عطلة رسمية في العراق لارتفاع درجات الحرارة

عطلة رسمية في العراق لارتفاع درجات الحرارة

29 يوليو 2015
يلجأ العراقيون إلى الماء لإطفاء حدة الحر (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي في البلاد بدءاً من غد الخميس، وحتى الأحد المقبل، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان إن: "يوم غد الخميس سيكون عطلة رسمية بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في العراق، والتي تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المحافظات بحسب الهيئة العامة للأنواء (الأرصاد) الجوية العراقية".

ويمر العراق بموجة حر شديدة غير مسبوقة منذ عقود، أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بما يعرف بـ"ضربة الشمس"؛ نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج في ظل انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد.

وقالت هيئة الأنواء الجوية العراقية إنَّ درجات الحرارة ستصل إلى درجة أعلى بدءاً من يوم الخميس، ومن المتوقع أن تصل إلى معدلات قياسية قد تتجاوز 50 درجة مئوية.

وسجلت محافظة واسط، 180 كلم جنوب العاصمة بغداد، أول حالة وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حسبما كشف مصدر طبي من دائرة صحة واسط، قائلا في بيان صحافي إنَّ "شرطياً توفي نتيجة تعرضه لضربة شمس خلال تأديته لواجبه الأمني وسط المدينة".

وتشهد المحافظات العراقية موجة حر شديدة وصلت فيها درجات الحرارة إلى أكثر من 51 درجة مئوية في ظل الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية في البلاد، ما دفع المواطنين للخروج بمظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات.

وبدأت المظاهرات في محافظة البصرة وامتدت لتشمل محافظات النجف وكربلاء والمثنى وواسط، وطالب خلالها المتظاهرون بإقالة وزير الكهرباء، فيما قدم عدد من النواب طلباً إلى رئيس البرلمان العراقي لاستجواب وزير الكهرباء على خلفية ما وصفوه بالانهيار الكبير في الطاقة الكهربائية والفساد المستشري في الوزارة، بحسبهم.

ولم تفلح محاولات كثيرين لإيجاد بدائل للطاقة عبر ابتكار طرق جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية لعدم امتلاكهم الإمكانات المادية اللازمة، ولجأ البعض إلى طرق الطاقة البديلة، كوقود الهيدروجين والطاقة الشمسية والطاقة المستخرجة من النفايات كغاز الميثان وغيرها، لكن محاولاتهم لم تفلح في تغيير شيء لأن الحاجة إلى الطاقة كبيرة.

وقال الباحث في الطاقة البديلة، مضر عبد الودود، إن "هناك العديد من الأفكار لتوفير الطاقة الكهربائية بدلاً من الاستمرار بهذه المعاناة، لكن الحكومة العراقية والجهات المعنية فيها لا تولي اهتماماً لهذه الأفكار ولا تدعمها، وأولها الطاقة الشمسية، ومن المعروف أن الأجواء العراقية شديدة الحرارة في الصيف ومشمسة أغلب أيام السنة".