المعلمون الفلسطينيون يواصلون إضرابهم رغم التدخلات الحكومية

المعلمون الفلسطينيون يواصلون إضرابهم رغم التدخلات الحكومية

21 فبراير 2016
الإضراب لتلبية المطالب (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


جددت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أمس السبت، دعوتها لتلامذة المدارس إلى ضرورة الانتظام بدوامهم، في حين أكد المعلمون في محافظات فلسطينية عدة استمرار إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم.

واستعانت الوزارة بمكبرات الصوت في المساجد المنتشرة في الضفة الغربية، داعية التلاميذ إلى الانتظام بالدوام المدرسي صباح اليوم، الأحد.

ولفتت الوزارة الفلسطينية إلى أن دعوتها جاءت بعد الاتفاق بين الحكومة واتحاد المعلمين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن جدول تعويض أيام الإضراب سيتم نشره وتعميمه قريباً، لتجنب تمديد الفصل الدراسي وتأجيل امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، الذي حذرت منه الوزارة في السابق.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، ينظم آلاف المدرّسين الفلسطينيين احتجاجات في الضفة، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة رواتبهم واحتساب العلاوات الوظيفية والإدارية لهم.

اقرأ أيضاً: 400 ألف رسالة من طلاب فلسطين إلى بان

وأكد المعلمون الفلسطينيون في كافة الضفة الغربية على مواصلة الإضراب. وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة منسقي التربية والتعليم، عماد عالية، في حديث مع "العربي الجديد" إن " اليوم الأحد، سيكون يوم إضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية".

وشدد عالية على أن محافظات الضفة الغربية ستستكمل، خلال اليومين القادمين، انتخابات اللجان التنسيقية.

من جهته، عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، عن استغراب الحكومة من استمرار بعض الأصوات المطالبة باستمرار إضراب المعلمين، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق محوري الخميس الماضي، يحقق مطالب المعلمين، مشددًا على ضرورة تفهم تبعات مثل هذه الدعوات، التي تصدر عن جهات لا علاقة لها بالعملية التعليمية أو بالمعلمين، بحسب تعبيره.

وقال المحمود : "استمرار الإضراب يعني بالضرورة دفع وزارة التربية نحو تأجيل التوجيهي، وتمديد العام الدراسي لأجل غير مسمى نتيجة الإصرار على التعطيل، مما ستكون له تبعات كارثية على العملية التعليمية، وعلى مستقبل الطلبة وامتحانات التوجيهي في قطاع غزة، إضافة إلى كارثة كبيرة تخص مدينة القدس المحتلة، التي تتعرض مدارسها لمحاولات الاحتلال تغيير جدول العطل المدرسية في وقت مبكر بغرض الإطاحة بامتحان التوجيهي"، مشيرًا إلى الجهد الخارق، الذي قامت به وزارة التربية لإنقاذ الموقف في ضوء تلك المحاولات الاحتلالية المكشوفة.

ولفت المحمود إلى أن "اعتقاد البعض بأن امتحان التوجيهي سيجري في موعده، في حال استثني طلبة التوجيهي من الإضراب، هو اعتقاد خاطئ، لأن استمرار الإضراب ينعكس سلباً على مجمل العملية التعليمية"، في حين أكد أن الحكومة تشارك الأهالي قلقهم على مستقبل أبنائهم، خصوصاً طلبة التوجيهي، وتشدد على أهمية العودة إلى المدارس وانتظام الدوام فيها.

اقرأ أيضاً: مدارس القدس.. الاحتلال يواصل أسرلة المناهج