عادات غذائية بدلاً من الحمية
التمارين الرياضية الصحيحة أساسية (فرانس برس)
"من المنطقي أن يسعى البدناء إلى تخفيض وزنهم، وذلك لأسباب تتعلّق بالجاذبية والحالة الصحيّة. وعلى الرغم من أنّ السبب الأوّل يشكّل الدافع الرئيسي لمعظمهم يبقى عامل الصحة هو الأهم". هذا الكلام هو للطبيب فريدريك نيومان، مدير مركز علاج القلق والخوف المرضي في أقدم برنامج لعلاج الرهاب في الولايات المتحدة الأميركية.
يقول نيومان إنّ البدانة لا تؤثّر كما يعتقد الكثيرون في التقليص من جاذبية صاحبها. فلو نظرنا من حولنا لرأينا أنّهم في معظم الأحوال ينجحون في علاقاتهم مع الشريك على الرغم من وزنهم الزائد. اللافت بحسبه أنّ تأثير البدانة على الصحّة أكبر بكثير، بيد أنّ الناس لا تولي الاهتمام الكافي لهذا الجانب الأساسي.
يذكر نيومان عدداً من الأمراض الناجمة عن الوزن الزائد، ومنها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري وصعوبة التنفّس أثناء النوم أو التوقف عنه أحياناً وغيرها. ويضيف أنّ البدناء غالباً ما يموتون قبل أوانهم، وبطرق مأسوية أحياناً كالموت بالذبحة القلبية.
كذلك، يلفت إلى أهمية رفض هؤلاء لوزنهم الزائد الذي يعانون منه، كونهم يجدون صعوبة بالغة في اتباع نظام غذائي ناجح. كما يحثّهم على المحاولة باستمرار. ويشرح أنّ هدف النظام الغذائي لا يقتصر فقط على إنقاص الوزن بل يتخطى ذلك إلى الحفاظ على وزن صحي والعيش بطريقة صحيّة. وللتمارين الرياضية والالتزام بنظام غذائي تأثير إيجابي على الناحيتين.
يشير نيومان إلى أنّه عرف قلّة من الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً من دون ممارسة تمارين رياضية واستطاعوا الاستمرار به على مدى طويل. وينصح بتناول مأكولات متنوعة شائعة في بلدان البحر الأبيض المتوسط. ويقول إنّ معظم الأشخاص يستسلمون أو ينهزمون بسبب طريقتهم في التفكير في كيفية إنقاص وزنهم.
المسألة لا تكمن في خسارة كيلوغرامات محدّدة في فترة زمنية معيّنة، كمحاولة التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة لحضور حفل زفاف ما أو بسبب اقتراب فصل الصيف. فالأهم بالنسبة لنيومان هو الاعتياد على عادات غذائية جديدة واتّباع تمارين رياضية، غير تلك التي اكتسبناها منذ طفولتنا. ومن الصعب القيام بذلك في فترة زمنية قصيرة، أي أنّ اتباع نظام غذائي قاس لفترة قصيرة قد يأتي بإيجابياته على شكلنا وصحتنا، لكنّه لا يساعدنا على الاستمرار به لأنّنا نعجز عن اكتساب سلوكيات غذائية جديدة في وقت قصير.. المسألة تحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
لذلك، يعتبر نيومان أنّ النجاح لا يرتبط بمدى فقدان الوزن خلال فترة محدّدة، بل بالالتزام بنظام غذائي سليم وتمارين رياضية صحيحة لا تقتصر على مرحلة 6 أشهر أو غيرها، بل يقاس النجاح فيها بشكل يومي.
من جهتهم، يعبر عدد من الأشخاص من أصحاب الوزن الزائد لـ"العربي الجديد" عن صعوبة الاستمرار في اتباع تمارين رياضية. بل يعتبرون أنّ قدرتهم على تحمّل نظام غذائي صحي تبدو أسهل.
وتقول المراهقة البريطانية لينا إنّها تريد أن تنقص وزنها، لكنّها دوماً تشعر بجوع شديد، وسرعان ما تنهزم أمام مغريات رائحة وجبات الطعام التي تملأ الشوارع. أمّا عن الرياضة فهي تسعى أن تكون جزءاً من نظام حياتها لكن الأمر يبقى بالنسبة إليها صعباً وشبه مستحيل.
يعطي نيومان مثالاً حول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقة في يوم محدد. ويقول إنّه ينبغي أن نعتبر ذلك نجاحاً لهذا اليوم، فإذا قمنا بالمثل في اليوم التالي والذي يليه، نصل إلى وزن مثالي وثابت مع الوقت، حتى لو جرت الأمور ببطء.
يشرح أنّه مع مرور الوقت سنعتاد على التمارين ونبدأ بالاستمتاع بها. كما سنعتاد على نظام غذائي سليم يعتمد على الخضار وزيت الزيتون عوضاً عن الزبدة، وعلى السمك بدلاً من اللحم، والقليل من الخبز والمعكرونة.
