ناديا..فتاة إيزيدية تروي مأساتها مع "داعش"

ناديا..فتاة إيزيدية تروي مأساتها مع "داعش"

لندن

كاتيا يوسف

avata
كاتيا يوسف
13 فبراير 2016
+ الخط -


نظّمت الحركة الديمقراطية العراقية، عصر أمس الجمعة، مؤتمراً صحافياً في العاصمة البريطانية لندن، دعماً للفتاة الإيزيدية الشابة ناديا مراد، في حملتها الداعية لتحرير النساء الإيزيديات من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكُتب لناديا النجاة، بعد أن تمكّنت من الهرب من براثن مقاتلي التنظيم الذين اختطفوها من مدينة سنجار شمال العراق، بعد أن عانت أبشع ما يمكن أن تواجهه امرأة أو إنسان على مدى ثلاثة أشهر.

في البداية، أوضح الناشط في منظّمات المجتمع المدني كاوا بيساراني، أنّ ناديا حملت على كتفيها ألمها وطرقت أبواب السياسيين ورجال الدين وغيرهم، وطالبت بمعاقبة "داعش" على جريمته بحق النساء والأطفال، ودعت إلى تحرير النساء من قبضته.

وبما أنّ ناديا مرشّحة لجائزة نوبل للسلام، تساءل بيساراني من يستحق تلك الجائزة أكثر منها؟ وهل حان الوقت ليسمع العالم آلام الأكراد والإيزيديين والعراقيين؟

بدورها، قالت "لن أسرد قصّتي كاملة، لأنّني أعتقد أنّكم جميعاً سمعتم بها". ورغم عجزها عن السيطرة على دموعها تحدّثت ناديا عن جرائم "داعش" التي يرتكبها باسم الدين الإسلامي، من بيع النساء واغتصابهنّ، وأخذ الأطفال إلى مخيّمات التدريب والقتل والتكفير. وروت تفاصيل قتل إخوانها الستة أمام عينيها، وصوت والدتها التي صرخت:"راحوا أولادي".

اقرأ أيضاً: "داعش" يبيع نساء أيزيديات لعناصره في سورية

تطالب ناديا، بدعم حملتها لتحرير النساء من قبضة "داعش"، داعيةً إلى وقفة إنسانية للقضاء على هذا التنظيم. وتضيف "لا تزال الإبادة مستمرّة بحقّ الإيزيديين، والعالم صامت"، مشيرة إلى أنهم قتلوا والدتها بعد ذلك مع 80 امرأة أخرى.

وتتساءل بما أنّ "داعش" لا يمثّل الإسلام، لماذا لا يتظاهر المسلمون؟ لماذا الصمت؟

وفي هذا السياق، يشير مراد اسماعيل، مؤسّس "الخيرية" الإيزيدية، إلى أنّ المؤسسة استقبلت ما يزيد على 900 امرأة ممّن تعرضن للتعذيب، بينهن فتيات بعمر الاثني عشر عاماً، معتبراً أنّ "داعش" لا يمثّل سوى ذاته ولا علاقة له بأي دين.

وقد أكد أحد المطارنة، الذين شاركوا في المؤتمر، أنّ المسيحيين يعانون من الأمر ذاته، فالكنائس دمّرت والنساء اغتصبت، معرباً عن تأييده منح جائزة نوبل لناديا. ثم سألها عن كيفية استقبال الحكومة العراقية لها، بعد أن استقبلتها العديد من حكومات العالم، فأجابت بأنّها بقيت بعد نجاتها من "داعش" أشهراً في مخيّمات النساء الناجيات من التنظيم، لكن الحكومة العراقية لم تستدع أياً منهنّ.

أمّا غيث التميمي، رئيس المركز العراقي، فأشار إلى إنّه زار الناجيات في إربيل في عام 2014، ولكنّه حين شاهد ناديا وسمع قصتها في الكونغرس تألّم وبكى، لأنّه رجل دين مسلم، ومن المبشّرين بالإسلام.


اقرأ أيضاً: اكتشاف قبر جماعي لنحو 80 امرأة إيزيدية في سنجار

ذات صلة

الصورة
المعتقل السابق لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية (العربي الجديد)

سياسة

يروي المعتقل السياسي أحمد هريش، في حديث لـ"العربي الجديد"، عقب إفراج الأجهزة الأمنية عنه اليوم الأربعاء، بعد 156 يوماً من الاعتقال على خلفية ما باتت تعرف بقضية منجرة "بيتونيا"، تعرّضه للتعذيب خلال التحقيق معه في سجن أريحا شرق الضفة الغربية.
الصورة
مشتل للأزهار على أنقاض الحرب في الموصل العراقية

مجتمع

مناظر الخراب والأماكن المدمرة التي خلفتها الحرب الأخيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، لم تكن عائقاً أمام طموح أهالي مدينة الموصل شماليّ العراق، لإعادة الحياة إلى سابق عهدها وإزالة الأنقاض منها.
الصورة
لبنان (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

أصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، اليوم السبت، قراراً بتوقيف ضابط وأربعة عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري موقوف يدعى بشار عبد السعود تحت التعذيب، كما أعلن مسؤول قضائي.
الصورة
تحرك في لبنان مناهض للعنف ضد المرأة في 2018 (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

حاولت اللبنانية غنوة رامح علاوي الانتحار، بعد تعرّضها قبل أيام للضرب والتعذيب والإذلال على يد زوجها الذي عمد إلى تصوير فيديو يوثّق الاعتداء المشين، ثمّ نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

المساهمون