنى تماماً وحشرْنا الكتبَ بقوة تحت السرير.

في الصباح التالي، قُدِّم الفطور في الخيمة الكبيرة المقامة أعلى التلّ. جلستُ إلى جوار جاسون والسيد وونغ.

"لم يغمض لي جفن،" يقول جاسون. يسحب قميصه ويُريني جذعه الذي حفلَ ببقع حمراء كبيرة.


■ ■ ■


فندق "Lux"، سينشند/ منغوليا
ينتمي ستيڤي ابن نيوكاسل إلى الطبقة العاملة البريطانية. فقد كان والداه، وهما من عمال المصانع، معارضَين شديدَين للملكية ومولعين بفنون القتال. كل مساء تجلس العائلة كي تتابع مباريات الملاكمة. استهل ستيڤي سيرته بالملاكمة التايلاندية، موياي ثاي (Muay Thai)، وتحوَّل لاحقاً إلى الكيك بوكسنغ. بدأ اللعب على حلبات فنون القتال المختلطة في عمر مبكر وخاض مبارياته بشكل يومي تقريباً على مدى سبعة أعوام.

وعلى الرغم من قامته الصغيرة، لم يخسر أبداً في منافسة واحدة. وفي العطلات، سيسمح لنفسه بالانجرار وراء تيار الشباب الإنكليز السكيرين ويتوجّه نحو توريمولينوس أو تشيرسونيسوس أو ألبوفيرا، هناك كان يكسب تكلفة تذاكر سفره من خلال عمله كمراقب أمنيّ في الملاهي الليلية.

حين تنتهي ورديته، كان وصحبه يرشُّون البيرة على أرضية الرقص المضاءة قبل الانزلاق فوقها على ظهورهم (وضعية الحلزون)؛ سيقلّبون بطانات جيوبهم ويكشفون أعضاءهم التناسلية (وضعية الفيل)، أو يُنزلون سراويلهم، أو يمطّون بالقوة أعضاءهم إلى الأعلى ويتراكضون صارخين في شوارع المنتجع الذي يقضون فيه العطلة، "انظر إلى تلك الدجاجة في المتجر!".

وكحاجب، أو مراقب أمنيّ، كان الرجلَ المختص بالضرب. ففي كل نهاية أسبوع يعتزم بعض الرفاق المخمورين من شلة بلدته اختبارَ قوتهم في مواجهة الرجل الضئيل عند باب ملهى الرقص. "يتعوّد المرء على صفع الناس على وجوههم كلَّ ليلة،" قال ستيڤي.

لم يفلح أحدٌ قطّ بالتغلب عليه. لم يكن ستيفي قابلاً للهزيمة. فأطلقوا عليه تسمية جديدة، الجبليّ الإسكتلندي، الخالد.

بعد مباراة في موسكو ضد خصم روسيّ أُرديَ في الجولة الثالثة، هرع ستيڤي إلى كشك المحطة ليبتاع مطبوعةً يقرؤها في طريق عودته إلى الوطن. تناول عن الرف أقلّ الكتب التي وجدها ثخانةً وقفز إلى القطار. كانت المجموعة الشعرية "Twarz trzecia" (الوجه الثالث) للشاعر البولندي تادوش روزتش. فتح ستيڤي الكتاب وقرأ:

"غارقاً/ بمشاغلَ أكثر إلحاحاً/ غاب عني/ أنك أيضاً/ تحتاج إلى الموت".

خُتمتْ القصيدة بـ: "لسوف أبدأ دون إبطاء بالموت/ متأنياً مفعماً بالروح المعنوية العالية/ دون أن أبدد لحظة واحدة".

قرأ ستيڤي المجموعة وأعاد قراءتها ثم أطبق الكتاب بقوّة. كان ما يتوخّى أن يحقّقه أيُّ أثر أدبي: أن يقلب حياة أحدهم رأساً على عقب. "Du sollst dein leben ändern سأصبح شاعراً"، قال ستيڤي بصوت مرتفع في عربة القطار الفارغة. "شاعر". استبدل حلبات فنون القتال المختلطة وأبواب المراقص في نيوكاسل بالعمل كدليل في المتحف البريطاني وبدأ القراءة. قرأ كلّ ما وصل إلى يديه.

الكتب من مكتبة المتحف، المجموعات الشعرية من باعة الكتب النادرة في محيط ميدان راسل. قرأ التاريخ، وتاريخ الفن، والفلسفة واللاهوت والأنثروبولوجيا والكثير الكثير من الشعر العالمي.

