تونس: الديمقراطية ممكنة ولا تتعارض مع الإسلام

تونس: الديمقراطية ممكنة ولا تتعارض مع الإسلام

18 مايو 2015
حرية التعبير عن الرأي أحد أشكال الديمقراطية(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



أثنى المنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة الحديثة على ما أحرزته تونس من تقدّم، مذكراً بأن الديمقراطية ممكنة في الوطن العربي، ولا تتعارض مع الإسلام، وتطويرها يتطلب اللامركزية على جميع المستويات.

اختتمت أمس الأحد في تونس، فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة الحديثة، بمشاركة عدد كبير من النشطاء والخبراء والباحثين ورجال السياسة من نحو 50 بلداً.

وساهمت في تنظيم المنتدى مؤسسات تونسية وعربية ودولية عديدة، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل وجامعة قرطاج وإذاعة "سويس آنفو"، ومنظمة الديمقراطية الدولية، والمؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة على الانتخابات، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وأشاد البيان الختامي للمنتدى بما أحرزته تونس من تقدّم، مذكراً بأن الطريق لا يزال "طويلاً جداً أمام التونسيين لتحقيق ديمقراطية أفضل"، لافتاً إلى أن تطوير الديمقراطية يتطلب اللامركزية، وأن المشاركة ينبغي أن تكون جزءاً من عملية تطبيق اللامركزية على جميع المستويات.


كما اعتبر المشاركون أن بلوغ هذا الهدف يتطلب التوفر على أدوات تشاركية أفضل، وعلى تقييم أفضل للكيفية التي تعمل بها الديمقراطية المباشرة، وأدوات تشاركية أخرى ومدى نجاحهما.


وشددوا على أن الديمقراطية تحتاج إلى أكثر من كلمات يتضمنها الدستور، ومنها المؤسسات المساندة للحريات والشفافية لمقاومة الفساد، وإلى فضاءات حقيقية، بالذات إلكترونية وإلى وسائل إعلام مدنية مستقلة، كما تحتاج إلى مجتمع مدني ذي صوت مسموع، وداعم لحوارات المواطنين في ما بينهم.

وذكر البيان أن "هناك من قال إن الديمقراطية مستحيلة في العالم العربي، ولكن ها نحن نتواجد في تونس، ديمقراطية العالم العربي الأولى. وهناك من قال إن الديمقراطية والإسلام لا ينسجمان، وها نحن نتواجد في تونس أيضاً، وسمعنا هنا أن مبادئ الإسلام لا تتعارض بالضرورة مع الديمقراطية، والعكس بالعكس".

وشدّد البيان على أن "الديمقراطية ينبغي أن تكون حقّا لكل فرد، وهي أيضاً مسؤولية تقع على عاتقه، أينما كان، وأيّا كان وضعه الاقتصادي أو الاجتماعي".

وأورد البيان أنّ المشاركين جاؤوا من كل أنحاء العالم ومن اختصاصات متنوعة "نحن تونسيون، نحن أفارقة، نحن أوروبيون، نحن آسيويون، نحن من الأميركيتين. ننحدر جميعاً من مجتمعات مختلفة، ونقدم من كافة أرجاء العالم، ومن جميع مناحي الحياة. يوجد من بيننا علماء، ونقابيون، وصحافيون، ونشطاء، ومنظمو حملات، ومُحبّو فعل الخير، ومسؤولون منتخبون، ومسؤولون عن إدارة الانتخابات، وزعماء منظمات غير حكومية، ومحامون، ورجال أعمال، ومزارعون، وطلبة، وموطنون، ومهندسون، وعاطلون عن العمل".

وانتظمت الدورات السابقة للمنتدى في سويسرا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والأوروغواي، وانعقد هذا العام "في البلد الذي أطلق شرارة الربيع العربي"، وتمحورت أهم المواضيع حول توسيع الممارسة الديمقراطية، محلياً وجهوياً وتطوير آليات الديمقراطية التشاركية في أنحاء العالم، بالإضافة إلى وسائل التواصل الحديثة وأهميتها، وظاهرة بروز الحركات المواطنية الجديدة وآفاق تطوير آليات الديمقراطية المباشرة والتشاركية وتحديثها.

اقرأ أيضاً تونس: "السجين 6366" بريء محكوم بالإعدام

دلالات