آلان ديلون يعتزل التمثيل: قرار نهائي؟

آلان ديلون يعتزل التمثيل: قرار نهائي؟

11 مايو 2017
آلان ديلون مُكرَّماً في مهرجان "الفيلم البوليسي" (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن الممثل الفرنسي آلان ديلون، والذي سيبلغ الـ82 عاماً في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بأنه سيؤدّي دوره السينمائيّ الأخير، قبل اعتزاله النهائيّ، في فيلمٍ تُشاركه بطولته زميلته جولييت بينوش (1964)، "التي اختيرت لهذا المشروع لكونها ممثلة رائعة، تُعجبني كثيراً"، كما قال في احتفالٍ تكريمي له أقيم في المدينة البلجيكية "لياج"، في الدورة الـ11 (4 ـ 7 مايو/أيار 2017) لـ "المهرجان الدولي للفيلم البوليسي"، رغم أن خياره الأول كان صوفي مارسو (1966) التي لن تستطيع العمل معه، "لارتباطاتٍ خاصّة بها"، في الخريف المقبل، الموعد المحدَّد للبدء بتصوير المشروع الجديد هذا.

وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية "بيلغا"، فإن ديلون سيمثّل دوره الأخير بإدارة المخرج الفرنسي باتريس لوكونت (1947) الذي تعاون معه عام 1998، في Une Chance Sur Deux، علماً أن آخر فيلم سينمائيّ لديلون كان بعنوان Asterix Aux Jeux Olympiques (2008)، للمخرجين فريدريك فوريستييه (1969) وتوماس لانغمان (1971)، مؤدّيا فيه ـ كوميدياً ـ شخصية يوليوس قيصر. وذكرت الوكالة البلجيكيَّة أنه كان "يتمنّى التوقّف عن التمثيل، بعد مشاركته ابنته في عمل مسرحيّ"، ناقلةً عنه قوله هذا: "حقّقتُ مؤخّراً أجمل الأشياء في حياتي: أن أمثّل مع ابنتي (ناتالي)، وأن أوافق على جولة (للمسرحية)، وهذا كنتُ أرفضه دائماً". أضاف قائلاً: "أن أقف أمامها، وهي تؤدّي دور ابنة تهيمن على والدها، منحني شعوراً بالسعادة الفائقة".

في الإطار نفسه، قال آلان ديلون، في حوار تلفزيوني مع المحطة البلجيكية RTBF، إن الأفضليَّة له تكمن في ذهابه إلى المسرح، "لأن هناك احتكاكاً مباشراً مع الجمهور"، مشيراً إلى مسألة العلاقة به، بقوله: "كي يتابعك جمهورٌ لمدّة تبلغ 50 أو 60 عاماً، فهذا يتطلّب منه أن يحبّك حقيقةً، وأن يربح شيئاً ما من هذا".
أما بخصوص المشروع السينمائيّ الأخير، والذي لم يُذكر عنوانه لغاية الآن، فقد أشارت الصحيفة اليومية الفرنسية "لو فيغارو" (6 مايو/أيار 2017) إلى أن حبكته الدرامية ترتكز على قصّة حبّ بين رجل، بات في بداية الثمانينيات من عمره (كديلون نفسه) وامرأة في خمسينياتها، يلتقيان في "لحظة غير متوقّعة". أضافت الصحيفة، أن هذه القصّة تُذكّر المهتمّين بتاريخ الممثل بأنه كان "فاتناً ذات يوم"، لكنه يبقى "فاتناً دائماً". مشيرةً، في الوقت نفسه، إلى أن "حِكمة آلان ديلون تكمن في أن يكون فاتناً".
في مقابل غيابه عن الشاشة الكبيرة منذ نحو 10 أعوام، لم تتوقّف جولييت بينوش عن العمل، وهي تُشارك، حالياً، في بطولة فيلمي Ghost In The Shell للإنكليزي روبرت ساندرس (1971)، وTelle Mere, Telle Fille للفرنسية نعومي ساغليو (1982)، علماً أن لها فيلماً ثالثاً خلال العام الجاري أيضاً، لا يزال في طور التصوير، بعنوان Un Beau Soleil Interieur، للفرنسية كلير دوني (1946).
إلى ذلك، لا حاجة للتذكير بالتاريخ الفني لآلان ديلون، الذي بدأ مطلع أربعينيات القرن الـ20، والذي توزّع على التمثيل والإخراج والإنتاج، في المسرح والسينما والتلفزيون والموسيقى، وله، في هذه الأخيرة، مشاركات عديدة ومختلفة. كما أنه يُعتبر أحد أبرز جامعي التُحف الفنية. إذ ترك الرجل بأعماله بصمة واضحة في السينما العالميَّة، وفعلاً تمكن من تأسيس مدرسة خاصّة في التمثيل.

دلالات

المساهمون