كان دخول ستيڤي عالمَ الأدب بطريقة غير اعتيادية وحبّه لـ روزتش قد جعل منه قارئاً مستقلاً. وكقارئ مستقل، لم يلبث أن اكتشف أنه كان هناك شيء غريب في الشعر المكتوب بالإنكليزية. ثمة تقليد قوي وتجريب محموم أعطى البريطانيين ت. س. إليوت وجيمس جويس وصموئيل بيكيت، سيولة اللغة، إلا أن المجرى جفَّ وتحول إلى بركة رمادية موحلة من الإطناب اللغوي المثير للازدراء كنتيجة لجلسات الفكاهة السطحية والتأمُّلات الشبابية والاستبطانات المبتذلة عن قبّرة قابعة بين أغصان الشجرة وريح فوق الحقول، كأيّ شعر نمطيّ. ومن هنا قرر ستيڤي استخدام لغته الخاصة وخياله الشخصي واهتمامه غير المحكوم بنظرة مسبقة تجاه الفن والثقافة من خارج رابطة الشعوب البريطانية لعلّه يتسلّل إلى أقفاص الشعر البريطاني ويفتحها من الداخل.

الوقت متأخر وأنا عالق في ضاحية من سينشند المنغولية. مجمعات كئيبة من الشقق تتخلّلها خيام رمادية مستديرة نُصبت وسط الوحل والرمل. كان الظلام قد حلّ بالفعل وعليَّ العودة إلى فندقي في مركز المدينة. وخطر تعرّض الأجانب للاعتداء قائم في مثل هذا الوقت من الليل. كان الشاعر الذي كنتُ في زيارته قد طلب من ابنه ذي الخمسة عشر عاماً، الذي يتحدث الإنكليزية بشكل معقول بعد برنامج تبادل تعليمي مع مدرسة بريطانية، أن يرافقني.

مشينا سويةً حتى طرف الحيّ، وعبْر ممر رمليّ هناك خيط سيارات طويل يجرجر نفسه ببطء باتجاه المركز. يرفع الصبي يده ونرى أضواءَ تومض لسيارة تقف ضمن رتل. "نحن محظوظون،" يقول الصبي. "تمّ الأمر بسرعة. عادة ما يستغرق العثور على سيارة قرابة الساعتين".

في السيارة ثلاثة مراهقين نحاف وطوال القامة. يرتدون سترات جلدية ممزّقة، وسراويل جينز قذرة، الشعر مشعث في الأعلى وحليق عند العنق. لم يتحدّثوا إلا حين أقلعت السيارة، أسمع تكّةَ أقفال الأبواب. بعد رحلة قصيرة، تنعطف السيارة فجأةً إلى طريق جانبية وبعد برهة قصيرة نجد أن السيارة تُركَن في زقاق مظلم بين دار دعارة وساحة خردة. أقبض بإحكام على حقيبتي التي تحتوي كراساتي ودفاتر المسودة وأشدها إلى صدري. يتشاور الفتية فيما بينهم، يصغي مرافقي الشاب باهتمام وبقلق متزايد.

"مَن هم أبطالك في فنون القتال المختلطة،" يسأل فجأةً بصوت عالٍ. أفكر للحظة.

"أنا صديق الجبلي الإسكتلندي"، أجيبه.

"الجبلي الإسكتلندي؟ ستيڤي الضئيل ابن نيوكاسل؟ إنه بطلي المفضل!" يقول الصبيّ، ويخبط بقبضته مقعدَ السائق ثلاث مرات.

"بدر الهاري من هولندا بطل جيّد بالتأكيد"، أقول بلا مبالاة قدر الإمكان، "لكن الجبليّ هو الأفضل. المِرفق للأعلى، اليد نحو الأسفل، التركيز على مثلث العينين والأنف، وذلك ما علمني إياه".

يتبادل الشابّان في المقعد الأمامي النظرات لوهلة. ثم يدير السائق السيارةَ وينسلّ من جديد إلى الرتل. وبعد نصف ساعة، ينزلاننا أمام الفندق.


■ ■ ■


فندق "Ayanchin"، أولان باتور/ منغوليا
انتهى المهرجان وعاد جميع الشعراء إلى بلدانهم. والفضل يعود للترتيبات المرهقة، فقد كان عليَّ البقاء في أولان باتور يوماً إضافياً. نفد المبلغ المالي الذي منحتنا إياه هيئة المهرجان، ورجع طاقم العاملين مع عائلاتهم وهناك نزيل جديدٌ حلَّ مكاني في غرفتي.