يعتقد كثير من الأشخاص أنّهم يعجزون عن تبديل ذوقهم في الأكل، لكنّ نيومان يرفض هذه الفكرة ويقول إنّ من الممكن الاعتياد على أطباق جديدة لو تدرّبنا على ذلك بالرغم من صعوبته.
إقرأ أيضاً: أبرز 10 عادات تسبب البدانة
يقول نيومان إنّ البدانة لا تؤثّر كما يعتقد الكثيرون في التقليص من جاذبية صاحبها. فلو نظرنا من حولنا لرأينا أنّهم في معظم الأحوال ينجحون في علاقاتهم مع الشريك على الرغم من وزنهم الزائد. اللافت بحسبه أنّ تأثير البدانة على الصحّة أكبر بكثير، بيد أنّ الناس لا تولي الاهتمام الكافي لهذا الجانب الأساسي.
يذكر نيومان عدداً من الأمراض الناجمة عن الوزن الزائد، ومنها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري وصعوبة التنفّس أثناء النوم أو التوقف عنه أحياناً وغيرها. ويضيف أنّ البدناء غالباً ما يموتون قبل أوانهم، وبطرق مأسوية أحياناً كالموت بالذبحة القلبية.
كذلك، يلفت إلى أهمية رفض هؤلاء لوزنهم الزائد الذي يعانون منه، كونهم يجدون صعوبة بالغة في اتباع نظام غذائي ناجح. كما يحثّهم على المحاولة باستمرار. ويشرح أنّ هدف النظام الغذائي لا يقتصر فقط على إنقاص الوزن بل يتخطى ذلك إلى الحفاظ على وزن صحي والعيش بطريقة صحيّة. وللتمارين الرياضية والالتزام بنظام غذائي تأثير إيجابي على الناحيتين.
يشير نيومان إلى أنّه عرف قلّة من الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً من دون ممارسة تمارين رياضية واستطاعوا الاستمرار به على مدى طويل. وينصح بتناول مأكولات متنوعة شائعة في بلدان البحر الأبيض المتوسط. ويقول إنّ معظم الأشخاص يستسلمون أو ينهزمون بسبب طريقتهم في التفكير في كيفية إنقاص وزنهم.
المسألة لا تكمن في خسارة كيلوغرامات محدّدة في فترة زمنية معيّنة، كمحاولة التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة لحضور حفل زفاف ما أو بسبب اقتراب فصل الصيف. فالأهم بالنسبة لنيومان هو الاعتياد على عادات غذائية جديدة واتّباع تمارين رياضية، غير تلك التي اكتسبناها منذ طفولتنا. ومن الصعب القيام بذلك في فترة زمنية قصيرة، أي أنّ اتباع نظام غذائي قاس لفترة قصيرة قد يأتي بإيجابياته على شكلنا وصحتنا، لكنّه لا يساعدنا على الاستمرار به لأنّنا نعجز عن اكتساب سلوكيات غذائية جديدة في وقت قصير.. المسألة تحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
لذلك، يعتبر نيومان أنّ النجاح لا يرتبط بمدى فقدان الوزن خلال فترة محدّدة، بل بالالتزام بنظام غذائي سليم وتمارين رياضية صحيحة لا تقتصر على مرحلة 6 أشهر أو غيرها، بل يقاس النجاح فيها بشكل يومي.
من جهتهم، يعبر عدد من الأشخاص من أصحاب الوزن الزائد لـ"العربي الجديد" عن صعوبة الاستمرار في اتباع تمارين رياضية. بل يعتبرون أنّ قدرتهم على تحمّل نظام غذائي صحي تبدو أسهل.
وتقول المراهقة البريطانية لينا إنّها تريد أن تنقص وزنها، لكنّها دوماً تشعر بجوع شديد، وسرعان ما تنهزم أمام مغريات رائحة وجبات الطعام التي تملأ الشوارع. أمّا عن الرياضة فهي تسعى أن تكون جزءاً من نظام حياتها لكن الأمر يبقى بالنسبة إليها صعباً وشبه مستحيل.
يعطي نيومان مثالاً حول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقة في يوم محدد. ويقول إنّه ينبغي أن نعتبر ذلك نجاحاً لهذا اليوم، فإذا قمنا بالمثل في اليوم التالي والذي يليه، نصل إلى وزن مثالي وثابت مع الوقت، حتى لو جرت الأمور ببطء.
يشرح أنّه مع مرور الوقت سنعتاد على التمارين ونبدأ بالاستمتاع بها. كما سنعتاد على نظام غذائي سليم يعتمد على الخضار وزيت الزيتون عوضاً عن الزبدة، وعلى السمك بدلاً من اللحم، والقليل من الخبز والمعكرونة.
يعتقد كثير من الأشخاص أنّهم يعجزون عن تبديل ذوقهم في الأكل، لكنّ نيومان يرفض هذه الفكرة ويقول إنّ من الممكن الاعتياد على أطباق جديدة لو تدرّبنا على ذلك بالرغم من صعوبته.
إقرأ أيضاً: أبرز 10 عادات تسبب البدانة
