مطالبات بإعادة 883 طالباً مصرياً مفصولاً لجامعاتهم

مطالبات بإعادة 883 طالباً مصرياً مفصولاً لجامعاتهم

30 ابريل 2015
+ الخط -


دشنت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" حملة حقوقية جديدة باسم "أعيدوا الطلاب المفصولين إلى جامعاتهم"، لمطالبة إدارات الجامعات بإعادة الطلاب المفصولين إلى الجامعات حفاظا على مستقبلهم.

وقالت المؤسسة في بيان تأسيسي للحملة "بات الفصل من الجامعة على خلفية ممارسة أنشطة سياسية على رأس الانتهاكات التي يتعرض لها طلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأزهر بفروعه المختلفة خلال العامين الدراسيين الماضيين. حيث استخدمته إدارات الجامعات وسيلةً لكبح الحركة الطلابية المتصاعدة منذ بداية العام الدراسي 2013 /2014، وساعدها في ذلك إدخال السلطة التنفيذية تعديلا على قانون تنظيم الجامعات في فبراير/شباط 2014 يوسع سلطة رؤساء الجامعات في فصل الطلاب نهائيا من الجامعات من دون مجلس تأديب كما كان معمولا به سابقا".

وأعلنت المؤسسة أنه وفقا لآخر حصر صادر عنها فإن 883 طالبًا فصلوا من جامعاتهم لمدد مختلفة خلال العامين الدراسيين الأخيرين.

وتصدّر الفصل النهائي من الجامعة الحصر، إذ تخطى عدد الطلاب المفصولين نهائيا خلال العامين الدراسيين نصف ما شمله الحصر بواقع 470 طالبا، بينما بلغ عدد الطلاب المفصولين لمدة شهر أو أقل 173 طالبا. في الوقت الذي فصل فيه 81 طالبا لمدة عام دراسي كامل. كما فصل 53 طالبا فصل دراسي واحد و31 طالبا لعامين دراسيين، وذلك في مختلف الجامعات.

وتصدرت جامعة الأزهر الحصر، فقد بلغ مجموع الطلاب المفصولين من فروعها المختلفة 425 طالبا. وهو ما يتخطى إجمالي عدد المفصولين من الجامعات الحكومية مجتمعة، والذي بلغ 413 طالبا. بينما فصل 44 طالبا من الجامعات الخاصة.

اقرأ أيضا: إلزام جامعة الأزهر بإعادة قيد 100 طالب مفصول

ووفقا للحصر، فإن معدل فصل الطلاب من الجامعات يتناسب طرديا مع قوة الحركة الطلابية؛ ففي الفصل الدراسي الأول من العام الماضي الذي شهد مولد حركة "طلاب ضد الانقلاب" وكذلك تعديل قانون تنظيم الجامعات لإعطاء السلطة لرؤساء الجامعات في فصل الطلاب نهائيا فصل 226 طالبا، بينما زاد العدد في الفصل الدراسي الثاني من العام نفسه ليصل لـ244 طالبا.

أما الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، فقد شهد العدد الأكبر من قرارات الفصل التي بلغت 347 قرارا. بينما انخفضت بشكل ملحوظ في الفصل الدراسي الثاني من العام نفسه، حيث بلغت 66 فقط، وهو ما يتناسب مع حالة الحركة الطلابية التي انحسرت بشكل كبير خلال هذا الفصل الدراسي.

ولم تكتف إدارات الجامعات بإصدار قرارات الفصل بل تعنتت أيضا في إعادة الطلاب المفصولين الذين قضت محكمة القضاء الإداري بإلغاء قرارات فصلهم. وتستند الجامعات في هذا الشأن إلى ثغرة قانونية تتمثل في تأخر صدور حيثيات الأحكام بصيغتها التنفيذية مما يعطي الإدارات مزيدا من الوقت للتنصل من تنفيذ هذه الأحكام، بل والطعن عليها.

ودانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ما وصفته بـ"تعمد إدارات الجامعات في التوسع في استخدام سلطتها التعسفية في فصل الطلاب وهو ما يظهر جليًا في كثرة الأعداد التي يحتويها الحصر والتي حرمت حقها في التعليم نتيجة ممارستها للحق في التعبير داخل حرم جامعاتها"، مطالبةً إدارات الجامعات المختلفة بإعادة النظر مرة أخرى في قرارات فصل المئات من طلابه.

اقرأ أيضا:مصر: فصل نهائي لـ 7 طالبات بالأزهر