أحجز غرفة في فندق رخيص أقرب إلى مركز المدينة. هناك بضع ساعات أخرى قبل أن يوصلوني إلى المطار، لذلك أقرّر أن أنام على الفور. في منتصف الليل، يدخل حمّال الفندق إلى غرفتي. يريد الزواج منّي. بادئ الأمر يضع رؤوس أصابعه، وظاهر كفيه يلامسان أعلى رأسه على شكل أذنَي فيلٍ كبيرتين. لا أفهم ما يقصده. فيستخدم إبهامه وسبابته ليشكل ما يشبه القلب.

"أنتَ وأنا"، يقول مبتسماً. يمسك خاتماً متخيَّلاً ويدسّ إصبعه فيه دخولاً وخروجاً. "أنت وأنا".

أدفع الحمّال خارج الباب وأُدير المفتاح مرّتين. أحزم كلّ أمتعتي في حقيبتي وأضعها قربي على السرير. أُبقي يدي على الحقيبة وأحاول النوم من جديد. أستيقظ بعد ساعتين. الظلام لا يزال مخيّماً. الحمّال جالس على فراشي، وكأنه لم يغادر أبداً. أُخرجه مرّةً أُخرى إلى الرواق لكنني أعجز عن وهلة نوم إضافية. أرتدي ملابسي، أحمل حقيبتي وأنزل الأدراج.

الظلام يلفّ الردهة. التلفاز في المدخل لا يزال يعمل، صوته مكتوم، يبث برنامج "Korea’s Got Talent". أنا مبكر للغاية. لن يأتوا ليقلّوني قبل ساعة من الآن. أرى الحمّال متمددً على صوفا في الركن، في كيس مخصّص للنوم. يومئ إليَّ كي أذهب وأجلس معه. أبقى واقفاً في وسط الردهة.

ثم يُركَل باب الفندق الأمامي بعنف. يدخل أربعة شبان. الشاب الذي في المقدّمة، هزيل، عظام وجنتيه ناتئة، يتجه مباشرة إلى الصوفا في الركن ويبدأ بضرب الحمّال وهو داخل كيس النوم. يتحلّق الثلاثة الباقون حوله متوعّدين. لم يلحظ أيٌّ منهم وجودي. أشم رائحة الكحول في أنفاسهم، والعرق من مسامهم، والتبغ على ملابسهم ونفحة من تلك الرائحة المعهودة الثقيلة المشبعة التي تنتشر في شوارع أولان باتور.

يصرخ الحمّال. يكتم الشبّان صرخته. تنزل امرأة في ثوب النوم السلالم وتصرخ بشيء ما بالرجال بصوت حادّ متهدج. يتّجهون نحوها ثم يتبعونها إلى المكان الصغير خلف طاولة الاستقبال. تُناول كلاً منهم مفتاح غرفة بيد مرتجفة.

يصل الشاب من هيئة المهرجان متأخّراً ساعة. لم يكن شعره مصففاً ويرتدي نفس لباس اليوم السابق. كان قد استبدل السيارة الفخمة رباعية الدفع بأخرى قبيحة وصغيرة صدئة مثلمة الهيكل استُعيرت من صديق ما.

يقود باتجاه المطار بالسرعة القصوى ثم يجرّ حقيبتي بينما يركض في مبنى المطار نحو منطقة التفتيش، حيث استوقفَنا اثنان من موظّفي المطار. وهناك استدار عائداً.

"آسف،" يقول. "آسف على كل شيء". وأسرع باتجاه السيارة دون أن يلتفت إلى الوراء. وفي رتل التفتيش، كان هناك ستّة إيطاليّين مع أقفاص فولاذية على عجلات تحوي كلابَ قتالٍ صغيرةً مكتنزة.


* عملَ الكاتب الهولندي Bas Kwakman، المولود عام 1964، فنّاناً ومعلّم فنون بصرية، في الرسم وتاريخ الفن، وفي مجال التسويق والإدارة الثقافية، وكان منظّماً ومديراً في مؤسّسات ثقافية مختلفة. في عام 1996، شارك في تأسيس مجلّة متخصّصةٍ في الفنون الأدبية والبصرية بعنوان "Tortuca" وترأّس تحريرها. يدير كواكمان، منذ 2003، "مهرجان روتردام العالمي للشعر"، وقد ألّف كتاباً حول أسفاره وتجاربه مع الشعراء.

** ترجمة أحمد م. أحمد



المساهمون