الدول المنتجة للنفط تتفق على تمديد خفض إنتاجها

الدول المنتجة للنفط تتفق على تمديد خفض إنتاجها لمدة 9 أشهر

26 مايو 2017
الفالح تولى رئاسة الاجتماع مع نوفاك (اسكين كياجان/الأناضول)
+ الخط -

 

اتفقت البلدان المنتجة للنفط في منظمة أوبك وخارجها، اليوم الخميس، على تمديد خفض إنتاجها لمدة تسعة أشهر لتخفيف التخمة العالمية في أسواق الخام.

وصرح وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، عقب اجتماع 24 من الدول في مقر أوبك في فيينا وفقاً لوكالة "فرانس برس" "فكرنا في مختلف السيناريوهات من ستة الى تسعة أشهر، حتى أننا فكرنا في خيار تخفيض أكبر" في الإنتاج.

وأضاف الفالح الذي تولى رئاسة الاجتماع مع وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، "جميع المؤشرات تدل على أن التمديد لمدة تسعة أشهر هو الأفضل وسيوصلنا ذلك إلى مستوى للمخزونات بنهاية العام يبلغ معدل ما كانت عليه خلال خمس سنوات".

وقال الفالح، إنه نظراً إلى وجود "العديد من المتغيرات" فإن اللجنة التوجيهية للدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك ستراقب التطورات عن كثب "وتوصي بأية تدخلات أو تعديلات في حال الضرورة".

وصرح وزير النفط الايراني بيجن زنغنة أن "الهدف" في الوقت الراهن هو الوصول بسعر البرميل إلى 55-60 دولاراً، وقال إن ذلك "جيد" للمنتجين التقليديين ومنتجي النفط الصخري.

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، "تم احترام الحصص أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يؤكد أن بإمكان دول أوبك والدول غير الأعضاء العمل معاً".

وقال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، وفقاً لوكالة "رويترز" إن أوبك اتفقت اليوم على أن تبقي تخفيضاتها سارية المفعول عند نحو 1.2 مليون برميل يومياً لمدة تسعة أشهر.

وقال مندوبون من أوبك ومن خارجها، إنه جرى الاتفاق على أن تكون التخفيضات المشتركة مع غير الأعضاء بالمنظمة عند نحو 1.8 مليون برميل يومياً، وهو ما سيشهد خفض المنتجين غير الأعضاء في المنظمة للإنتاج بأقل من 600 ألف برميل يومياً.

والأسبوع الماضي، دعمت كل من السعودية وروسيا، منتجي النفط الأكبر بين الـ24 المشاركين في الاتفاق واللتين تختلفان سياسياً بشأن العديد من القضايا، تمديد الاتفاق لتسعة أشهر حتى 31 مارس/ آذار 2018.

يذكر أن أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين اتفقوا على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل تتحمل أوبك 1.2 مليون منها على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق بداية العام الجاري ولمدة 6 أشهر قبل تمديد الاتفاق لمدة 9 أشهر إضافية تنتهي مارس 2018.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول، استعاد خام برنت -- برميل النفط المرجعي -- عافيته وارتفع سعر البرميل إلى نحو 60 دولاراً من نحو 46 دولاراً، رغم أنه انخفض إلى ما دون 50 دولاراً عدة مرات خلال هذه الفترة.

النفط الصخري

من جهتها قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الخميس، إن الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك سيفضي إلى تقلص مخزونات الخام، لكن النفط الصخري سيظل عاملاً مهماً في الأجل الطويل.

وأضافت أن قرار أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج تسعة أشهر ينبغي أن يوفر بعض الدعم لأسعار النفط عند متوسطها منذ بداية العام إلى اليوم.

وحذرت الوكالة من أن فائض النفط قد يعود في عام 2018 إذا لم يتم تمديد الاتفاق مجدداً حيث يستمر بدء الإنتاج في مشروعات جديدة في الوقت الذي يتهيأ إنتاج النفط الصخري الأميركي فيه للنمو.

أضافت فيتش أنها تتوقع بقاء متوسط الأسعار السنوية للنفط، هذا العام، على الأرجح عند نحو 50 إلى 55 دولاراً لبرميل برنت مع أخذ "النمو المذهل لإنتاج النفط الصخري الأميركي" في الاعتبار.

وقالت الوكالة، إن توقعها الأساسي هو تعافي السوق تدريجياً مما يقود أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في السوق إلى الوصول لمنتصف نطاق 50 دولاراً للبرميل في 2018 وإلى نحو 60 دولاراً في 2019.

 تراجع النفط

وكانت أسعار النفط قد تراجعت بنحو 4%، اليوم الخميس، لتتجه صوب تسجيل أكبر هبوط يومي في ثلاثة أسابيع بعد أن جاء قرار أوبك بشأن تمديد خفض الإنتاج دون التوقعات بتعميق التخفيضات أو إطالة أمدها أكثر.

وبحلول الساعة 17.02 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 2.07 دولار أو ما يعادل 3.8% إلى51.89 دولاراً للبرميل بعدما تراجعت إلى 51.32 دولاراً للبرميل.

ونزل الخام الأميركي الخفيف 2.05 دولار أو ما يعادل 4% إلى 49.31 دولاراً للبرميل. وكان الخام الأميركي انخفض 5% إلى 48.75 دولاراً للبرميل مخترقاً مستوى 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى، منذ بداية الأسبوع، في الوقت الذي زادت فيه أحجام التداولات كثيراً، ويتجه الخامان صوب تسجيل أكبر هبوط يومي بالنسبة المئوية في ثلاثة أسابيع.


(العربي الجديد)


المساهمون