سهام بادي: الوزيرة المشاكسة
سهام بادي هي وزيرة المرأة التونسية السابقة، والتي شغلت المنصب في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض.
بادي، الطبيبة التونسية القادمة من عاصمة النور باريس، عادت إلى تونس إبان الثورة التونسية كممثلة عن الجالية التونسية في فرنسا، وأصبحت نائبة في المجلس التأسيسي التونسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي يترأسه الرئيس التونسي المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي.
أثارت الوزيرة السابقة جدلا واسعا في المجتمع التونسي بسبب شخصيتها وتصريحاتها، التي نادرا ما كانت تمرّ دون أن تخلّف ردود فعل، ولعلّ أشهر هذه التصريحات "من لا يعجبه فليشرب من البحر"، ردا على منتقديها في تعيين ابنة وزير في ديوان وزارتها، بالإضافة إلى قيام احتجاجات شعبية ضدها وضد وزارتها في العديد من المواقف.
يصفها البعض بالمرأة المشاكسة والعفوية، في حين يراها آخرون شخصية تفتقر إلى الكثير من الخبرة ولا تحسن العمل ولا حتى الردّ على خصومها. ووصل الأمر إلى تعرضها لتصويت على سحب الثقة داخل المجلس التأسيسي.
نشأت بادي في محافظة توزر بالجنوب التونسي، وعرفت بتفوقها الدراسي ممّا أهلّها للدراسة بكلية الطب بتونس، قبل أن تفرّ من النظام السابق عقب الحكم عليها بالسجن بسبب نشاطها السياسي المحظور.
ومن مهاجرة ولاجئة سياسية، عادت بادي إلى تونس وإلى السياسة من بابها الواسع، لتحتلّ منصب وزيرة للمرأة، ولكن جلّ مواقف بادي كانت تثير الجدل وتلهب صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد التقاطها صورة تذكارية مع حذاء "ليلى بن علي" زوجة الرئيس السابق، مما تسبب في العديد من الردود والتعليقات، لتصبح بادي، المشاكسة، الوزيرة الأكثر شهرة في حكومة "الترويكا".
