طلب السجن أكثر من 40 عاماً لقطب العملات المشفَّرة سام بانكمان فرايد

طلب السجن أكثر من 40 عاماً لقطب العملات المشفرَّة سام بانكمان فرايد

28 مارس 2024
كان بانكمان فرايد يدير إحدى أكثر المنصات المشفَّرة شعبيةً في العالم (فاتح أكتاش/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سام بانكمان فرايد، مؤسس "إف تي إكس"، يواجه أكثر من 40 عامًا في السجن بتهم الاحتيال والتآمر بعد انهيار المنصة في 2022، مما أثر على سمعته وأنهى مسار نجاحه في عالم العملات المشفرة.
- الاتهامات تشمل سرقة أموال العملاء، الكذب على المستثمرين، ورشوة مسؤولين أجانب، بينما يطالب محاموه وأقاربه بالتساهل، مدعين استعادة مستثمري "إف تي إكس" لأموالهم إلى حد كبير.
- قبل انهيارها، كانت "إف تي إكس" ثاني أكبر بورصة للعملات المشفرة، حيث استخدم بانكمان فرايد شهرته للترويج لأعماله، لكن انهيار أسعار العملات المشفرة في 2022 أدى إلى تدهور المنصة واستخدام أموال العملاء لسد الثغرات المالية.

يواجه قطب العملات المشفَّرة السابق الأميركي سام بانكمان فرايد Sam Bankman-Fried احتمال السجن لأكثر من 40 عاماً عندما يُحكم عليه اليوم الخميس، لدوره في انهيار منصة "إف تي إكس" FTX عام 2022، التي كانت ذات يوم واحدةً من أكثر المنصات شعبية في العالم.

وقد أُدين بانكمان فرايد البالغ من العمر 32 عاماً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتهمة الاحتيال والتآمر، بانهيار كبير لمسار رجل كان قبل عام هو وشركاته يركبون قمة النجاح.

فقد وجدت هيئة المحلفين أنّ الرجل استخدم بشكل غير قانوني أموال مودعي المنصة لتغطية نفقاته، وتضمّن ذلك شراء عقارات فاخرة في منطقة البحر الكاريبي ورشىً مزعومة لمسؤولين صينيين وطائرات خاصة.

وقد أوصى الادعاء بعقوبة السجن لمدة تراوح بين 40 و50 عاماً، حيث قال ممثلو الادعاء للقاضي لويس أ. كابلان في دعوى قضائية، إن كل جريمة من مجموعة جرائمه تستحق عقوبة طويلة.

أما الاتهامات، فتشمل الاحتيال على عشرات آلاف الأشخاص والشركات في عدة قارات على مدى عدة سنوات، وسرقة أموال من العملاء الذين ائتمنوه عليها، والكذب على المستثمرين، وإرسال وثائق ملفقة إلى المقرضين، وضخّ ملايين الدولارات من التبرعات غير القانونية إلى النظام السياسي، إضافة إلى رشوة مسؤولين أجانب.

وحثّ محامو بانكمان فرايد وأصدقاؤه وعائلته القاضي على التساهل، قائلين إنّ من غير المرجح أن يعود إلى ارتكاب الجريمة مرة أخرى، ويقولون إن مستثمري "إف تي إكس" استعادوا أموالهم إلى حد كبير، وهو ادعاء يعارضه محامو الإفلاس والدائنون.

وقبل أسبوعين، هاجم محامي بانكمان فرايد، مارك موكاسي، توصية مكتب المراقبة بالسجن لمدة 100 عام، قائلاً إن الحكم بهذه المدة سيكون "بشعاً" و"همجياً"، وحثّ القاضي على الحكم عليه بالسجن لمدة تراوح بين 5 و6 سنوات ونصف.

وزعم موكاسي أن "سام ليس العبقري الشرير كما صورته وسائل الإعلام، أو الشرير الجشع كما وُصف في أثناء المحاكمة"، مؤكداً أن موكله "غير العنيف ارتكب جرماً للمرة الأولى".

وكانت قيمة ثروة بانكمان فرايد تقدَّر بمليارات الدولارات على الورق، بصفته المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة "إف تي إكس"، التي كانت ثاني أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم.

وسمحت "إف تي إكس" للمستثمرين بشراء العشرات من العملات الافتراضية، من "بيتكوين" إلى العملات الأكثر غموضاً مثل "شيبا". ومع تدفق أموال المستثمرين بمليارات الدولارات، أصدر بانكمان فرايد إعلاناً في بطولة "سوبر بول" للترويج لأعماله، واشترى حقوق تسمية إحدى ساحات الألعاب في ميامي.

لكن انهيار أسعار العملات المشفرة عام 2022 أثر سلباً في "إف تي إكس"، وأدى في النهاية إلى سقوطها.

واشترت شركة صندوق التحوط التابعة لشركة "إف تي إكس"، المعروفة باسم Alameda Research، مليارات الدولارات من استثمارات العملات المشفرة المختلفة التي فقدت مبالغ كبيرة من قيمتها في عام 2022. وحاول سام بانكمان فرايد سدّ الثغرات في الميزانية العمومية لشركة Alameda بأموال عملاء "إف تي إكس".

وقد اعترف 3 أشخاص آخرون من الدائرة الداخلية لبانكمان فرايد بالذنب في الجرائم ذات الصلة، وشهدوا في محاكمته.

وكان الاسم الأكبر بين الثلاثة هو كارولين إليسون، التي كانت سابقاً صديقة بانكمان فرايد. ووصفت إليسون بانكمان فرايد بأنه شخص يحسب أنه كان يعلم أنّ من المحتمل أن يرتكب جرائم عندما كان يستخدم أموال العملاء.

كذلك شهد اثنان من أصدقاء سام بانكمان فرايد، هما غاري وانغ ونيشاد سينغ، بأنهما شعرا بأن بانكمان فرايد وجّههما لارتكاب عمليات احتيال.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون