ضوء الظهيرة الساطع يخفف الاكتئاب

ضوء الظهيرة الساطع يخفف الاكتئاب

22 أكتوبر 2017
شمس الظهيرة (بروس بينيت/ Getty)
+ الخط -

التعرّض اليومي لضوء الشمس الساطع في منتصف النهار يقلل بطريقة ملحوظة من أعراض الاكتئاب، ويرفع من أداء الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يعرف خلاله المصاب به نوبات من الاكتئاب وكذلك فترات من الابتهاج غير الطبيعي) بحسب ما كشفت دراسة حديثة أعدّها باحثون في مركز جامعة بيتسبرغ الطبي.

تؤكد الدراسة التي نُشرت في المجلة الأميركية للطب النفسي في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنّ الدراسات السابقة التي وجدت أنّ العلاج بضوء النهار في بداية اليوم قد نجح في التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي. لكنّ هذا النوع من العلاج قد يتسبّب في أعراض جانبية للمرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

خلال دراستهم الأخيرة، عرّض الباحثون المشاركين للضوء في الفترة الممتدة من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثانية والنصف من بعد الظهر على مدى أسابيع متتالية، فوجدوا أنّ المشاركين شهدوا معدّل هدوء أعلى بكثير من العلاج بالضوء الخافت في أوّل النهار، في حين تدنّت إلى حدّ كبير أعراض الاكتئاب ولم تُسجّل آثار جانبية. كذلك، سُجّل تحسّن في الحالة المزاجية لأكثر من 68 في المائة من المشاركين الذين تعرّضوا لضوء الظهيرة، بالمقارنة مع 22 في المائة من الذين عولجوا بضوء أخفّ.

تقول دوروثي سيت وهي أستاذة مشاركة في الطب النفسي وعلوم السلوك في كلية فينبرغ للطب التابعة لجامعة نورث وسترن في شيكاغو، إنّ "العلاجات الفعالة للاضطراب ثنائي القطب محدودة للغاية. ونتائج الدراسة تمنحنا خياراً جديداً لعلاج المصابين به، فيستجيبون له في غضون أربعة إلى ستة أسابيع". تضيف أنّ "حداً أدنى من الآثار الجانبية سُجّل لدى المرضى، فلم يعانِ أحد من الهوس كلياً ولا من النشوة العالية أو الإثارة أو تسابق الخواطر أو عدم التركيز أو السلوكيات الخطرة".

وتوضح سيت أنّ "البدء بجرعات صغيرة (15 دقيقة) والبطء في تغيير حجم الجرعة مع مرور الوقت (تصل الجرعة إلى 60 دقيقة)، مكّن المرضى من التحمّل والتكيّف مع العلاج".
إلى ذلك، تؤكد سيت وزملاؤها الباحثون أنّ "العلاج بالضوء الساطع له تأثيره الملحوظ كذلك على الاكتئاب الموسمي واكتئاب الحمل، من دون أن تكون له أضرار على الأخير بخلاف العلاجات الدوائية الكيميائية. وفي الإمكان تحديد درجة سطوع الضوء عند الظهيرة واستخدام بدائل صناعية له بالقوة نفسها في حال عدم توفّر ضوء الشمس".

دلالات

المساهمون