مصر تصدّر غازها إلى الأردن وتستورد احتياجاتها من إسرائيل
29 تفجيراً تعرض له خط الغاز المصري منذ 2011(أرشيف/AFP)
لم يثِر تفجير خط الغاز الواصل بين مصر والأردن أمس الأحد، مخاوف عمّان من أزمة طاقة جراء توقف الإمدادات وحسب، لكنه كشف عن استمرار القاهرة تزويد المملكة بكميات من الغاز رغم أزمة نقص الوقود لديها وهي الأسواء على مصر منذ عقود.
وحسب ما صرّحت به مصادر أردنية، فقد ضاعفت مصر إمدادات الغاز للأردن من 25 مليون قدم مكعبة يوميا في عام 2014، إلى حدود 50 مليون قدم مكعبة في العام الجاري 2015، ما يرجعه مراقبون إلى التوافق السياسي بين المملكة والنظام الجديد في مصر، بينما
يرده آخرون إلى التزام القاهرة باتفاق قديم كان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك قد وقّعه مع الأردن وإسرائيل، وقد تم فسخه مع إسرائيل في عام 2012، تحت ضغوط أزمة الطاقة.
وكثيرا ما تخفي الحكومة المصرية، حقيقة تدفقات الغاز للأردن، تفاديا لغضب شعبي بسبب نقص الغاز عن المصانع ومحطات توليد الكهرباء، لدرجة فتحت معها الحكومة أبوابا لاستيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي عبر القطاع الخاص المصري.
وبينما يتأهب المصريون لصيف قاس، في ظل انعدام الثقة في أن تعالج الحكومة أزمة الكهرباء، قال رئيس غرفة الصناعات المعدنية المصرية، جمال الجارحي، في تصريحات صحافية لـ "العربي الجديد" الأسبوع الماضي: إن مصانع الحديد في مصر فقدت حاليا 75% من طاقتها الإنتاجية نتيجة نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً: الحكومة المصرية تصدّر الغاز للأردن بـ5 دولارات وتستورده بـ16
وفي الأردن، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية في تصريح لـ "العربي الجديد": إن إمدادات الغاز المصري للأردن توقفت صباح أمس الأحد بعد تفجير أنبوب الغاز الذي تعرض لنحو 29 تفجيرا منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في مصر.
وحسب مصادر أمنية مصرية، فقد فجر المجهولون الخط الرئيسي للغاز بمدينة العريش وسط سيناء، الذي يمد الأردن بالغاز، ويغذي مصانع للصناعات الثقيلة والإسمنت إضافة إلى ربط منازل المنطقة بشبكة الغاز.
وحسب الجهات الأمنية المصرية فقد وقع الانفجار في منطقة السبيل حوالي 20 كم غرب العريش، وشوهدت ألسنة للهب تتصاعد من الأنبوب.
وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها عن التفجير.
وأكد رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، جمال قموه، في تصريح لـ "العربي الجديد" أمس: إن إمدادات الغاز المصري للأردن توقفت صباح الأحد بعد تفجير أنبوب الغاز الذي يتعرض دائما للتفجيرات.
وأضاف النائب قموه أن الأردن كان يتزود بنحو 50 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري
يوميا قبل أن يتم تفجير الأنبوب، مشيرا إلى أن الكمية ارتفعت العام الحالي بعد أن كانت تتراوح بين 20 إلى 30 مليون قدم مكعبة العام الماضي.
وأشار إلى أن أصل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين تقضي بتزويد الأردن بـ 250 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميا، إلا أن الظروف التي تمر بها مصر أفضت إلى خفض الإمدادات.
ويحتاج الأردن يوميا إلى حوالى 350 مليون قدم مكعبة من الغاز، لتوليد الطاقة الكهربائية.
وبسبب انقطاع الغاز المصري، اضطر الأردن، للاعتماد بشكل كبير على الوقود الثقيل والسولار، ما رفع خسائر شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، إلى حوالى 7.5 مليارات دولار.
