أسوأ أسبوع لبيتكوين في 2024 وسط عزوف المضاربين
أسوأ أسبوع لبيتكوين في 2024 وسط عزوف المضاربين
- تخارجات كبيرة من صناديق بيتكوين في نهاية الأسبوع، مع انخفاض سعرها إلى 65.4 ألف دولار، وتوقعات بتدهور السعر إلى 42 ألف دولار بعد أبريل.
- تاريخ بيتكوين مليء بالتقلبات، حيث سجلت قفزات هائلة وانهيارات خاطفة، وتعافت بعد كل انخفاض، لكن القلق يتزايد بشأن إمكانية تكرار سيناريو الانهيار السابق.
شهدت عملة بيتكوين الرقمية أسوأ أسبوع لها في عام 2024، مع تراجع الطلب على صناديق تداول العملة المشفرة، حيث تراجعت أكثر من 10%، فيما حذر بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورغان" من أن هناك فرصة أكبر لتراجع أعمق في قيمة العملة الأشهر عالمياً.
وخفتت شهية المستثمرين لصناديق بيتكوين، حيث سجلت المجموعة المكونة من 10 صناديق لتداول هذه العملة أكبر تخارجات على مدار ثلاثة أيام متتالية نهاية الأسبوع منذ إطلاقها في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، ليهبط سعر بيتكوين إلى نحو 65.4 ألف دولار في نيويورك مساء الخميس، وفق وكالة بلومبيرغ.
وقال المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان" بقيادة نيكولاوس بانيغروتزوغلو، في مذكرة، إن انخفاض تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالعملات المشفرة تعد إشارات هبوطية مهمة بالنسبة إلى سعر بيتكوين.
وكتب الاستراتيجيون: "تباطأت وتيرة صافي السيولة المتدفقة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين الفورية بشكل ملحوظ، حيث شهد الأسبوع الماضي تخارجات كبيرة".
وفي فبراير/ شباط الماضي، توقع البنك أن يتدهور سعر بيتكوين إلى نحو 42 ألف دولار بعد إبريل/ نيسان المقبل.
على الرغم من أن عملة بيتكوين سجلت رقماً قياسياً عند 73.797 ألف دولار في 14 مارس/آذار الجاري، إلا أن الحماس بين المتعاملين قد يتضاءل، وفقاً لنعيم أسلم، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "زاي كابيتال ماركتس".
سبق أن تعرضت بيتكوين لقفزات هائلة في وقت وجيز وانهيار خاطف في قيمتها. فبعد أن سجل سعرها أدنى مستوياته في عام 2019، صعد بقوة في العام الأول لجائحة فيروس كورونا 2020، قبل أن ينخفض مجدداً في ربيع 2021.
وتعافى في وقت لاحق من ذلك العام، لكن السعر انخفض في 2022 في أعقاب الانهيار المُشين لبورصة "إف تي إكس".
وأثار الصعود الكبير للعملة أخيراً بعد أن كسرت حاجز 70 ألف دولار، للمرة الأولى على الإطلاق في وقت سابق من الشهر الجاري، قلقاً واسعاً من إمكانية تكرار سيناريو الانهيار الذي سجلته خلال عام 2022، إذ خسرت نحو ثلثي قيمتها آنذاك لتتبخر مئات مليارات الدولارات من أموال المضاربين فيها.
وكانت القيمة السوقية للعملات المشفرة قد هوت من نحو 2.2 تريليون دولار في مطلع 2022، إلى نحو 800 مليار دولار في نهايته بحسب بيانات منصة كوين ديسك للعملات المشفرة، وخسرت بيتكوين وحدها خلال تلك الصدمة أكثر من 60% من قيمتها.
