خريطة الصحة النفسية حول العالم

خريطة الصحة النفسية حول العالم

15 سبتمبر 2016
كثيرون لا يحظون بعلاج نفسي (آديك بيري/ فرانس برس)
+ الخط -
الطبّ النفسي والعلاج النفسي باتا اختصاصين أساسيين حول العالم، بل ينافسان في بعض الأحيان الطب العضوي في عملهما. ويتزايد عدد المختصين في كثير من دول العالم. لكنّ المميز في الأمر بحسب منظمة الصحة العالمية أنّ الدول الأكثر حاجة لمثل هذا النوع من العلاج والمتابعة، هي التي ينخفض فيها عدد المختصين إلى أقصى حد، ومنها الدول التي تشهد صراعات وحروباً، أو الخارجة منها.

تقول المنظمة الدولية عبر موقعها الرسمي بعد إجرائها مسحاً لـ 58 بلداً من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بهدف تقدير عدد الأطباء النفسيين، والممرضين ومقدمي الرعاية النفسية لمجمل سكان البلدان محل الدراسة، إنّ جميع البلدان المنخفضة الدخل و59 في المائة من البلدان المتوسطة الدخل التي شملها البحث، كان لديها عدد من المختصين النفسيين أقل بكثير من العدد المطلوب لتقديم المجموعة الأساسية من تدخلات الصحة النفسية. وتحتاج الدول 58 التي اختيرت في العينة، في مجموعها، إلى زيادة العدد الإجمالي للقوى العاملة لديها في مجال الصحة النفسية بمقدار 239 ألفاً من المختصين الذين يعملون بدوام كامل للتصدي لهذا النقص الحالي.

ركّز الباحثون على المشاكل الثماني الآتية التي أولتها منظمة الصحة العالمية الأولوية وهي: الاكتئاب، والفصام، والذُهانات، والانتحار، والصرع، والخرف، والاضطرابات المصاحبة لتعاطي الكحوليات والأدوية غير المشروعة، والاضطرابات النفسية لدى الأطفال.

في المقابل، فإنّ دولة صغيرة وغنية للغاية مثل إمارة موناكو الواقعة في قلب فرنسا، تضم أكبر عدد من مختصي الصحة النفسية على مستوى العالم بحسب عدد السكان. يشير تقرير منظمة الصحة العالمية الذي ينقله موقع "ستاتيستا" الإحصائي إلى أنّ الإمارة تضم 41 مختصاً نفسياً لكلّ 1000 من السكان.

هذه النسبة تفوق كلّاً من النرويج (29.7 بالألف)، وبلجيكا (20.3)، وهولندا (20.1)، وبريطانيا (14.6)، وفرنسا واليونان (14.1)، والولايات المتحدة (12.4)، وروسيا (11.1)، وإيطاليا (10.9)، وأستراليا (9.2)، وإسبانيا (8.1). أما البرازيل فلا تتجاوز النسبة فيها (4.5 في الألف)، وتركيا (1.5)، والهند (0.3).

المساهمون