وقال النائب قموه: إن كميات الغاز التي كان يحصل عليها الأردن كانت تساهم، رغم قلتها، في تخفيف الأعباء المالية عن الخزينة العامة وشركة الكهرباء، متوقعا تفاقم تلك الأعباء بعد تفجيرات أمس.
وبحسب تصريحات صحافية لوزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف الشهر الماضي، فإن مصر زودت بلاده بكميات لم تتجاوز 50 مليون قدم مكعبة يومياً خلال الربع الأول من العام الحالي.
اقرأ أيضاً: تفجير خط العريش يقطع إمدادات الغاز المصري عن الأردن
وحسب ما صرّحت به مصادر أردنية، فقد ضاعفت مصر إمدادات الغاز للأردن من 25 مليون قدم مكعبة يوميا في عام 2014، إلى حدود 50 مليون قدم مكعبة في العام الجاري 2015، ما يرجعه مراقبون إلى التوافق السياسي بين المملكة والنظام الجديد في مصر، بينما
وكثيرا ما تخفي الحكومة المصرية، حقيقة تدفقات الغاز للأردن، تفاديا لغضب شعبي بسبب نقص الغاز عن المصانع ومحطات توليد الكهرباء، لدرجة فتحت معها الحكومة أبوابا لاستيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي عبر القطاع الخاص المصري.
وبينما يتأهب المصريون لصيف قاس، في ظل انعدام الثقة في أن تعالج الحكومة أزمة الكهرباء، قال رئيس غرفة الصناعات المعدنية المصرية، جمال الجارحي، في تصريحات صحافية لـ "العربي الجديد" الأسبوع الماضي: إن مصانع الحديد في مصر فقدت حاليا 75% من طاقتها الإنتاجية نتيجة نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً: الحكومة المصرية تصدّر الغاز للأردن بـ5 دولارات وتستورده بـ16
وفي الأردن، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية في تصريح لـ "العربي الجديد": إن إمدادات الغاز المصري للأردن توقفت صباح أمس الأحد بعد تفجير أنبوب الغاز الذي تعرض لنحو 29 تفجيرا منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في مصر.
وحسب مصادر أمنية مصرية، فقد فجر المجهولون الخط الرئيسي للغاز بمدينة العريش وسط سيناء، الذي يمد الأردن بالغاز، ويغذي مصانع للصناعات الثقيلة والإسمنت إضافة إلى ربط منازل المنطقة بشبكة الغاز.
وحسب الجهات الأمنية المصرية فقد وقع الانفجار في منطقة السبيل حوالي 20 كم غرب العريش، وشوهدت ألسنة للهب تتصاعد من الأنبوب.
وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها عن التفجير.
وأكد رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، جمال قموه، في تصريح لـ "العربي الجديد" أمس: إن إمدادات الغاز المصري للأردن توقفت صباح الأحد بعد تفجير أنبوب الغاز الذي يتعرض دائما للتفجيرات.
وأضاف النائب قموه أن الأردن كان يتزود بنحو 50 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري
وأشار إلى أن أصل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين تقضي بتزويد الأردن بـ 250 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميا، إلا أن الظروف التي تمر بها مصر أفضت إلى خفض الإمدادات.
ويحتاج الأردن يوميا إلى حوالى 350 مليون قدم مكعبة من الغاز، لتوليد الطاقة الكهربائية.
وبسبب انقطاع الغاز المصري، اضطر الأردن، للاعتماد بشكل كبير على الوقود الثقيل والسولار، ما رفع خسائر شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، إلى حوالى 7.5 مليارات دولار.
وقال النائب قموه: إن كميات الغاز التي كان يحصل عليها الأردن كانت تساهم، رغم قلتها، في تخفيف الأعباء المالية عن الخزينة العامة وشركة الكهرباء، متوقعا تفاقم تلك الأعباء بعد تفجيرات أمس.
وبحسب تصريحات صحافية لوزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف الشهر الماضي، فإن مصر زودت بلاده بكميات لم تتجاوز 50 مليون قدم مكعبة يومياً خلال الربع الأول من العام الحالي.
اقرأ أيضاً: تفجير خط العريش يقطع إمدادات الغاز المصري عن الأردن
