اشتباكات بين أهالي النوبة والجيش المصري في أسوان

اشتباكات بين أهالي النوبة والجيش المصري في أسوان

25 فبراير 2016
تم تهجير الأهالي 5 مرات (GETTY)
+ الخط -


نشبت اليوم، اشتباكاتٌ بين أهالي قرية "غرب سهيل" النوبية، جنوب محافظة أسوان، جنوبي مصر، وبعض من عناصر قوات الجيش المتواجدة في منطقة كوبري الخزان ناحية القرية.
 
وأوضح مصدر بالقرية أن "الاشتباكات وقعت بسبب منع قوات الجيش مرور بعض سائقي "التوك توك"، ما أشعل غضبهم وأدى إلى التراشق بالألفاظ، فتم إلقاء القبض على اثنين من السائقين، ولما وصل الأمر لأهالي القرية خرجوا محتجين على تعامل أفراد الجيش".

وأفاد المواطن عبد القادر لمراسل "العربي الجديد"، أن أهالي القرية خرجوا مطالبين بالإفراج عن السائقين، وتدخلت قوات الأمن المركزي التابعة للشرطة لدعم الجيش بإطلاق الرصاص الحي لتفريق وإنهاء تجمهر أهالي القرية، وعمل كردون أمني على مدخلها، للسيطرة على الوضع القائم.

وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية قامت بإحالة بعض شباب القرية للنيابة العسكرية.

وتشهد منطقة النوبة وأسوان توترا في العلاقة بين النوبيين والسلطات المصرية، إثر القرار 444، الذي أقره مجلس النواب مؤخرا، وينهي "حق العودة" الذي يحلم به النوبيون.

والقرار رقم 444 لسنة 2014، مختص بتحديد المناطق المتاخمة لحدود مصر، والقواعد المنظمة لها، وقد أغضب النوبيين وتظاهروا ضده عدة مرات، لأنه يقضي باعتبار أراضي 16 قرية نوبية أراضيَ حدودية عسكرية، وهذه القرى تقع من امتداد قرية العلاقي شمالًا إلى أدندان جنوبًا.

ويقول نوبيون غاضبون إن القرار 444، يقضي على حقهم في العودة لأراضيهم، التي تم تهجيرهم منها 5 مرات؛ في عام 1898 لأجل بناء أساسات خزان أسوان، و1902 لبناء خزان أسوان، و1912 بسبب تعلية المياه في الخزان، و1934 بسبب التعلية الآنية للخزان، وأخيرا في عام 1963 لبناء السد العالي، وهو التهجير الأكبر، الذي حدث في تاريخ مصر بالكامل، حيث تم تهجير أكثر من 100 ألف من أبناء النوبة من أراضيهم التاريخية.


اقرأ أيضاً:"أبناء النوبة" يحتجون ضد عسكرة مناطقهم عند "أبو سمبل"

دلالات