أسعار النفط ترتفع رغم زيادة المخزون الأميركي
ارتفاع كبير في المخزون الأميركي (كيث وود/Getty)
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن طغى تأثير دلائل على خفض إنتاج أوبك ومصدرين كبار على زيادة حادة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 50 سنتاً إلى 57.30 دولاراً للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الأميركي الخفيف 30 سنتاً إلى 54.18 دولاراً بعدما صعد 1.07 دولار أمس الأربعاء.
وجرى تداول خام برنت على مدى الشهرين الماضيين بين 53 و58 دولاراً للبرميل بعلاوة نحو 2.50 دولار فوق العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الأميركية حققت زيادة غير متوقعة بلغت 6.5 ملايين برميل إلى 494.76 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ويتجاوز الارتفاع في مخزونات النفط الخام توقعات المحللين بزيادة 3.3 ملايين برميل. وزادت مخزونات البنزين 3.9 ملايين برميل مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاع قدره مليون برميل.
تراجع النفط الروسي
لكن الأسعار وجدت دعماً في مؤشرات على خفض منتجين في أوبك وخارجها إنتاج النفط. وتأتي التخفيضات عقب اتفاق توصلت إليه أوبك ومصدرون آخرون العام الماضي على تقليص الإمدادات بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في المجمل، لدعم الأسعار التي مازالت قرب نصف مستوياتها في منتصف 2014.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية اليوم الخميس أن إنتاج البلاد من النفط بلغ 11.11 مليون برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني انخفاضاً من 11.21 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول.
وبلغ الإنتاج 46.992 مليون طن الشهر الماضي مقارنة مع 47.402 مليون طن في ديسمبر/ كانون الأول. ووصل إنتاج الغاز إلى 66.11 مليار متر مكعب في الشهر الماضي - أو 2.13 مليار متر مكعب يومياً - مقارنة مع 66.38 مليار متر مكعب في ديسمبر/ كانون الأول.
وقال وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك اليوم الخميس إن الشركات الروسية قد تخفض إنتاج النفط بوتيرة أسرع مما تم الاتفاق عليه مع أوبك.
وقال نوفاك للصحافيين في بودابست "نتوقع أن تلتزم الشركات بالخطط التي تبنتها في البداية. هذا هو السيناريو الأساسي. ومن المحتمل أن تسرع وتيرة خفض الإنتاج في فبراير/ شباط".
وهبط إجمالي إنتاج النفط في أذربيجان إلى 793 ألفاً و900 برميل يومياً الشهر الماضي من 829 ألفاً و100 برميل يومياً أنتجتها البلاد قبل اتفاق أوبك.
تراجع أرباح "شل"
من جهة أخرى، سجلت شركة رويال داتش شل كبرى شركات النفط في أوروبا أرباحاً دون توقعات المحللين في الربع الأخير من العام الماضي بعدما جنبت مخصصات بقيمة 500 مليون دولار.
وبلغت أرباح شل 1.8 مليار دولار في الربع الرابع في حين توقع المحللون أرباحاً قدرها 2.8 مليار دولار. وقالت الشركة "تأثرت الأرباح بمخصصات قدرها 0.5 مليار دولار تتعلق بعمليات إعادة تقييم ضرائب مؤجلة" لم تدرجها ضمن بنود محددة تستبعدها في حساب الأرباح.
نمو النفط الليبي
وفي السياق، قالت مجموعة أو.ام.في النمساوية للنفط والغاز اليوم الخميس إنها تتوقع أن يبلغ إنتاجها في ليبيا هذا العام عشرة آلاف برميل يومياً في المتوسط ارتفاعاً من ثلاثة آلاف برميل يومياً في الربع الأخير من 2016 معللة ذلك بزيادة الإنتاج في حقلي سرت والشرارة.
وأضافت الشركة أنه إذا استمر تحسن الوضع الأمني فقد تزيد إنتاجها في ليبيا إلى 50 ألف برميل يومياً.
وبالمقارنة فإن إجمالي إنتاج الشركة في نهاية 2016 بلغ 315 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً. وقالت أو.ام.في إنها زادت حصتها في أربعة اتفاقات للتنقيب وتقاسم الإنتاج بحوض سرت بينها وبين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
