فلسطين وحرب الإبادة.. ثلاثة كتب إسبانية

فلسطين وحرب الإبادة.. ثلاثة كتب إسبانية

05 ابريل 2024
مجموعة كتب عن فلسطين بعدّة لغات
+ الخط -
اظهر الملخص
- في العامين الماضيين، أسهمت الكتب الصادرة في إسبانيا في تعزيز الوعي حول القضية الفلسطينية ونضال الفلسطينيين ضد الاحتلال، مما أدى إلى تظاهرات دعم في شوارع إسبانيا.
- أكاديميون وصحفيون إسبان نشروا مقالات لتكذيب السرديات الصهيونية وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية في غزة، مع توثيق هذه الأحداث في كتب ستصدر قريبًا.
- "دمار غزة: النكبة الفلسطينية الجديدة" و"دول الخليج والقضية الفلسطينية" من بين الكتب المنتظرة التي تتناول تاريخ القضية الفلسطينية والعلاقات السياسية بين دول الخليج وفلسطين، مع التركيز على الأحداث الأخيرة والممارسات ضد حقوق الإنسان.

في العامين الماضيين، صدرت في إسبانيا كتبٌ عديدة وضَّحت جُملة من الحقائق حول القضية الفلسطينية، وساعدت بشكل كبير على تشكيل حالة من الوعي الموجودة اليوم في شبه الجزيرة الإيبيرية، حول طبيعة نضال الإنسان الفلسطيني ضدّ الاحتلال، لا سيما وأنَّ هذا الوعي تُرجِم بمُظاهرات ملأت شوارع المدن الرئيسية، من برشلونة إلى مدريد، تضامُناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني، منذ عام 1948، وحتى يومنا هذا.

ومع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزّة، المُستمرّة منذ قرابة سبعة أشهر، قام عدد من الأكاديميين والصحافيّين الإسبان بنشر العديد من المقالات لحشد الرأي العام وتكذيب السرديات الصهيونية المُهيمنة على وسائل ومنابر الإعلام والصحافة الرئيسية، والتي تُعتبر في غالبيتّها ذات توّجه يميني. ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل أسهم العديد من المعنيّين والمُختصّين بالدراسات العربية والإسلامية والعلاقات الدولية في رصد الإبادة والممارسات اللّاقانونية التي قام بها كيان الاحتلال خلال الأشهر الفائتة، ووثّقوها عبر كتبٍ ستصدر خلال الأشهر المُقبلة عن دُور نشر بارزة.

"دمار غزّة: النكبة الفلسطينية الجديدة" هو عنوان الكتاب الجديد الذي يصدر في أيار/ مايو المُقبل عن دار "كاتراتا" الإسبانية، والذي قام بتأليفه كلّ من الباحثَين خوسيه إغناسيو ألباريث ألبارينيو وخوسيه أبو طربوش، ويعدّ الاثنان من أبرز الكُتّاب والأكاديميّين المُختصّين بقضايا العالَم العربي في إسبانيا، وخصوصاً القضية الفلسطينية.

يتناول الكتاب كما صرّح إغناسيو ألباريث ألبارينيو، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في "جامعة كومبلوتينسي"، لـ "العربي الجديد": "حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها 'إسرائيل'، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. إنه واجب أخلاقي بالنسبة لي كأكاديمي، مكافحة السردية الصهيونية بحُجج وتبيان زيفها، لا سيّما بالنسبة للقارئ الإسباني العامّ الذي يجهل الكثير من الحقائق التي تحدث بسبب التغطية الإعلامية المتواطئة في الغرب عموماً".

الصورة
إغناسيو ألباريث ألبارينيو
إغناسيو ألباريث ألبارينيو

ويتابع ألبارينيو في حديثه لـ"العربي الجديد": "ليس الكتاب عملاً تاريخياً يُحلّل القضية الفلسطينية منذ نشأة الحركة الصهيونية إلى يومنا هذا، بل هو كتاب يسلّط الضوء على الأحداث الأخيرة من الإبادة وما رافقها من ممارسات لا قانونية وضدّ حقوق الإنسان، سواء من الجانب الإسرائيلي، أو من قبل الغرب الذي سمَح بمثل هذه الممارسات، مع توفير سياق تاريخي لازم لفهم القضية الفلسطينية. تهدف الدعاية الإسرائيلية عموماً إلى تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيّته وجعله غير مرئي، لذلك أعتقد، في هذه اللحظة الدقيقة التي نمرّ بها، بضرورة إبراز الجرائم اللّاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل". 

"دول الخليج والقضية الفلسطينية" هو عنوان الكاتب الثاني الذي يصدر عن "جامعة غرناطة"، من تأليف ألبارينيو نفسه وأستاذة العلاقات الدولية إيتساسو دومينغيز دي أولازابال، التي سبق وألّفت كتاباً عن فلسطين حمل عنوان: "فلسطين.. الاحتلال، الاستعمار، الفصل"، وتناولت فيه، بدقّة العالِم، التاريخَ الحديث لفلسطين التي "سلبها المشروع الاستعماري الصهيوني"، كما تعبّر الكاتبة، وكما هو الواقع تماماً.

يتناول الباحثان في كتابهما الذي يصدر في ربيع عام 2025 تاريخ العلاقات السياسية بين دول الخليج وفلسطين، وتطوُّر مساراتها وصولاً إلى عملية "طوفان الأقصى". أمّا الكتاب الثالث الذي سيصدر في عام 2025 عن دار "SIGLO XXI" فهو "فلسطين: تاريخ مئة عام"، من تأليف إغناسيو ألباريث ألبارينيو.

المساهمون