سامية عبّو: صعود "نداء تونس" نكسة للثورة

سامية عبّو: صعود "نداء تونس" نكسة للثورة

13 يناير 2015
ناشطة حقوقية ونائبة سابقة في التأسيسي (العربي الجديد)
+ الخط -

سامية عبّو، محامية تونسية وناشطة سياسية وعضو في منظمة مقاومة التعذيب ونائبة في المجلس الوطني التأسيسي عن المؤتمر من أجل الجمهورية، وهي كذلك زوجة السياسي والوزير السابق محمد عبّو.

تقول سامية عبّو، القيادية في حزب التيار الديمقراطي لـ"العربي الجديد"، لقد تغير نسق حياتي كثيرا بعد الثورة، صحيح أني ناضلت ضدّ نظام بن علي، وكنت أعيش في صراع مرير مع النظام السابق، ولكني كنت أعيش من المحاماة إلى البيت، ولكن بعد الثورة حدث تغيير كبير في تحركاتي وفي نشاطي الحزبي".

تؤكدّ "عبّو" أن حياتها انقلبت رأسا على عقب، وصارت معروفة أكثر على الساحة السياسية، ولكنها تعتبر أن مواقفها لم تتغيّر، وأنها كانت تصدع دائما برأيها في دار المحامي وفي عديد المناسبات، لكن للأسف تلك الآراء لم تكن تمرّر بتعليمات من النظام السابق، معتبرة أنها كانت مقصية من الحياة العامة ومن المشهد السياسي.

وحول ترشحها للمجلس النيابي في مناسبتين، تؤكدّ عبّو لـ"العربي الجديد" أنها لم تكن تتوقع بتاتا الوصول إلى المجلس النيابي ولا المشاركة في صياغة القوانين وفي دستور تونس.

تقول: "لحظة دخولي إلى البرلمان انتابني إحساس غريب لا أزال أتذكره لغاية اليوم، وفي الحقيقة أهم مكسب كسبناه هو الحريات، فالشعب انتفض وفرض إرادته من أجل الحرية ونحن مدينون له بهذا المكسب".

عرفت "عبّو" بانتقادها الشديد للباجي قائد السبسي، تقول إن الباجي وحزبه لا يمثلان الثورة في أي وجه من أوجهها، بل هو وحزبه وكل من يدعمهم من رجال الأعمال قامت "عليهم" الثورة. وتعتبرصعود نداء تونس للرئاسية والتشريعية نكسة للثورة التونسية.

المساهمون